كتابات خاصة

البردوني ويحيى الحمادي وعامر السعيدي في جلسة شامية  

الليلة الماضية تابعت حلقة بودكاست شعرية شامية في غاية الجمال والروعة، وكان اليمن حاضرًا بشكل ملحوظ في هذه الحلقة الرائعة التي لفتت انتباهي وهي من إنتاج تلفزيون سوريا وتم بثها أيضا على يوتيوب.  

كان عنوان الحلقة: أيهما أشعر: البردوني أم نزار قباني؟!  

تحدث الشاعر السوري أنس الدغيم حول الأدب اليمني وبعض الشعراء اليمنيين، وتحدث وتساءل أيضًا الشاعر السوري حسين الجنيد حول نزار والبردوني. واللافت أنهما يحفظان قصائد البردوني باهتمام عالٍ ورائع… حتى أن الدغيم قال إنه يحفظ للكبير البردوني كما يحفظ لنفسه.  

وفي رده على سؤال: “من أشعر: البردوني أم نزار قباني؟” أجاب الدغيم : “والله يتساويان، أنا لا أريد أن أتهرب من التفضيل بينهما فأقول إن أحدهما من مدرسة والآخر من مدرسة أخرى… نزار استطاع أن يصل بأسرع مما استطاع فيه البردوني، ولكن البردوني شاعر عملاق.”  

جميل… أعجبني بصراحة ردك… رد الشاعر الجنيد على الدغيم.  

ناقشا الاثنان افتخار الشاعر بشعره وتنافس الشعراء فيما بينهم وسبقية هذا على ذاك وبأن هذا أشعر من ذاك، مع الاتفاق أو الاختلاف في التقييم… وبحسب الجنيد لا توجد أحكام مطلقة حول هذا الأمر ، ولكن من النادر أن يعترف شاعر لشاعر إلا في التراث، أما في العصر الحديث فأنتم معشر الشعراء لا تعترفون لبعض!  

سأل الجنيد الدغيم: هل ممكن أن تعترف بأن هناك شعراء حاليًا أشعر منك؟!  

رد الشاعر أنس الدغيم: “أكيد… هناك شعراء كبار نعاصرهم حاليًا… هم أصدقاء لنا… مثل الشاعر جاسم الصحيح من السعودية والشاعر يحيى الحمادي و عامر السعيدي من اليمن.”  

للأمانة، الدغيم والجنيد أبدعا كثيرًا في السرد والحوار والنقاش الرائع وحسن الأداء والإلقاء والإثارة المحمودة. وما أجمل اللغة العربية حينما يتحدث بها من يتقنها… غاية في الجمال والروعة ولذة الاستماع!  

  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى