جهود “ولد الشيخ” على المحك.. والحكومة اليمنية تتمسك برفض الخارطة
اتهم المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الاثنين، الأطراف اليمنية بـ”عرقلة الحل السياسي” في البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
اتهم المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الاثنين، الأطراف اليمنية بـ”عرقلة الحل السياسي” في البلاد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار صنعاء، قبيل مغادرته إلى العاصمة السعودية الرياض.
ويبدو أن جهود ولد الشيخ ولقاءته التي تمت مع وفد الحوثي/ صالح، خلال الايام الماضية باءت بالفشل، إذ لم يتم الإعلان عن أي وفاق يذكر
وفي السياق ذاته، جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الاثنين، رفضه لخارطة الطريق التي تقدّم بها المبعوث الأممي للبلاد، إسماعيل ولد السيخ أحمد.
ووصف هادي خلال كلمة ألقاها “هادي”، في اجتماع للحكومة وأعضاء البرلمان وأعضاء موتمر الرياض والوجاهات، القبول بالخارطة بأنه “خيانة لدماء الشهداء”، ما يعني أنه يلوح إلى رفض مطلق لها، بعد أن كانت الحكومة قبلت بها “شكلاً لا مضموناً”.
وما زال غير واضح ما إذا كان هادي سيلتقي ولد الشيخ الذي يزور الرياض اليوم، لكن المؤشرات تنبئ عن هوة عميقة بين المبعوث وكل الأطراف اليمني، بما فيها الحوثي و”صالح”.
وكانت الحكومة اليمنية، أعلنت أواخر اكتوبر الماضي، رفضها استلام خارطة “ولد الشيخ أحمد”، واصفة إياها بأنها “تشرعن للانقلاب الذي قام به الحوثيون”.
وأمس الأول السبت، هاجم وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، خارطة “ولد الشيخ أحمد”، قائلاً إنها “لا يمكن أن تصنع سلاما، وإنما ستزيد من الصراعات والاقتتال الداخلي”.
وحسب تسريبات عن بعض نصوص الخارطة، فهي تسعى لـ”تهميش دور الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتسحب صلاحياته لنائب يعين بالتوافق، أي ليس النائب الحالي “علي محسن صالح”، العدو اللدود للحوثيين وحليفهم الرئيس السابق.
ومنذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، تاريخ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء، دخلت اليمن في أتون حرب شرسة راح ضحيتها نحو سبعة آلاف قتيل، حسب آخر احصائية لضحايا الحرب.