أنظار العالم نحو الولايات المتحدة لمعرفة ساكن البيت الأبيض الجديد
تتجه جميع الأنظار حول العالم يوم غد الثلاثاء نحو الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة الحدث الأهم الذي يترقبه الملايين حول العالم وهو انتخابات الرئاسة الأمريكية لمعرفة من سيخلف الرئيس الحالي باراك أوباما في الجلوس على عرش البيت الأبيض.
يمن مونيتور/ وكالات:
تتجه جميع الأنظار حول العالم يوم غد الثلاثاء نحو الولايات المتحدة الأمريكية لمتابعة الحدث الأهم الذي يترقبه الملايين حول العالم وهو انتخابات الرئاسة الأمريكية لمعرفة من سيخلف الرئيس الحالي باراك أوباما في الجلوس على عرش البيت الأبيض.
وخلال الفترة الماضية شهد السباق الانتخابي صراعا طويلا تابعته وغطته وكالات وشبكات الأنباء العالمية عن قرب، وتباينت حول مخرجاته ردود الأفعال بين الفريقين الجمهوري ومرشحه ترامب والديمقراطي ومرشحته كلينتون، وعن إدارتهما لحملتيهما العنيفتين.
وستبدأ الانتخابات الأمريكية غدًا الثلاثاء 8 نوفمبر، حيث من المفترض أن يتجه أكثر من 218 مليون أمريكي ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات (مواطنو الولايات المتحدة، الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر)، ولكن وبحسب ما نشرت مواقع الحملات الانتخابية للحزبين فإن هناك 146 مليون أمريكي فقط مسجل داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرى خبراء أن الولايات المتحدة تشهد ضعف إقبال في عدد الناخبين تاريخيا، حيث انخفض العدد إلى 61.8 في المائة عن الوقت الذي أعيد فيه انتخاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2012.
ويصوت الأمريكيون المسجلون في 50 ولاية ومقاطعة كولومبيا، على منصب الرئيس ونائب الرئيس، أما التصويت الشعبي في كل ولاية فيتحدد بناءً على اختيار مجموعة من أعضاء المجمع الانتخابي، ويختار الأمريكيون مجموعة من كبار الناخبين يشكلون هيئة ناخبة من 538 عضوا تنتخب بدورها الرئيس ونائب الرئيس في ديسمبر.
وفي كل ولاية، هناك عدد من كبار الناخبين يوازي عدد المقاعد المخصص لها في مجلسي الشيوخ والنواب (اثنان ثابتان لكل ولاية في مجلس الشيوخ، وواحد على الأقل في مجلس النواب بحسب عدد السكان)، فلدى كاليفورنيا مثلا 55 ناخبا كبيرا ولدى وايومينج ثلاثة فقط.
وتقوم الهيئة الناخبة المؤلفة من كبار الناخبين، بدورها بانتخاب الرئيس ونائب الرئيس رسميا في 19 ديسمبر، فيما يعتبر إجراء شكليا لأن أعضاء الهيئة يتعهدون سابقا بدعم مرشح ما.
والمرشح الذي يحصل على أصوات 270 من كبار الناخبين يفوز في الانتخابات، ويمكن استخلاص النتيجة اعتبارا من ليلة انتهاء الانتخابات.
وبعد إعلان النتيجة، تُشكل الخريطة الانتخابية بالألوان، الولايات الحمراء للجمهوريين والزرقاء للديمقراطيين، وتعد هذه الخريطة المظللة لاعبا أساسيا في السياسة الأمريكية كل أربع سنوات.
وتظهر نتيجة الانتخابات في وقت مبكر في الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وتقوم محطات التلفزيون الأمريكية بإعلان نتيجة الانتخابات في كل ولاية واحدة تلو الأخرى من خلال فرز الأصوات الجزئية.
وتوجد بعض الولايات التي تصوت تاريخيًا للمرشح الديمقراطي في الانتخابات فيما تعتبر أخرى محسوبة حصرا على الجمهوريين، وبالتالي، فإن المرشحين إجمالا يركزان جهودهما على نحو 12 ولاية تعتبر متأرجحة ويمكن أن تغير معسكرها بين الحزبين ويكون تصويتها في معظم الأحيان حاسما لنتيجة الانتخابات.
وأبرز هذه الولايات التي تعتبر متأرجحة أو “ميدان معارك” انتخابية هي التي تتمتع بأكبر عدد من كبار الناخبين مثل فلوريدا 29، وبنسلفانيا 20، وأوهايو 18.
ويمكن لهذه “الولايات المتأرجحة”، أن تبدل توجهها بين الحزبين، بحسب الانتخابات، وبموجب هذا النظام، يمكن للرئيس أن يفوز من دون الحصول على الغالبية المطلقة من أصوات الشعب، كما حصل في العام 2000 عندما فاز جورج بوش على آل غور.
وسيصوت الأمريكيون غدا أيضا لاختيار كل من أعضاء مجلس النواب الـ435 “تمتد ولايتهم على سنتين” و34 من أصل 100 من أعضاء مجلس الشيوخ “ولايتهم لست سنوات”. كما يختارون حكام 12 ولاية ويدلون بأصواتهم أيضا في عدة عمليات استفتاء وانتخابات محلية.
وسيتولى الرئيس الجديد مهامه في 20 يناير 2017، خلفا لباراك أوباما في حفل ينظم في الهواء الطلق في واشنطن العاصمة.