أخبار محليةالأخبار الرئيسية

نائب وزير الخارجية اليمني: التعاون بين الحكومة والولايات المتحدة لم يصل للتنسيق

يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:

قال مصطفى نعمان نائب وزير الخارجية اليمني، يوم الجمعة، إن هناك تعاونا بين اليمن والولايات المتحدة بخصوص تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، لكنه لم يصل لمرحلة التنسيق.

ورحبت الحكومة اليمنية بسريان قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية ووضع عدد من قيادات الجماعة في قوائم الإرهاب.

وقال نعمان لـ”يمن مونيتور”: “رحبت الحكومة بالقرار الأمريكي لأنه يؤكد ما كانت تذهب اليه في ضرورة إبلاغ رسالة قوية وواضحة من المجتمع الدولي إلى جماعة الحوثي بأن ممارساتها القمعية داخل البلاد وكذلك مغامراتها العبثية خارجها لن يسمح لها بالهروب من العقاب”.

لافتاً إلى أن جماعة الحوثي “تمادت في تضخيم قدرتها على المواجهة”.

وتتوقع منظمات إغاثة إنسانية وخبراء اقتصاد أن يؤثر التصنيف على استيراد المواد الغذائية في مناطق الحوثيين حيث تستورد اليمن معظم احتياجاتها من الغذاء.

وحول وجود تنسيق مع الولايات المتحدة بشأن الاستيراد في مناطق الحوثيين قال مصطفى نعمان “هناك تعاون وثيق وتبادل للمعلومات بين الدولتين لكنه لم يصل إلى مرحلة التنسيق فيما يخص هذا التصنيف”.

اجتماع افتراضي ضم العليمي وأعضاء لجنة الأزمات الاقتصادية والإنسانية (سبأ)

ولفت نعمان إلى أن “من الصعب حتى هذه اللحظة وضع تصور كامل حول حجم الأضرار التي ستلحق بالمواطنين وهو ما يسعى اليه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة دراسته بالتفصيل مع البنك المركزي لتجنيب المواطنين في مناطق السيطرة الحوثي الآثار السلبية التي ستلحق بها”.

ويوم الثلاثاء عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اجتماعاً افتراضياً مع لجنة الأزمات الاقتصادية والإنسانية لبحث الإجراءات التي تحد من الآثار الإنسانية عقب سريان تصنيف الحوثيين من قبل الولايات المتحدة «منظمة إرهابية أجنبية». وتضم اللجنة محافظ البنك المركزي.

وقال نعمان: إن محافظ البنك المركزي أحمد غالب من اشد المسؤولين حرصا على تجنيب المواطنين اية آثار سلبية يمكن ان تطالهم جراء بدء تنفيذ الإجراءات الحكوميةً.

واستدرك بالقول: لكنه (أي محافظ البنك المركزي) لا يمكنه تعريض البلد كله إلى مخاطر الوقوع تحت طائلة العقوبات.

ويقول خبراء إن التصنيف يمنح الحكومة اليمنية والبنك المركزي أدوات شرعية مدعومة دولياً لفرض قيود مصرفية على شبكات الحوثيين المالية؛ والتي كان البنك المركزي قد قطع فيها شوطاً العام الماضي قبل أن يتم التواصل لاتفاق “خفض التصعيد الاقتصادي” برعاية الأمم المتحدة.

يأتي ذلك فيما يستمر تحشيد الحوثيين لقواتهم على تخوم محافظة مأرب، فيما تشير مصادر “يمن مونيتور” في صنعاء إلى أن الحوثيين يخططون لشن حرب استباقية على مأرب الغنية بالنفط والغاز رداً على التصنيف الأمريكي، الذي سيؤدي إلى تجميد خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة وتوقف مسارها في العام الماضي مع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال نعمان ” للأسف الشديد فإن خارطة الطريق دخلت في مرحلة الموت السريريّ وأصبح من الصعب جدا اعادة الحياة اليها في ظل التعنت الذي مارسته جماعة الحوثي. لا اشعر ان هناك جدية لدى الحوثيين في العودة إلى مسار السلام. وواضح أنهم يفضلون استمرار الجمود ومواصلة التحشيد العسكرى”.

وكانت الخارجية الأميركية أكدت، الثلاثاء، سريان القرار التنفيذي الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب بعد عودته إلى البيت الأبيض، بخصوص إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، قبل أن تضيف وزارة الخزانة عقوبات مالية بحق 7 من قيادات الجماعة، يتصدرهم المتحدث باسمها محمد عبد السلام، ورئيس مجلس حكمها مهدي المشاط، وابن عم زعيمها محمد علي الحوثي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى