يظهر الحوثيون خشية كبيرة من انتفاضة قطاع التعليم في اليمن، ضد الجماعة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، حاشدين معهم كل وسائل التهديد والخطاب الوطني المتحمس.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
يظهر الحوثيون خشية كبيرة من انتفاضة قطاع التعليم في اليمن، ضد الجماعة المسيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، حاشدين معهم كل وسائل التهديد والخطاب الوطني المتحمس.
ولم يتسلم المعلمون في معظم مدارس المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم لثلاثة أشهر على التوالي (أغسطس/سبتمبر وأكتوبر) وهو ما سبب بحالة من البؤس والشعور بالخيبة تضرب صفوف هؤلاء الذين يعتمدون على الراتب بشكل أساسي لإعاشة عائلاتهم.
ويبلغ عدد المعلمين في نظام التعليم الأساسي والثانوي في القطاع الحكومي باليمن (220387) فيما عدد العاملين في قطاع التعليم العالي(الجامعي) (8235)-حسب إحصائيات حصل عليها “يمن مونيتور” من (المجلس الأعلى لتخطيط التعليم في البلاد، ويبلغ متوسط راتب المعلم في المدارس الحكومية (40.000ريال يمني) أقل من 200 دولار، فيما يبلغ متوسط راتب الأستاذ الجامعي (600 دولار) في الشهر الواحد.
وأطلع “يمن مونيتور” على عدد من المدارس في العاصمة صنعاء، وبدء عملية الإضراب فيها، وشهدت معظم المدارس حالات متفرقة من الإضراب التي غالباً ما تنتهي بحضور لجنة من الحوثيين إلى المدرسة متوعدة من يعود إلى الإضراب بالفصل الكامل من وزارة التربية والتعليم، أو باعتقاله بتهمة “العمالة” و “خدمة” قوات التحالف العربي والحكومة اليمنية.
وقال أحد المعلمين في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إن لجنة من الحوثيين وصلت إلى المدرسة التي يعمل بها، وتحدث أحد مسؤوليهم بأن مسلحيهم على استعداد لإطلاق الرصاص على “المعلمين” الذين يقومون بعملية الإضراب. داعياً المعلمين إلى الاقتداء بصحابة رسول الله والصمود والعمل كما صمدوا في “شعب بن أبي طالب” عندما حوصروا من زعماء قريش-حسب وصفه.
فيما أضافت معلمة في مدرسة “الصداقة” بحي “شملان” أن المسلحين الحوثيين التقوا بالمعلمات وإدارة المدرسة مهددين المعلمات المضربات عن التدريس بمصير مماثل لنساء “سجن أبوغريب” بالعراق، متهمين من تطالب بتسليم راتبها بدعم المقاومة الشعبية.
فيما تحدث معلم آخر لـلشبكة بأن الحوثيين بدأوا وضع لافتات في المدارس والمؤسسات الحكومية تقول: “قطع الراتب ولا الكرامة، من توكل على الراتب ذل”، في وقت وزعوا تعميم لإدارة المدارس يلزم إدارات المدارس على إجبار الطلاب والمعلمين لدفع مبالغ مالية لبنك “صنعاء”.
وأكدت إحدى المعلمات في إحدى مدارس العاصمة أن “مديرة المدرسة” طافت على الفصول تحمل صندوقاً تدعو الطالبات للتبرع لـ”البنك المركزي” حتى بـ(10 ريال).
وفي التعليم الجامعي بدأ اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء صباح السبت، تعليق الشارات الحمراء استجابة لدعوة النقابة وذلك احتجاجا على تأخير صرف الرواتب.
وشهدت الجامعة استجابة واسعة من قبل أعضاء هيئة التدريس الذين عبروا عن استيائهم ومعاناتهم من قضية تأخير الراتب، في ظل تفاقم المعاناة المعيشية لهم.
معتبرين في بيان صادر عن نقابة تمثلهم أن هذا التصعيد يأتي في سبيل وضع حد لتلك المعاناة، مطالبين الجهات المعنية بسرعة صرف الرواتب المتأخرة منعا لتوقف العملية التعليمية في الجامعة.
وكانت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء قد دعت أعضاءها في بيان صادر عنها الخميس الماضي لتعليق الشارات الحمراء ابتداء من اليوم السبت احتجاجا على تأخر صرف الرواتب.
