الصماد يصب جام غضبه على “ولد الشيخ” والعالم ويخشى عملية عسكرية في السواحل اليمنية
هاجم صالح الصماد القيادي في جماعة الحوثي ورئيس المجلس السياسي المشكل بين الجماعة وحزب الرئيس اليمني السابق، المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زاعماً أن مجلسه رفض لقاء ولد الشيخ أبان وجوده في صنعاء الأسبوع الماضي. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
هاجم صالح الصماد القيادي في جماعة الحوثي ورئيس المجلس السياسي المشكل بين الجماعة وحزب الرئيس اليمني السابق، المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، زاعماً أن مجلسه رفض لقاء ولد الشيخ أبان وجوده في صنعاء الأسبوع الماضي.
وخلال لقاء مع تلفزيون “العالم” الإيراني، اليوم الأحد وتابعه “يمن مونيتور”، ظهر صالح الصماد غاضباً من الجميع من اليمنيين والأمم المتحدة والبلدان العربية، ومن المبادرة الأممية، وأبدى خشيته من عملية عسكرية واسعة بدأت بمنطقة البقع في محافظة صعدة (معقل الحوثيين) إلى جانب السواحل اليمنية.
ووصف الصماد المبعوث الدولي الى اليمن بانه موفد السعودية وينفذ اجندتها، واتهم الولايات المتحدة بانها لا تريد حلا سياسيا لليمن بل تريد تمزيقه، واعتبر أن ورقة ولد الشيخ الأخير تتضمن ما يطرحه (الطرف الآخر) في إشارة إلى الحكومة اليمنية التي رفضت أمس السبت المبادرة.
وقال: “ولد الشيخ لا يمكن ان يأتي بجديد وهو عبارة عن مبعوث من السعودية يحمل رسائل فقط، ولا يتبنى رأي الطرف الاخر فقط، ومنذ الجولة الاولى من المفاوضات لم يتبن جديدا غير ما يطرحه الطرف السعودي”.
وأضاف أن ولد الشيخ لا يستحق أن يتم اللقاء به، في إشارة إلى زيارة المبعوث الدولي لصنعاء رفض خلالها لقاء المجلس السياسي.
ورغم رغبة الصماد بخدمة الأمم المتحدة لمصالح (الحوثي/صالح) إلا أنه هاجم دورها في العراق وليبيا والعراق وأفغانستان، ويضيف: “لان من يشعلون هذه الازمات هم المتحكمون في القرار الدولي”. ممتدحاً الدور الروسي في مجلس الأمن.
ويعتقد الصماد أن التحالف العربي يستعد لتصعيد جديد في الميدان من خلال مهاجمة السواحل اليمنية، وبدء عملية عسكرية كبيرة، كما يحدث في منطقة “البقع” في صعدة، وقال الصماد إنه يحمل الولايات المتحدة الأمريكية كامل المسؤولية جراء ذلك.
وشدد الصماد على انهم وفقا لمشاريعهم يحاولون ان يجعلوا هذه المنطقة الاقليمية والدولية بؤرة للازمات، لكن امتلاك القوى الوطنية القرار السيادي الوطني وانهم ليسوا اجندة لاي طرف افشل ذلك، معتبرا ان اليمنيين يختلفون عن غيرهم، ولا يستطيع اي طرف ان يجعل الاطراف الوطنية المواجهة للعدوان اداة يستطيع من خلالها تنفيذ اجندته في مواجهة اي طرف اقليمي او دولي.
وزعم الرجل الذي يقف على أعلى هيئة سياسية لتحالف (الحوثي/صالح) أن قيادة السعودية للتحالف العربي جاء بناءً على غضب السعودية من محاربة جماعة الحوثي منذ (2011) لتجارة المخدرات والأسلحة!
وتحاشى الصماد التعليق على عدم تسليم رواتب الموظفين الحكوميين للشهر الثاني على التوالي، بالرغم من تأكيده أن المؤسسات لاتزال على تواصل مركزي بصنعاء باستثناء البعض في عدن وغيرها، ورواتبهم تصرف من صنعاء-حسب قوله.
وقال الصماد إن حكومته تحتاج إلى وقت للتواصل مع بعض القوى التي وقفت بعض اطرافها مع الحكومة الشرعية، ليكون لهم تمثيل، ويكتمل التمثيل لكل بقاع البلد.
ونفى الصماد أن تكون جماعة الحوثي هي من تدير السلطة في صنعاء، زاعماً أن الجماعة وأعضائها تقاتل في الجبهات!
وقال مصدران في العاصمة اليمنية صنعاء إن الحوثيين وحزب الرئيس السابق فشلا في تشكيل حكومة موازية لإدارة البلاد تحت سلطة ما يدعو نفسه “المجلس السياسي” المشكل مناصفة بين الطرفين.
وأضاف المصدران اللذان فضلا الكشف عن هويتهما لـ”يمن مونيتور” وأحدهما قيادي في جماعة الحوثي والآخر في حزب علي عبدالله صالح، أن عبدالعزيز بن حبتور الذي تم تسميته كرئيس لتلك الحكومة فشلت جهوده خلال قرابة شهر من إصدار الحكومة الائتلافية- حد تعبريهما.