أبرزت الصحف الخليجية اليوم الاثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها رفض الشرعية اليمنية لمبادرة المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ والتي اعتبرتها تخدم وتشرعن للانقلاب في اليمن.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الاثنين العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها رفض الشرعية اليمنية لمبادرة المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ والتي اعتبرتها تخدم وتشرعن للانقلاب في اليمن.
ونشرت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحات مستشار الرئيس اليمني “محمد اليدومي” إنتقد فيها خطة السلام الجديدة التي عرضها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وشدد اليدومي في تصريحات إلى «عكاظ» على أن أي مبادرة سلام جديدة لابد أن تتضمن المرجعيات الثلاث لحل الأزمة (المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني وقرار مجلس الأمن 2216).
وقال إن الموقف النزيه والمحايد يحتم وضع خطة تؤدي إلى سلام شامل واستقرار في اليمن، لكن المبادرة الأخيرة التي تقدم بها ولد الشيخ لم تكن كذلك، إذ تنتزع الشرعية من الحكومة اليمنية وتسلمها للانقلابيين، أي أنها مبادرة تقوم على إضفاء الشرعية على من قام بالانقلاب.
وذكرت صحيفة “البيان” الإماراتية نقلا عن مصادر سياسية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، اليوم الاثنين، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن، وبينها مشروع قرار اقترحته الحكومة البريطانية، يدعو إلى وقف العمليات القتالية، واستئناف محادثات السلام والإغاثة الإنسانية، من جراء انتشار المجاعة ووباء الكوليرا في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومة الشرعية ستعرض، خلال الجلسة، أسباب رفضها خطة السلام التي تقدّم بها المبعوث الأممي إلى اليمن.
وتحت عنوان ” أفكار السلام لليمن معقولة” نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” مقالا للكاتب “عبدالرحمن الراشد” أكد فيه إن خطة السلام التي طرحها المبعوث الأممي لليمن تستحق التأمل بإيجابية، فيها الكثير من الأفكار التي تستحق التفاوض على تفاصيلها. أبرز إيجابياتها أنها تؤمن بالشرعية وتحافظ عليها، وترفض مشروع الانقلابيين الذي يلغي مؤسسة الحكم.
وأضاف المبادرة تنص على أن يسحب الانقلابيون مقاتليهم من المدن الرئيسية، العاصمة صنعاء والحديدة وتعز، ويسلموا أسلحتهم، وهي نقاط كانت محل خلاف بين المتفاوضين خلال الأشهر الماضية. عدا عن أن سحب الميليشيات والأسلحة يحقق السلم الأهلي المطلوب، ويثبت شرعية قوات الحكومة، فهو أيضا وسيلة لقياس جدية الانقلابيين وحقيقة موقفهم الذي لا يمكن أن يعرف من خلال وعود ممثليهم في المفاوضات. أفكار المبعوث الدولي تلزم الحوثيين بخلق منطقة عازلة مع السعودية، من خلال سحب كل المسلحين داخل الأراضي اليمنية المحاذية للحدود السعودية، إلى ما وراء مسافة ثلاثين كيلومترا، التي تمنع مبررات الاشتباك والعدوان.
وذكرت صحيفة “الشرق” السعودية في افتتاحيتها والتي حملت عنوان “اليمن والخيار العسكري” أنه بينما ينشق المجتمع الدولي في رؤيته لحرب إعادة الشرعية اليمنية، والتقلبات في الأمزجة العربية من خلال تلك الصور التي يقوم بترويجها الإعلام الحوثي المدعوم بالرؤية الإيرانية التي استطاعت إيهام كثير من الشعوب العربية بأن هذه الحرب تقاد ضد المواطن اليمني وتستهدف الأطفال، متناسين أن الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح يقودان حرباً بالنيابة عن الدولة الفارسية الطامعة في الاستيلاء على البحار وزيادة نفوذها في المنطقة العربية.
وأضافت كما لا ينسى المجتمع الدولي محاولات إيران في عدم إنجاح موسم الحج لهذا العام من خلال كثير من التصريحات المستفزة، بعد محاولتهم إثارة القلاقل في الموسم السابق. وما هذا إلا دليل على أن إيران مازالت تحاول زعزعة ثقة المسلمين في الأمن السعودي.
وقالت وقد رأينا الضربات الأخيرة التي توجهت إلى قبلة المسلمين أجمعين التي على مدى التاريخ لم تتعرض إلى أي هجمة أو حرب إلا وحصلت كارثة في الأقوام التي حاولت مهاجمتها، ورأينا أيضاً الصواريخ الإيرانية التي قامت إيران بتهريبها وتزويد الحوثيين بها منذ أن قاموا بحركة الانقلاب على الشرعية بدعم كامل من القوات الإيرانية.