المبعوث الدولي: أغادر صنعاء حزيناً وسلمت (الحوثي/صالح) خطة سلام عادلة
قال المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه غادر صنعاء حزيناً مع كثير من الأمل، مؤكداً تقديمه رؤية للحل السلمي إلى فريق (الحوثي/صالح)، وصفها بالعادلة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قال المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه غادر صنعاء حزيناً مع كثير من الأمل، مؤكداً تقديمه رؤية للحل السلمي إلى فريق (الحوثي/صالح)، وصفها بالعادلة.
وأشار ولد الشيخ أحمد في كلمة أثناء مغادرته صنعاء، اليوم الثلاثاء، ونشرها على صفحته الرسمية في “فيسبوك” إلى أنه عقد لقاءً مطولاً مع فريق المشاورات التابع للحوثيين وحليفهم علي عبدالله صالح.
وقال: “لقد قمت خلال هذه الزيارة الى اليمن بمجموعة من اللقاءات وقد اجتمعت مع وفد المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وتباحثنا مطولا في العديد م ن القضايا وقد عرضت عليهم مرة جديدة خطة السلام التي تضع تسلسلاً واضحا ومزمنا للإجراءات الأمنية والسياسية والتي تشكل حلاً شاملا وكاملاً للنزاع”.
وحسب الكلمة أوضح ولد الشيح أحمد أن لزيارته صنعاء عدة أهداف: “حيث قمت بالمطالبة وحث الأطراف على وقف كامل وشامل لجميع الأعمال القتالية”.
وأضاف: “لقد شهد وقف الاعمال القتالية الأخير خروقات من الطرفين مع انطلاقته ولكن الحالة العامة تحسنت في صنعاء ومناطق عدة ونود أن نبني على ذلك حتى نتمكن من تحقيق سلام شامل وعادل ووقف كامل لإطلاق النار”.
وشدد المبعوث الدولي على ضرورة “الالتزام الكامل بكل بنود اتفاق 10 ابريل والعمل على تفعيل لجنة التهدئة والتنسيق من ظهران الجنوب بحسب مقررات مشاورات الكويت”.
وأضاف أنه قام “بعرض خطة السلام على الأطراف السياسية وتم التطرق الى المستجدات السياسية في الأسابيع الماضية”. وكرر تشديده “أن على جميع الأطراف السياسية تقديم التنازلات للخروج من هذه الازمة التي تعصف بالبلاد
وقال إنه سلم الحوثيين والقوات الموالية لـ”صالح”: “خطة كاملة مزمنة ومحددة وأعول على حرصهم على مصلحة اليمن واليمنيين للقبول بها كونها شاملة وعادلة كما أنها تتضمن خطة أمنية وسياسية تضمن المشاركة لجميع الأطراف. كما أن هذه الخطة تحظى بدعم دولي لا مثيل له”.
وقال: إن اليمن للجميع ولكل مواطنيه في الجنوب والشمال نفس الحقوق والواجبات. إن منع وصول المنظمات الإنسانية الى بعض المناطق, كما حصل أخيراً في محافظة تعز غير مقبول ويتنافى مع القانون الدولي الإنساني.
وأضاف إنه تمكن من لقاء بعض من أُسر المعتقلين والمختطفين و”أستمعت لجزء قليل لما يعانون منه ومقترحاتهم وأنا أحث جميع الأطراف للقيام بخطوات جريئة بهذا الصدد. بما فيها اطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي”.
واختتم كلمته: “الوضع الانساني في اليمن في تدهور متزايد ولا يحتمل المماطلة ومن الضروري وقف نزيف الدم المتواصل. لقد برهنت الأيام والأسابيع والأشهر المنصرمة أن متابعة الحرب لم تخدم ولن تخدم أحدا والحل لن يكون الا سياسيا شاملا وجامعا. فعلى المسؤولين التحلي بالوعي السياسي والحكمة السياسية لتدارك تداعيات الأمور كما عليهم تحمل مسؤولياتهم الوطنية. ان اليمن بحاجة للسلام والأمم المتحدة لم ولن توفر أي جهد لمساعدة اليمنيين ولكن القرار يبقى يمنيا والكرة الآن في ملعب المسؤولين اليمنيين من الطرفين وخطة السلام جاهزة لمن يريد السلام. أدعو الجميع الى مراجعة حساباتهم والتأكد أن ما من رابح في معركة يخسر فيها الشعب حياته وينهار فيها الوطن والانسان. فالناس تريد من القادة أفعالا لا أقوال وعلى المسؤوليين اليمنيين ان يكونوا على قدر المسؤولية وتطلعات الشعب”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وفد الحوثي وصالح بالمفاوضات أنه تسلم من ولد الشيخ يوم أمس رؤية للحل الشامل والكامل للأزمة في اليمن.
وأضاف في بيان اطلع عليه ” يمن مونيتور” أنه سيقوم بدراسة المقترح الأممي مع القيادة السياسية واتخاذ الموقف اللازم بشأنه، حسب البيان.
وتابع البيان أن ” المبعوث الأممي سلم أيضا الوفد الحكومي اليمني الرؤية الخاصة بالحل الشامل، دون ذكر تفاصيلها.