مظاهرات في اليمن رفضا لخارطة المبعوث الأممي
نظم الآلاف من اليمنيين مظاهرات حاشدة في عدن ومحافظات الجنوب ومأرب وتعز رفضاً لخارطة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالتزامن مع وصوله اليوم الخميس إلى صنعاء.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
نظم الآلاف من اليمنيين مظاهرات حاشدة في عدن ومحافظات الجنوب ومأرب وتعز رفضاً لخارطة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالتزامن مع وصوله اليوم الخميس إلى صنعاء.
وأعلن المتظاهرون تأييدهم للرئيس عبد ربه منصور هادى في موقفه الرافض لخارطة الطريق التي أعلنها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك قبل ساعات من وصوله إلى صنعاء لمناقشة بنود الخارطة مع جماعة الحوثي الحوثيين وحزب الرئيس السابق على عبد الله صالح.
وشارك في التظاهرة الكبيرة، التي جرت في ساحة العروض بخور مكسر في العاصمة المؤقتة عدن، كبار قيادات الدولة وقادة الجيش وعلى رأسهم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب، ومحافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير أمن المحافظة اللواء شلال شايع، وقائد محور العند بمحافظة لحج اللواء فضل حسن.
ورفع المشاركون في التظاهرة صور الرئيس هادى وصور قادة دول التحالف العربي، ولافتات التأييد المنددة بالخارطة وبالمبعوث الأممي ورددوا شعارات توعدت بهزيمة الحوثيين.
وصدر عن الفاعلية بيان أكد رفض اليمنيين في العاصمة عدن والمناطق المحررة الكامل لمبادرة المبعوث الأممي لحل مشكلة الحرب في اليمن والتي تخالف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرارات والمرجعيات الإقليمية والدولية.
واستنكر البيان- الذي وزع على وسائل الإعلام- بشدة مضمون إحاطة المبعوث المقدمة إلى مجلس الأمن حول الوضع في الجنوب، والتي مثلت صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن وجاءت استهانة بالقرار الأممي 2216، وما تضمنه من التزامات لإنهاء الانقلاب وعودة الحكومة الشرعية إلى موقعها الطبيعي في رسم مسيرة الأمن والسلام والتنمية في البلاد.
وأكد تمسك اليمنيين وتأييدهم الكامل لبناء وطن يستوعب الجميع ويصنع الحلول المثلى لتطلعات المواطنين وحماية لآخر لحام شرعي إقليميا ودوليا يوحد المواطنين ويمنع انزلاق الصراع نحو حافة الهاوية.
ورفض البيان تجاهل ولد الشيخ للقضية الجنوبية وللواقع الناشئ على أرض الجنوب الذي يشهد حركة ثورية متواصلة منذ أكثر من عشرين عاما في سبيل نيل حريته وكرامته، مؤكدا أن هذا أمر مرفوض لما فيه من ظلم ومصادرة حقوق الشعب ونضاله ولتضحيات شهدائه الأبطال.
وأعرب عن الأسف إزاء ادعاءات المبعوث الأممي في إحاطته بأن الجنوب واقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، مشيرا إلى أن هذا التوجه جاء متماشيا مع الخطاب السياسي والإعلامي للمليشيات التي يبدو أنها تمكنت من نقل قناعاتها لتصبح هي قناعة المبعوث الأممي والذي تجاهل في إحاطته حقيقة، مؤكدة أن الجماعات الإرهابية التي هزمها الشعب وطردها من الجنوب لم تكن سوى الخلايا النائمة للمخلوع صالح وحلفائه وكان يحركها وقتما شاء وكيفما شاء قبل أن تلقى هزيمتها الساحقة على أيدي أبطال الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة.
وخلص البيان إلى التمسك بشرعية الرئيس هادى وضرورة احترام حق الشعب في رفض أية حلول منقوصة، مجددا التأكيد على أن القضية الجنوبية هي قضية سياسية وأنها تمثل مفتاح الحل للقضية الراهنة في اليمن وأن أي حل يتجاوز الإرادة الشعبية الجنوبية لن يكون مقبولا ولن ينتج سلاما ليس في اليمن فحسب بل وفى المنطقة والعالم، موضحا أن هذه الحقيقة يجب أن يضعها المجتمع الدولي نصب عينيه عند صياغته لأي حلول خاصة بالأزمة في اليمن.
وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بمحاكمة على عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي وأعوانهم تحت البند السابع وفق قرار 2216 لارتكابهم جرائم حرب، ودعا المجتمع لوقف تدخلات إيران في اليمن ودعمها المليشيات الانقلابية المتمردة، ووصف قرار عاصفة الحزم بالتاريخي والشجاع والذي جاء للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة.