أخبار محليةالأخبار الرئيسية

انقطاع الكهرباء بشكل كامل في عدن يثير غضب السكان من فشل الحكومة

 

يمن مونيتور/ عدن/ غرفة الأخبار:

للمرة الأولى خلال فصل الشتاء تعاني مدينة عدن من انقطاع الكهرباء، ما أثار غضب السكان على فشل الحكومة اليمنية التي يقودها أحمد بن مبارك.

وكان أحمد عوض بن مبارك قد وعد بداية ولايته في فبراير/شباط الماضي بأن يجد حلاً للكهرباء في المدن الساحلية اليمنية جنوبي البلاد. لكن مسؤولين في حكومته يقولون إنهم يتعرضون لافشال ممنهج من فاسدين ونافذين ينتمي معظمهم للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن يوم الاثنين الانقطاع الكامل للخدمة. وقالت في بيان إن الانقطاع هو نتيجة توقف محطة عدن الرئيسية (بترومسيلة) بشكل كامل “نتيجة قطع الخط الدولي في محافظة أبين، ومنع وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة”.

وأضافت في البيان “هذا التوقف يمثل أزمة إنسانية خانقة تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات المجاورة”.

وحذرت المؤسسة من أن “الانطفاء الكلي للكهرباء الذي تشهده العاصمة عدن لأول مرة خلال فصل الشتاء .يهدد بتداعيات خطيرة تشمل توقف المرافق الحيوية كالمستشفيات والمراكز الصحية وانقطاع إمدادات المياه، وتعطل الأعمال الخدمية والتجارية”.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في مؤسسة كهرباء عدن، أن خروج محطة الرئيسية في عدن تسبب أيضا في عدم الاستفادة من محطة توليد الطاقة الشمسية الجديدة بقدرة 120 ميجاوات وهو ما أدى إلى انقطاع كلي للكهرباء عن عدن والمناطق المجاورة.

وتتفاقم أزمة الكهرباء فيما يواجه اليمنيون أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخ البلاد تسببت في تآكل مدخراتهم في ظل تراجع قيمة العملة المحلية وضعف الأجور.

ويشعر سكان محافظات جنوب اليمن بالغضب الشديد جراء تردي الخدمات على نحو لم يسبق له مثيل، إذ شهدت مناطق عدة في مدن عدن ولحج وأبين احتجاجات شعبية غاضبة خلال الأيام القليلة الماضية أضرم فيها المحتجون النار في إطارات سيارات وأغلقوا شوارع.

وتقول الحكومة المعترف بها دوليا إنها تنفق ما يعادل 1.2 مليار دولار سنويا بواقع 100 مليون دولار شهريا من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء لكن الإيرادات لا تغطي التكلفة.

وقال محمد علي في الشيخ عثمان لـ”يمن مونيتور”: إن كل المجلس الرئاسي فاسد، ومعتل وقضايا الفساد تنخر في جهازه الإداري والخدمي، ولابد من ثورة لإجباره على تنفيذ مطالب الناس. وهو يشير إلى مجلس من ثمانية مسؤولين يمثلون رئاسة الجمهورية ويعاني من خلافات داخلية يقول المسؤولون إنه يعيق عمل الحكومة.

وخلال الأيام الماضية وجهت اتهامات لأحمد عوض بن مبارك اتهامات بالفساد، ولم يعلق عليها.

ولفت إلى أن الوضع الحالي يأتي في فصل الشتاء، “في فصل الصيف يبدو أننا سنموت من حرارة الجو” حيث تصل درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية.

وعادة ما تعاني محافظة عدن من انقطاعات في الكهرباء لكنها المرة الأولى التي تخرج تماماً عن الخدمة في فصل الشتاء.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى