آراء ومواقف

قصتي مع الجزيرة

أحمد الشلفي

لاشيء في هذه الحياة يعادل الرضا ولطالما كنت مستمتعا وراض بتجربة العمل في الجزيرة  القناة طوال مشواري فيها .لاشيء في هذه الحياة يعادل الرضا ولطالما كنت مستمتعا وراض بتجربة العمل في الجزيرة  القناة طوال مشواري فيها
‏أنا من جيل علمته الجزيرة  وكانت بالنسبة له مدرسة فعندما انطلقت عام ستة وتسعين كان عمري لايتجاوز العشرين.

‏كسرت الجزيرة كل تلك القيود وفي لحظة استثنائية فتحت الباب واسعا أمامنا  للتعرف على فضاء آخر وشيئا فشيئا كبر ليصبح قصة حلم وحرية.

‏القطرة أصبحت بحرا وأمواجا حركت الجمود  تعلم الناس في هذه الجغرافيا التي كادت أن  تموت بين جدران الصمت والتسلط تعلموا الكلام.

‏ولد الربيع الحلم.. حلمنا وحلم جيلنا وصوتنا وكان للجزيرة الدور الأكبر ليس فقط في تجلي التجربة العظيمة التي أبهرت العالم كله.

‏ألفان وأحد عشر كان حضورا للتوق اليمني لتبني قيم التغييرفي أبهى صورها وكانت الجزيرة هناك وكنت وسأظل أفخر بأني كنت هناك وزملائي.

‏اثنا عشر عاما ومنذ الفين وأربعة شاهدت وعايشت أحداثا جساما في الحرب والسلم غطيت الأحداث في اليمن ولن أنسى تجربة تغطية اعتصام رابعة.

‏أهم ما يمكن أن يتعلمه الأنسان من تجربة كهذه وهي تجربة مستمرة أن الأفكار القوية لاتموت وأنها بالمثابرة والصبر تصبح حقيقة واقعة.

‏قدر الأعمال العظيمة الاستمرار وتحدي المخاطر .فكرت كيف استمرت الجزيرة وكيف استمرت طواقمها في مواجهة كل تلك التحديات؟

‏مر شريط  لأحداث مرت بي بدءا من التنصت على هاتفي  عام ٢٠٠٥ في صنعاء مرورا بالاعتقالات والتهديدات قبل ٢٠١١والتعرض  للاحتجازوالقتل.

‏كان المخلوع علي عبدالله صالح لا يشاهد سوى الجزيرة وكلما اشتدت الأحداث كان يحمل الجزيرة جزءا من تبعات ذلك كما قال لي.

‏يدفع الصحفيون الثمن في هذه الأحداث وبالطبع تبقى الجزيرة في الميدان رغم كل التضحيات وبقيت في اليمن حاضرة حتى اليوم بطواقمها الشجاعة.
———-

نقلا عن صفحة الكاتب على “تويتر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى