“المجلس السياسي” للحوثي وصالح.. كيان هزيل يبحث عن “شرعية”
يبحث المجلس السياسي للحوثي و”صالح” عن الشرعية من خلال محاولاته الفاشلة للقاء المبعوث الأممي. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
ظهر المجلس السياسي الأعلى، المشكّل بالمناصفة بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، في موقف مثير للشفقة، اليوم الإثنين، وفشلت كافة الوسائل لإقناع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالالتقاء به.
وحاول المجلس الظفر بلقاء مع المبعوث الأممي تارة بالاستجداء، وتارة بالابتزاز والتشويش على مهمته بإصدار بيانات صحفية تتهمه بعدم الحيادية وتطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتغييره، لكنه فشل في نهاية المطاف.
وكان الحوثيون وصالح يدركون أن أي لقاء، ولو كان عابرا، مع مبعوث الأمم المتحدة، سيضفي شرعية ما لمجلسهم الذي أدانه المجتمع الدولي، واعتبره تصرفا انقلابيا يهدد مسار السلام والقرار 2216.
وقالت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور”، إن الوفد التفاوضي، كان قد أبلغ المبعوث الأممي أنه غير مخول بلقائه، وأن رئيس الوفد، محمد عبدالسلام، عاد للتوسط لدى المبعوث الأممي من أجل استجداء لقاء مع المجلس السياسي في القصر الجمهوري.
وقوبلت جميع مطالب الوفد والمجلس السياسي بالرفض من قبل المبعوث الأممي، على الرغم من حملة التشويش والإرهاب النفسي التي تم استقباله بها.
واضطر الوفد بعد ذلك للذهاب إلى فندق “شيراتون” شرقي العاصمة، حيث يقيم المبعوث الأممي، بعد لقاء شرفي عقده الوفد التفاوضي مع المجلس السياسي، قالت وسائل إعلام حوثية، إنه شهد منح الإذن للموافقة بالذهاب للقاء ولد الشيخ.
وذكرت مقربة من الوفد لـ”يمن مونيتتور”، أن ولد الشيخ، سلم الوفد مسوّدة من خارطة الحل على أمل أن يناقشوها حتى نهار غد الثلاثاء، كما شدد على ضرورة تمديد قرار وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة إضافية على الأقل.
ونشرت وسائل إعلام موالية للحوثيين، ومنها تلفزيون الميادين، تسريبات للخطة الأممية للحل، تشابه إلى حد كبير الخطة التي سربتها قناة “بي بي سي” قبل أسابيع، ونفتها الحكومة والقناة في وقت لاحق.
ووفقا لشهود عيان، فقد حضر الوفد التفاوضي إلى الشيراتون رفقة عشرات المسلحين من أجل إحداث جلبة أمام مقر الموفد الأممي، وترديد شعارات تحمله مسؤولية قصف مجلس العزاء.
وجاء التجمهر المسلح، كامتداد لتصريحات صادرة عن حزب صالح، أمس الأحد، اتهمت ولد الشيخ بأنه “لم يعد مبعوثاً محايداً وأصبح مبعوثا سعوديا”، حسب بيان نشره الموقع الرسمي عن مصدر في الحزب.
وقوبل رفض المبعوث الأمم اللقاء بالمجلس السياسي باعتباره كيانا غير شرعيا، بالسخرية من قبل ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الناشطة “وميض شاكر” في صحفتها على “فيسبوك”: “بعد أن رفض ولد الشيخ أحمد مقابلة المجلس السياسي، من رأيي أن الصماد يلبس كرفته ويركب دقن ويقول إنه محمد السلام”، في إشارة إلى رئيس وفد الحوثي التفاوضي الذي يقابله المبعوث الأممي باستمرار.