أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها جولات المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ المكوكية ودورانه حول حلقة مفرغة.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها جولات المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ المكوكية ودورانه حول حلقة مفرغة.
وتحت عنوان “أزمة ولد الشيخ” قالت صحيفة “الوطن” السعودية ما زال المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، يدور في حلقته المفرغة، ويقضي أيامه متنقلا بين صنعاء ونيويورك وجنيف، دون أن يلوح في الأفق ولو بصيص أمل يشير إلى احتمال تحقيق نجاح بسيط في مساعيه المكوكية، ليس لتقصير في جهوده أو سوء في نواياه -لا قدر الله- ولكن لخطأ رئيسي رافقه منذ توليه مهمته خلفا للمغربي جمال بنعمر.
وأوضحت الصحيفة تكمن مشكلة ولد الشيخ في أنه منذ توليه المهمة الجسيمة، لم يستفد من أخطاء سلفه الذي تطارده الاتهامات بأنه السبب في تعقد الأزمة اليمنية، واختار أن يمسك العصا من المنتصف كما يقولون، وتحلى بالصبر أكثر من المطلوب. ربما يرى البعض أن تلك من ضروريات الصفات الواجب توافرها في الوسطاء، ومهارات لا بد من امتلاكها لمن أراد التوفيق بين خصمين، وربما يكون ذلك صحيحا، إلا أن الإفراط في أسلوب التدليل واللين والتراخي لن يؤدي إلا لافتعال مشكلات إضافية، ويزيد التعقيد تعقيدا والأزمة اشتعالا.
وكشفت صحيفة “الشرق الأوسط” تصريحات مستشار الرئيس اليمني “عبدالعزيز المفلحي” عن طلب الحكومة اليمنية من المبعوث الأممي لليمن، إجراء تعديلات جذرية على المبادرة التي قدمها للسلام في اليمن.
وأوضح المفلحي أن “المبادرة يجب أن تتسق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في “المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، والقرار 2216″، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء.
ولا يعتبر المفلحي ما قدمه ولد الشيخ “مبادرة، بل أفكاراً ومقترحات تعكس إلى حد ما مبادرة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري”، وأضاف: “خارطة الطريق التي قدمت عبر المبعوث الأممي للأسف الشديد لدينا ملاحظات كبيرة عليها، ولا تصلح أن تكون مبادرة، المطلوب التعديل لهذه المبادرة لتستجيب للمرجعيات الثلاث، المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار، والقرار 2216، عدا ذلك أمر مرفوض تماماً”.
من جانبها ذكرت صحيفة “الإمارات اليوم” إن المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ نجح في تحقيق اختراق بسيط للمواقف الرافضة التي أبدتها ميليشيات الحوثي حول خارطة الطريق، التي قدمها أخيراً للحل في اليمن.
وكشفت للصحيفة مصادر مقربة من مكتب ولد الشيخ، في صنعاء عن معلومات تفيد بأن المبعوث الدولي الذي غادر صنعاء أمس، نجح في إقناع وفد الحوثيين بالانتقال إلى العاصمة العُمانية مسقط، لعقد لقاءات أحادية، بعيداً عن وفد حزب المؤتمر (جناح المخلوع صالح)، مع دبلوماسيين أميركيين ووفد من إيران حليفهم الرئيس بالمنطقة، قبل وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى عُمان للاشتراك في المشاورات، حيث من المتوقع أن يقنع وفد واشنطن وطهران الحوثيين بالموافقة المبدئية على خارطة الطريق الأخيرة، والعودة إلى طاولة الحوار لمناقشة بنودها المختلفة.
وتحت عنوان “مخاوف واسعة من اندلاع صدام بين الحوثيين وقوات صالح” قالت صحيفة الخليج الإماراتية فرض تصاعد حدة الخلافات بين طرفي التحالف الانقلابي «صالح والحوثيين» مخاوف شعبية واسعة بصنعاء من تزايد احتمالات اندلاع صدام مسلح بين ميليشيات الطرفين.
وكشفت الصحيفة عن مصادر مقربة من المخلوع صالح » أن صالح بادر إلى تعزيز حراسته الشخصية واستدعى قوات تابعة للحرس الجمهوري الموالية له والتي كانت متمركزة في مواقع متاخمة لمنطقتي «سنحان وبلاد الروس» التابعة لمحافظة صنعاء وجهها بالتمركز في مواقع مستحدثة بالقرب من محيط معسكر «النهدين» بجنوب العاصمة. كما تراجع صالح عن ارسال تعزيزات من قوات الحرس الجمهوري كان قد وافق في وقت سابق على مشاركتها في دعم صفوف الحوثيين في جبهة «صعدة» بأقصى شمال البلاد.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس المخلوع وجه قيادات الوحدات التابعة لقوات «الاحتياط»، ما كانت تُعرف ب«الحرس الجمهوري» سابقا، برفض أي أوامر بتعيينات أو تنقلات صادرة عما تسمى ب«اللجنة الثورية العليا» التابعة لجماعة الحوثي.
وقالت صحيفة “اليوم” السعودية في افتتاحيتها والتي جاءت تحت عنوان (الميليشيات الحوثية وجريمة التهجير) إنه بعد عجزهم الواضح عن مواجهة قوات الجيش اليمني والقوات الشعبية المساندة، لجأ الحوثيون والمخلوع صالح إلى تطبيق سياسة التهجير للأسر في تعز، وهي جريمة يلجأ إليها الخاسرون في الحروب عادة؛ لإثبات وجودهم على الساحة، فمن واقع شبكة الراصدين المحليين وهي تعنى بحقوق الإنسان في اليمن يتبين أن الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح هجّرت أكثر من ثلاثة آلاف أسرة في تعز خلال فترة الحرب.
ورأت أن جريمة التهجير التي يمارسها الحوثيون بتنسيق بين تنظيمي القاعدة وداعش وبدعم من حكام طهران، تدل على فشلهم في الحرب الدائرة على الأرض، فقد تأكد أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية يحققون مزيداً من الانتصارات ويواصلون مهمتهم في دحر القوى الظلامية الباغية المدعومة من حكام طهران، الساعين لزعزعة أمن المنطقة والملاحة الدولية والتحكم في مضيقي هرمز وباب المندب.
واختتمت بالقول ويبدو أن تلك الممارسات المجحفة تؤكد أن نهاية العدوان أضحت قريبة للغاية، وأن الحوثيين وقوات المخلوع صالح تكتب الفصل الأخير من مسرحية نهايتهم الوشيكة.