اخترنا لكمغير مصنف

خمسة أيام فاشلة لـ”ولد الشيخ” في صنعاء والحوثيون يطلبون استقالة هادي قبل الاتفاق

وخلال اللقاءات رفع الحوثيون سقف مطالبهم إلى استقالة الرئيس اليمني قبل الاتفاق، وتشكيل حكومة بعد الاتفاق باسبوعين وأن يعلن التحالف العربي إنهاء العمليات العسكرية في اليمن تماماً، ورفع اليمن من الفصل السابع، إضافة إلى انسحاب القوات الحكومية من مواقع تسيطر عليها.-حسب مصادر تحدثت إلى “يمن مونيتور”.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

فشلت خمسة أيام من المشاورات بين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد و وفد (الحوثي/صالح) من أجل تسويق خارطة الطريق التي قدمها للحوثيين قبل أسبوع من وصوله.

وخلال اللقاءات رفع الحوثيون سقف مطالبهم إلى استقالة الرئيس اليمني قبل الاتفاق، وتشكيل حكومة بعد الاتفاق باسبوعين وأن يعلن التحالف العربي إنهاء العمليات العسكرية في اليمن تماماً، ورفع اليمن من الفصل السابع، إضافة إلى انسحاب القوات الحكومية من مواقع تسيطر عليها.-حسب مصادر تحدثت إلى “يمن مونيتور”.

فقد اتهم ولد الشيخ أحمد، في تصريحات مقتضبة للصحفيين في مطار صنعاء، أثناء مغادرته اليوم الاثنين إلى العاصمة السعودية الرياض للقاء وفد الحكومة اليمنية المفاوض، جميع الأطراف اليمنية بعرقلة الحل السياسي.

وأوضح ولد الشيخ أنه سيتوجه إلى الرياض للقاء الرئيس عبدربه منصور هادي والوفد الحكومي للمفاوضات، من أجل تسويق الخارطة.

وقال مصدر مقرب من (وفد الحوثي/صالح) إن “ولد الشيخ” غادر صنعاء مغاضباً بعد أن وصولوا إلى طريق مسدود خلال كل تلك المشاورات.

وأشار المصدر لـ”يمن مونيتور” إن تحالف صنعاء طلب تعديل الخارطة مطالبين بضرورة استقالة “عبدربه منصور هادي” الرئيس اليمني قبل توقيع الاتفاق إضافة إلى ابتعاده وعلي محسن الأحمر نهائياً عن المشهد.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن (وفد الحوثي/ صالح) طلبت أيضاً استقالة الحكومة بعد توقيع الاتفاق وتعيين رئيس حكومة متوافق عليه يشكلها خلال أسبوعين.  إلى جانب رفع العقوبات الأممية وإصدار قرار من مجلس الأمن يرفع اليمن من الفصل السابع في اليوم التالي لتوقيع الاتفاق، فيما يعلن التحالف العربي وقف كل عملياته العسكرية إلى غير رجعه في اليمن، أثناء توقيع الاتفاق.

وقال إن تحالف صنعاء سلم إسماعيل ولد الشيخ مجموعة كبيرة من الملاحظات والتعديلات على خارطة الطريق، ونقلها معه إلى الرياض.

وتحظى هذه الخارطة بدعم دولي كبير.

وحسب تسريبات عن بعض نصوص الخارطة، فهي تسعى لـ”تهميش دور الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتسحب صلاحياته لنائب يعين بالتوافق، أي ليس النائب الحالي “علي محسن صالح”، العدو اللدود للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق.

ومنذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، تاريخ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، دخلت اليمن في أتون حرب شرسة راح ضحيتها نحو سبعة آلاف قتيل، حسب آخر احصائية لضحايا الحرب.

ووصف هادي خلال كلمة ألقاها، في اجتماع للحكومة وأعضاء البرلمان وأعضاء مؤتمر الرياض والوجاهات، القبول بالخارطة بأنه “خيانة لدماء الشهداء”، ما يعني أنه يلوح إلى رفض مطلق لها، بعد أن كانت الحكومة قبلت بها “شكلاً لا مضموناً”.

وما زال غير واضح ما إذا كان هادي سيلتقي ولد الشيخ الذي يزور الرياض اليوم، لكن المؤشرات تنبئ عن هوة عميقة بين المبعوث وكل الأطراف اليمني، بما فيها الحوثي و”صالح”.

وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت أواخر اكتوبر الماضي، رفضها استلام خارطة “ولد الشيخ أحمد”، واصفة إياها بأنها “تشرعن للانقلاب الذي قام به الحوثيون”.

وأمس الأول السبت، هاجم وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، خارطة “ولد الشيخ أحمد”، قائلاً إنها “لا يمكن أن تصنع سلاما، وإنما ستزيد من الصراعات والاقتتال الداخلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى