حماس تؤجل اطلاق الأسرى الإسرائيليين
![](https://www.yemenmonitor.com/wp-content/uploads/2025/02/AA1yKWw4-768x470.jpeg)
القدس (رويترز) – أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الاثنين أنها سترجئ تسليم الأسرى إسرائيليين كان من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت المقبل بسبب ما وصفته بانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وجاء هذا الإعلان وسط شكوك متزايدة حيال وقف إطلاق النار الهش بالفعل، حتى في الوقت الذي تحث فيه عائلات الأسرى الإسرائيليين الحكومة على الالتزام بالاتفاق بينما يحاول سكان غزة البدء في إعادة بناء منازلهم من جديد داخل القطاع المدمر.
وكان من المقرر أن تطلق حماس سراح بعض الأسرى الإسرائيليين يوم السبت مقابل إفراج إسرائيل عن فلسطينيين من سجونها كما حدث خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة “راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”.
وأضاف “وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال”.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامدا إلى حد بعيد منذ أن بدأ في 19 يناير كانون الثاني رغم وقوع بعض الحوادث التي قُتل فيها فلسطينيون بنيران إسرائيلية. وتقول وكالات إغاثة إن تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة ارتفع منذ وقف إطلاق النار.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إعلان حماس التوقف عن إطلاق سراح الرهائن يمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار وإنه أمر الجيش بأن يكون على أهبة الاستعداد في غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية. وأضاف المسؤول أن مجلس الوزراء الأمني الذي يضم وزراء الدفاع والأمن الوطني والخارجية وآخرين سيجتمع صباح يوم الثلاثاء.
وقال مصدران أمنيان مصريان لرويترز يوم الاثنين إن الوسطاء يخشون انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وتوسطت قطر ومصر في الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة.
ودعت مجموعة تمثل عائلات الرهائن الدول الوسطاء في الاتفاق إلى وقف انهياره، في حين اتهمت مجموعة أخرى تمثل قدامى المحاربين في الجيش الإسرائيلي الحكومة بتعمد تخريب الاتفاق.