أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الوضع الإنساني المتدهور في معظم محافظات اليمن وبالأخص كارثة المجاعة المنتشرة في “تهامة ” غربي اليمن.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الوضع الإنساني المتدهور في معظم محافظات اليمن وبالأخص كارثة المجاعة المنتشرة في “تهامة ” غربي اليمن.
وتحت عنوان ” التمرد يهدي اليمنيين الفقر والجوع والمرض” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية منذ انقلاب مليشيات الحوثي، وقوات موالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح على الشرعية في اليمن، باتت البلاد ترزح تحت وطأة الثلاثي الخبيث: الفقر والجوع والمرض، من دون أن تأبه هذه العصابة المسلحة، لما جلبته على حياة الناس.
وأكدت أنه منذ يومها الأول، بسطت المليشيات سيطرتها على مقدرات الدولة، بما فيها البنك المركزي والوزارات السيادية والمؤسسات الإيرادية، وعبث بالاحتياطي النقدي.
وأضافت وبعد نحو عامين من تنفيذ الانقلاب على السلطة، بدأت الأصوات تتعالى، والصور تنتشر، لتثبت للعالم فداحة ما اقترفته المليشيات بحق الشعب اليمني.
وأبرزت صحيفة “الرأي” الكويتية بيان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين يوم أمس الاثنين والذي أوضح فيه إن القتال في اليمن تسبب في «كارثة» جعلت أكثر من 21 مليون شخص في حاجة إلى شكل ما من المساعدات الإنسانية.
وأضاف أوبراين لمجلس الأمن أن 80% من اليمنيين (21.2 مليون شخص) يحتاجون إلى المساعدات، ويتضمن ذلك أكثر من مليوني شخص يعانون من سوء التغذية.
وأكد أوبراين أمام مجلس الأمن الذي اجتمع لبحث الحرب في اليمن أن البلاد على «بعد خطوة واحدة من المجاعة».
من جانبها أشارت صحيفة “الوطن” السعودية إلى إن تهامة اليمن بين عداوة صنعاء وإهمال الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة بأن الحوثيين وصالح ما زالوا ينظرون إلى تهامة اليمن وأهلها نظرة استعلاء، تعتبرهم صنعاء مواطنين من درجة ثانية، أقل أهمية وقدراً من سكان الجبال في صعدة وعمران ومران ونحوها.
وقالت الصحيفة أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن منطقة تهامة اليمن تعاني على وجه الخصوص من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، على الرغم من بُعدها نسبياً من مناطق الحرب، وعلى الرغم من أنها تطل على البحر الأحمر، وبها أهم موانئ اليمن، مثل الحديدة والمخا وغيرهما، وبالتالي فإن المساعدات الإنسانية يمكن أن تتوفر على نحو أفضل مما هو عليه الوضع في المناطق الداخلية.
وأكدت بأن ميليشيات الحوثي وصالح دأبت على حرمان منطقة تهامة من البرامج الحكومية، والمساعدات الخارجية، مع أن معظمها يصل عن طريق ميناء الحديدة، فانتشرت في المنطقة الأمراض ونقص التغذية وأخيراً الكوليرا.
وسلطت صحيفة “الخليج” الإماراتية الضوء على إعلان السلطات اليمنية أمس الاثنين، محافظة الحديدة الساحلية الواقعة غربي البلاد «منطقة منكوبة»، لانتشار المجاعة وانعدام الأمن الغذائي في صفوف السكان بعدد من مناطقها، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع المعيشية والإنسانية بشكل متسارع بسبب الحرب التي تضرب البلاد من أكثر من عامين بعد انهيار الدولة جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية في سبتمبر/أيلول 2014.
وعلى الصعيد العسكري كشفت صحيفة “المدينة” السعودية نقلا عن الخبير العسكري “محمود منصور” عن امتلاك المليشيات الحوثية حوالى300 من الصواريخ البالستية، بعضها موروث من ترسانة اليمن الجنوبي سابقًا، وبعضها حصلوا عليه في صفقة معلنة مع كوريا الشمالية عام 2002.
وأشار الى وجود 20 منصة إطلاق صواريخ «سكود» حصل عليها الجيش اليمني من الاتحاد السوفيتي أوائل الثمانينات، تستطيع إصابة أهداف على بعد 500 كيلومتر، لافتًا إلى نصبها قرب مناطق استراتيجية تهدد أمن وسلامة اليمن والمملكة ودول الخليج.
وأفاد بأن إيران دربت قرابة 6 آلاف مسلح حوثى سواء في طهران أو بيروت، مؤكدًا حاجة الدول العربية وعلى رأسها «السعودية، والإمارات، والكويت» لنشر 55 بطارية «باتريوت»، لحمايتها من خطر الصواريخ «الباليستية» الإيرانية، وشدد على ضرورة وجود منظومة دفاع صاروخي مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة أي عدائيات محتملة.