الحوثيون يروجون لحرب برية وبحرية ويحشدون المقاتلين من المدارس والقرى والمساجد
لا تظهر جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق، راغبة بالسلام مع وصول المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، اليوم الأحد، وتعّد العدة لحرب طويلة بحشد صغار السن للقتال في صفوفهم من المدارس والقرى، والرجال من المساجد، كما كثفوا دوراتهم التدريبية للنساء، خوفاً من تقدم القوات الحكومية عبر البحر الأحمر بإنزال بحري وتقدم بري ناحية العاصمة صنعاء التي تم تطويقها شرقاً وجنوباً. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
لا تظهر جماعة الحوثي وحليفها الرئيس اليمني السابق، راغبة بالسلام مع وصول المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، اليوم الأحد، وتعّد العدة لحرب طويلة بحشد صغار السن للقتال في صفوفهم من المدارس والقرى، والرجال من المساجد، كما كثفوا دوراتهم التدريبية للنساء، خوفاً من تقدم القوات الحكومية عبر البحر الأحمر بإنزال بحري وتقدم بري ناحية العاصمة صنعاء التي تم تطويقها شرقاً وجنوباً.
يظهر ذلك واضحاً في لقاءات متتالية بين “صالح الصماد” القيادي الحوثي الذي يترأس (المجلس السياسي) الذي جرى تشكيله مناصفة مع علي عبدالله صالح لإدارة البلاد وقيادات الجماعة وقوات العسكرية الموالية لصالح، وظهر الصماد اليوم الأحد في لقاء جمعه وقيادات مجلسه بعسكريين بينهم اللواء الركن حسين خيران (يشغل رئاسة الأركان لدى الحوثيين) إلى جانب نائبه اللواء الركن زكريا الشامي.
وحسب وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرة الجماعة فقد جرى مناقشة الخطط التي وضعها قياداتهم من أجل مواجهة القوات الحكومية، وفرض هيمنة جديدة على الاقتصاد اليمني، فيما تقول الوكالة إنها خطة عسكرية لمواجهة آثار الحرب.
ونقلت الوكالة أمس السبت عن لقاء الصماد بـقيادات عسكرية في القوات البحرية والساحلية الموالية لـ علي عبدالله صالح، و وفق ما نقلته فقد جرى بحث سبل التصدي لأي تحرك من الناحية البحرية لمواجهتهم.
وفي سياق متصل قالت مصادر طلابية ومعلمون في صنعاء إن المسلحين الحوثيين بعثوا لجنة من وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرتهم إلى المدارس لحثّ الطلاب على القتال والاستشهاد في صفوف الجماعة.
وأشار طلاب في مدرسة الكويت، كبرى المدارس الثانوية الحكومية في صنعاء، لـ”يمن مونيتور” إلى أن لجنة الحوثين استمرت، أمس السبت، على مدار الثلاث الحصص الأولى (قرابة الساعتين) يشرحون للطلاب فضل الجهاد والاستشهاد، كما طلبوا من الطلاب تسجيل أسمائهم لأجل الذهاب إلى الجبهات للقتال ضد القوات الحكومية.
وظهر اليوم الأحد في عدد من مساجد العاصمة، محدثين تابعين للجماعة في المساجد بعد صلاة المغرب(18 مساءً) تحث المصلين على الاقتداء بالإمام الحسين بن علي والخروج لمواجهة المستكبرين.
يأتي ذلك في وقت تنشر فيه وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرتهم دعوات نفير عام في عدد من البلدات اليمنية مستغلة حادثة “القاعة الكبرى” زاعمين أن قبائل خولان، معظم القتلى منها، دعت إليه، ونشرت الوكالة خلال ثلاثة أيام ماضية دعوات القتال في (الحيمة الخارجية ونهم وسنحان ومناخة وصعفان في صنعاء، والطويلة في المحويت، وآنس في محافظة ذمار).
وكانت مصادر قريبة من جماعة الحوثي قالت لـمراسلة “يمن مونيتور” يوم أمس السيتإن: “الحوثيين قاموا بتوجيهات إلى كل المشرفين في جميع المحافظة للبحث عن مقاتلين جدد، لأرسالهم إلى جبهات القتال بعد تلقيهم خسارات قوية في الكثير من المناطق وأبرزها تعز ونهم”.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه: “أن مشرف الحوثيين بالمحافظة والمكنى “أبو عادل” محسن الطاؤوس، يحاول أن يجمع أكبر قدر من المقاتلين وخصوصا من مديرية جبل الشرق المديرية التي تعد من أبرز المناطق التي تمد مليشيا الحوثي بالمقاتلين”.
وكشف المصدر عن نية قيادة الحوثيين استحداث عددا من المعسكرات داخل مدينة ذمار وخارجها لاستقطاب المقاتلين، من جميع المناطق.
وأوضح المصدر أن جماعة الحوثي قررت اتخاذ آلية مزمنة تستند عليها لإرسال مقاتليهم إلى جبهات الحرب وهي: “استقطاب المجندين الجدد وتدريبهم لمدة لا تزيد عن أسبوعين، كما أنها ستقوم باستحداث ثلاثة معسكرات، وأربعة مقرات حكومية بصورة سرية”.
في المقابل تستقبل محافظة ذمار وبصورة شبة يومية قتلى من الحوثيين الذين لقوا مصرعهم في العديد من جبهات القتال، ويعد مستشفى ذمار العام مكان استقبال القتلى.
ويبدو أن الاستعجال في تحركات الحوثيين، ففترات تدريب مقاتليهم كانت شهرين طوال فترة الحرب الماضية، ويعتقد أن الحوثيين يستعدون لحرب في الوقت القريب.