انقطاع الرواتب وارتفاع التكاليف تجبر اليمنيين على إخراج ذويهم من مستشفيات عقلية
اضطر أهالي وذوي عشرات مرضى الأمراض النفسية إلى مغادرة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في صنعاء، وهو المشفى الوحيد المتخصص في علاج المرضى النفسيين والذين يعانون من انفصام في الشخصية والصدمات النفسية والأمراض العصبية في العاصمة اليمنية.
يمن مونيتور/ صنعاء/خاص:
اضطر أهالي وذوي عشرات مرضى الأمراض النفسية إلى مغادرة مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في صنعاء، وهو المشفى الوحيد المتخصص في علاج المرضى النفسيين والذين يعانون من انفصام في الشخصية والصدمات النفسية والأمراض العصبية في العاصمة اليمنية.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال دكتور يعمل في المستشفى فضل عدم الكشف عن هويته: نحن مضطرين لإخراج كثير من الحالات بسبب عدم تسديد الرسوم التي عليها من قبل الضمين المسؤول عن إدخال الحالة المرضية.
مضيفاً: كان المستشفى سابقاً جزء منه حكومي وجزء خاص أما الآن بعد ان تخلى الجانب الحكومي فيعد خاصاً ولا يوجد أي دعم من قبل الدولة وكان له مردود سلبي في ارتفاع الأدوية والعلاجات والفحوصات.
وتابع قائلاً: وضع المستشفى بنداً يتم التوقيع عليه من قبل ولي الأسرة انه في حالة عدم الالتزام بدفع التكاليف للمستشفى فيحق لنا إخراج المريض من المستشفى ولا يتحمل المستشفى أي مسؤولية قانونية تنتج عن ذلك.
وقال مراد محمد ولي أحد المرضى لـ”يمن مونيتور” اضطررت إلى إخراج أخي من المشفى لعدم مقدرتي توفير مبلغ 120 ألف ريال شهرياً تكالف سرير وتغذية ونظافة وتدريب ومتابعة وخدمات طبية وأدوية بأسعار مرتفعة جداً خاصة وقد بعنا كثير من ممتلكات اخي حرصاً على معالجته لكن لم نستطع اكمال مرحلة علاجه بسبب ارتفاع الأسعار وانقطاع رواتبنا.
وتجدر الاشارة إلى أن مستشفى الأمل التخصصي للأمراض النفسية والعصبية يرفض اعلان أي معلومات حول عدد المرضى أو ارتفاع أسعار المستشفى التي لا يتسطيع المريض دفعها بحجة توجيهات من المجلس المحلي بصنعاء عدم الكشف عن احصائيات المرضى النفسيين في الجمهورية اليمنية وعدم التصريح للإعلام عن أوضاع المرضى خاصة في هذه الفترة الزمنية”.
ويتردد بشكل يومي من 80 إلى 100 مريض نفسي للمستشفى أملاً في الحصول على الشفاء حيث تصل الفترة العلاجية إلى مراحل طويلة لكي يجد فيها المريض تحسن.