فشل تشكيل حكومة (الحوثي/صالح) في صنعاء
مرور قرابة شهر على تعيين بن حبتور رئيساً لحكومتهم
قال مصدران في العاصمة اليمنية صنعاء إن الحوثيين وحزب الرئيس السابق فشلا في تشكيل حكومة موازية لإدارة البلاد تحت سلطة ما يدعو نفسه “المجلس السياسي” المشكل مناصفة بين الطرفين. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال مصدران في العاصمة اليمنية صنعاء إن الحوثيين وحزب الرئيس السابق فشلا في تشكيل حكومة موازية لإدارة البلاد تحت سلطة ما يدعو نفسه “المجلس السياسي” المشكل مناصفة بين الطرفين.
وأضاف المصدران اللذان فضلا الكشف عن هويتهما لـ”يمن مونيتور” وأحدهما قيادي في جماعة الحوثي والآخر في حزب علي عبدالله صالح، أن عبدالعزيز بن حبتور الذي تم تسميته كرئيس لتلك الحكومة فشلت جهوده خلال قرابة شهر من إصدار الحكومة الائتلافية- حد تعبريهما.
ويعتقد المصدر الأول أن جماعة الحوثي لديها من مخاوف من انجرار لحرب لا تنتهي يمثل في آخرها صالح كعنوان لمرحلة انتقالية مقبلة، وتستثنى فيها جماعته.
فيما يشير المصدر الثاني الذي ينتمي لحزب صالح أن إشكاليات تمنع بن حبتور من إتمام مهمة تشكيل (الحكومة الموازية) تتمثل في أن جماعة الحوثي تعتقد أن صالح الصماد ما يزال موالياً لعلي عبدالله صالح فيما بن حبتور هو قيادي معروف في الحزب، وليس عدلاً أن يسيطر صالح على رئاسة المجلس السياسي والحكومة ويحصل على رئاسة الحكومة ونصف الحكومة التي ستشكل.
ويكشف القيادي في جماعة الحوثي لـ”يمن مونيتور” أن توجهاً من علي عبدالله صالح لإلغاء اللجان الثورية التي أدرجت في أجهزة الدولة ومؤسساتها بعد اجتياح صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014م؛ ويعتقد أن ذلك يبدو مستحيلاً في الفترة الحالية.
وحول ما تنفيذ توجيهات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بضرورة تشكيل حكومة مع حزب صالح، يقول المصدر إن تحدثه في الموضوع يشير إلى حجم الخلل الذي وصل إليه استمرار فشل بن حبتور في تشكيل هذه الحكومة التي لن ترى النور في حال استمر إصرار صالح على إلغاء اللجان الثورية.
وتحدث القيادي في حزب صالح حول الموضوع بالقول إن عدداً ممن يمكن تسميتهم في الحكومة رفضوا بشكل قاطع بقاء اللجان الثورية في المؤسسات الحكومية ودعوا إلى حلها بشكل واضح قبل أن يدخلوا فيها، مع ضمان عودة البنك المركزي إلى صنعاء.
القيادي في حزب صالح يعتقد أيضاً إن تشكيل حكومة بلا موارد ولا بنك مركزي يبدو مستحيلاً ويبدو أن حكومة عبدربه منصور هادي هدفت من خلال نقل البنك إلى وضع (الحوثي/صالح) في مأزق مالي يتفاقم يوماً بعد آخر لتمنع تشكيل حكومة موازية جديدة.
وكانت خلافات بين “صالح” و “الحوثي” حول تعيين قائد عسكري لما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري بعد مقتل اللواء علي الجائفي باستهداف الطيران في صنعاء في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأعلن الحوثيون في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تعيين عبدالعزيز بن حبتور كرئيس لحكومة تحت سلطة المجلس السياسي المشكل مناصفة بين (الحوثي/صالح).