أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

حصري- الحوثيون يخططون لشن “حرب استباقية” على مأرب

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

تخطط جماعة الحوثي لشن “حرب استباقية” على محافظة مأرب الغنية بالنفط، لمواجهة الضغوط الاقتصادية التي سيفرضها تصنيف الولايات المتحدة للحركة اليمنية كمنظمة إرهابية-حسب ما أفادت مصادر مطلعة على تفكير الحوثيين في صنعاء.

وشن الحوثيون الليلة الماضية هجوماً جنوبي مأرب أوقع اثنين من جنود الجيش اليمني قتلى، وجرت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة استمرت حتى شروق يوم الخميس-حسب ما أفاد مصدر عسكري “يمن مونيتور”.

وقالت المصادر لـ”يمن مونيتور” إن القادة العسكريين الحوثيين يتلقون تحديثات حول معظم الخطوط الأمامية لجبهات القتال، ويحشدون الموارد للمعركة الكبيرة في محافظة مأرب.

وقال أحد المصادر: في اجتماع مع مشرفين للجماعة على المناطق القبلية قال قادة في الجماعة إنها المعركة الأخيرة التي ستحقق الانتصار الناجز بعد أكثر من عقد على الحرب.

قُتل آلاف الحوثيين في آخر معاركهم للسيطرة على محافظة مأرب (2021-2022)، كما فقدت مئات الآليات العسكرية، والموارد المالية. سبب ذلك بمشكلات كبيرة للجماعة التي وافقت في ابريل/نيسان 2022 على الهدنة لتهدئة الاحتجاجات الداخلية.

وحشد الحوثيون الآلاف من مقاتليهم إلى جبهات القتال الداخلية، معظمهم إلى الخطوط الأمامية في محافظة مأرب.

19 January 2025. EPA/YAHYA ARHAB

تحشيد الآلاف وأبعاد إقليمية

وقال مشرف في الجماعة لـ”يمن مونيتور” إن التوجيهات منذ أسابيع لمنطقته -في محافظة ذمار- بالتواصل مع المقاتلين “وحضور دورات ثقافية قبل الانطلاق”. والدورات الثقافية التي تستمر أياماً في محافظة مغايرة -عادة ما تكون صنعاء أو صعدة (معقل الحوثيين) هي الوسيلة التي تستخدمها الجماعة للتعبئة العامة داخل أعضائها ومقاتليها.

 وقال مصدر ثان في صنعاء إن “الحوثيين يرون حزب التجمع اليمني للإصلاح -الذي يدير السلطة المحلية في مأرب- خطراً بعد ما حدث في سوريا من تحرك للإسلاميين واسقاط نظام بشار الأسد”.

 يخشى الحوثيون أن تُلهم التجربة الإسلاميين في اليمن إلى اتخاذ إجراءات جديدة مع قوة تنظيمهم للتحرك نحو صنعاء حتى دون موافقة السعودية والإمارات القوتين الإقليميتين اللتان تدعمان مجلس القيادة الرئاسي-حسب ما أفادت المصادر في صنعاء.

وقالت المصادر إن قادة الحوثيين يرجحون عدم تدخل المقاتلات السعودية لدعم القوات الحكومية في محافظة مأرب خلال تنفيذ العملية العسكرية، حيث يعتقدون أن المملكة تفضل الهدوء على الحدود الشمالية على الدخول في القتال.

وأشارت المصادر المطلعة على تفكير الحوثيين إلى أن “الفرصة مواتية باستثمار هدنة منفصلة مع السعودية لتحقيق آخر المعارك والسيطرة على النفط”.

تحدثت المصادر لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها لحساسية الموضوع وخشية انتقام الحوثيين.

منصة (إكس)

رد على أمريكا في مأرب

 تأتي تحركات الحوثيين وتحشيدها في محافظة مأرب بعد الأمر التنفيذي للرئيس الأمريكي بتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية؛ الذي من المتوقع أن يمثل ضغطاً اقتصادياً على الحركة ويجفف إيراداتها في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وفيما يقللون من هذه الخطوة إلا أنهم يهددون برد على الولايات المتحدة.

وقال محمد مفتاح، القيادي الحوثي والنائب الأول لرئيس وزراء حكومة الجماعة في صنعاء “نحذر الأميركيين من أن أي إجراءات تؤثر على سبل عيش شعبنا واستقراره الاقتصادي تعادل إعلان حرب، وسنواجههم بكل قوة وضراوة. يجب على الأميركيين أن يفهموا هذه الرسالة بوضوح”. ويتخذ رد الحوثيين في العادة شن هجوم في الداخل للضغط على الحكومة المعترف بها دولياً.

وتقول أبريل لونجلي آلي الخبيرة الأولى في شؤون الخليج واليمن في معهد السلام الأمريكي: في حين يهددون الولايات المتحدة، فإن نقطة التصعيد الفوري الأكثر ترجيحًا هي محلية. الاحتشاد حول مأرب الغنية توضح ما هم مقدمون عليه، إذا حصلوا على مأرب سيحصلون على موارد لمساعدتهم على مواجهة التصنيف كجماعة إرهابية.

وأضاف: كما أن هذا من شأنه أن يخلف آثاراً عميقة على جبهات القتال الأخرى، وربما يفتح الباب أمامهم للاجتياح محافظات أخرى، بما في ذلك المحافظات الغنية بالموارد في شرق البلاد، ويضع تجدد الضغط على مأرب المملكة العربية السعودية حليفة الولايات المتحدة في موقف صعب بشكل خاص.

ولفتت “آلي” إلى أن مأرب “ظلت صامدة بفضل الدعم الجوي السعودي. بدون هذا الدعم تصبح المدينة ومواردها النفطية والغازية مكشوفة”.

تحدد قناة فارسية قريبة من الحرس الثوري على تليجرام سلوك الحوثيين لمواجهة الإجراءات الأمريكية ضد الجماعة المسلحة من بينها   بينها: الاستعداد لمواجهة تحالف غربي محتمل سياسي وعسكري واقتصادي مع وجود ترامب. الاستعداد بخصوص انفجار “الجبهة الداخلية” مشيرة إلى أن ما قالت إنها تحركات لحزب الإصلاح وأن هزيمتهم في الخيار العسكري في معركة”الفتح الموعود والجهاد المقدس” بسبب احتمالات استغلال العدو للوضع الداخلي وتفجيره.

وتقول القناة: “وبطبيعة الحال، يمكن لصنعاء أن تفكر في إعادة فتح الجبهات الداخلية مسبقاً، وخاصة استكمال تحرير مأرب كخيار”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى