اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

المعارك في اليمن وجهاً لوجه مع خارطة “ولد الشيخ”

فيما يحاول المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء الوصول إلى تسويه بشأن خارطة الطريق التي قدمها وترفضها الحكومة اليمنية، يشتد احتدام المعارك في جبهات القتال اليمنية للحصول على تقدم.

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

فيما يحاول المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في صنعاء الوصول إلى تسويه بشأن خارطة الطريق التي قدمها وترفضها الحكومة اليمنية، يشتد احتدام المعارك في جبهات القتال اليمنية للحصول على تقدم.

وتدخل مشاورات ولد الشيخ اليوم الرابع دون مؤشرات عن نتائج مع وفد الحوثيين وحزب صالح في محاولة لإقناع سلطات صنعاء بتفاصيل مبادرته الأممية لإحلال السلام في اليمن والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب واستئناف المسار الانتقالي.

وقالت مصادر عسكرية إن قائدا عسكريا رفيع المستوى في الجيش الوطني قتل اليوم الأحد باشتباكات مع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، فيما اشتدت المواجهات في شبوة وتعز، وسط تقدم

ووفقا لمصدر عسكري، فإن العميد صالح الخياطي قائد اللواء 82 مشاة المرابط في ميدي قتل في معارك مع الحوثيين بالمنطقة ذاتها.

ومنذ أشهر، تزداد وتيرة الحرب في السواحل الشمالية الغربية لليمن، في محاولة من الجيش الوطني المسنود بقوات التحالف العربي التقدم نحو مناطق تخضع لسيطرة المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح”.

واندلعت معارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين قوات الحكومة من جهة والحوثيين والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى بجبهتي حرض وميدي الواقعتين على الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.

وشنت قوات الجيش الوطني عدة هجمات على مواقع المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” في حرض وميدي لاستعادة السيطرة عليها بمساندة مقاتلات التحالف العربي.

من جانب آخر، قال مسؤول عسكري في قوات الشرعية لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته صدت هجوما كبيرا للحوثيين في منطقة عسيلان في شبوة. وتسببت المعارك بمقتل 12 عنصرا من الحوثيين وقوات صالح وفق المسؤول العسكري الذي أكد مقتل خمسة جنود من القوات الموالية.

في الأثناء، تحدثت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التابعة للحكومة اليمنية عن نجاة عبد الله العجي مدير عام كهرباء الريف (مؤسسة حكومية) بمحافظة شبوة (جنوب شرق) من محاولة اغتيال نفذها مجهولون وسط مدينة عتق المركز الإداري للمحافظة.

ونقلت “سبأ” عن مصدر أمني بشبوة قوله “إن مجهولين يستلقون سيارة أطلقوا وابلا من الرصاص على سيارة المذكور، ما تسبب في إصابته مع مرافقه بإصابات متفرقة نقل على إثرها للمستشفى، كما تسبب الحادث في مقتل شخص ثالث من أقربائهما”.

وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة قرية المبدعة وجبال بني بارق التي كانت يسيطر عليها المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” في منطقة نهم، شرقي صنعاء.

وأضافت مصادر ميدانية أن “القوات الحكومية تمكنت من تطهير منطقة لخبية بالمجاوحة من الميليشيات، في حين قتل نحو 12 مسلحاً حوثياً حاولوا التسلل إلى موقع التبة الحمراء حيث تتمركز قوات الجيش إلى جوار جبل الكحل الاستراتيجي”.

وذكر بيان صحفي للمقاومة أن المعارك بنهم أسفرت عن مقتل 19 عنصرا من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” وإصابة العشرات، وتدمير عدد من آلياتهم العسكرية، كما خلفت المعارك ثلاثة قتلى بصفوف الجيش والمقاومة.

وقالت مصادر عسكرية لـ”يمن مونيتور” إن “وحدات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة صدت هجمات ضارية للميليشيات في مديريتي المتون والمصلوب في محافظة الجوف المجاورة حاول خلالها الحوثيون استعادة مواقع خسروها في وقت سابق”.

و في تعز قال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح” شنوا قصفا مدفعيا على حييْ حذران والربيعي غربي مدينة تعز ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين بينهم طفلان وامرأة، علاوة على إصابة عشرة آخرين.

وفي محافظة البيضاء (جنوب) قتل سبعة من مسلحي الحوثي وصالح مساء أمس السبت، عندما أطلق عناصر من المقاومة الشعبية النار على سيارة عسكرية كانت تقلهم، أثناء مرورها بمنطقة ولد ربيع غربي المحافظة- كما قالت مصادر في المقاومة الشعبية.

ومنذ فبراير/شباط من العام الماضي، يسيطر مسلحو الحوثي وقوات موالية لـ”صالح” على معظم مناطق محافظة البيضاء التي تتوسط عددا من المحافظات، في ظل مقاومة شعبية يبديها رجال القبائل.

وتنص خارطة الطريق التي تقدمت بها الامم المتحدة على تسويات عسكرية مثل تسليم الحوثيين أسلحتهم إلى طرف ثالث على عدة مراحل وانسحابهم من الاراضي التي سيطروا عليها منذ 2014 وضمنها صنعاء، وعلى شق سياسي يتمثل خصوصا في تعيين نائب رئيس جديد يسلم الرئيس الحالي كل صلاحياته إليه وتشكيل “حكومة وحدة وطنية”.

وفيما يعتبر (الحوثي/صالح) خارطة الطريق “أرضية قابلة للنقاش” ترفض الحكومة اليمنية أي نقاش حولها وتعتبرها تفخيخاً وتصر على تنفيذ قرار مجلس الأمن (2216).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى