“التمييز العنصري” ينخر جماعة الحوثي المسلحة من الداخل
بدأت لغة النقد ضد جماعة الحوثيين، تتصاعد من داخل صفوف أنصارها، والموالين لها بسبب ما أسموه تمييزاً عنصرياً بين أنصارها. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
بدأت لغة النقد ضد جماعة الحوثيين، تتصاعد من داخل صفوف أنصارها، والموالين لها بسبب ما أسموه تمييزاً عنصرياً بين أنصارها.
وقال أحد القيادات الميدانية للجماعة في محافظة ذمار، وسط اليمن، لـ”يمن مونيتور”، إن ثمة سخطا ضد الجماعة من داخل مناصريها بسبب تصرفاتهم التي اسماها بـ”أنانية، انطوائية، وتحيز عنصري”.
وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، “إذا لم تكن هاشمياً فإنهم يتخلون عن دعمك، معظم مشرفيهم ومندوبيهم في الأقسام والمناطق من الهاشميين، أنا الوحيد في مديريتي لا أنتمي إلى الهاشميين. ولهذا بدأو “يقلصوا الدعم عليا” اعتماد الإعاشة في المرفق الحكومي الذي يعمل فيه”.
وقال، “قبل رمضان كان هناك أخبار تفيد أن المشرفين والمندوبين سوف يمنحون رتب عسكرية، ولأنني لست هاشمياً ولا يريدون أن يشملني ذلك، بدأوا بمحاولة اقصائي”.
وانتقد المصدر الذي بدأ ينتظم مع جماعة الحوثي منذ دخولها صنعاء واستيلائها على عدد من المحافظات بما في ذلك ذمار أواخر سبتمبر/ ايلول 2014، قائلاً”ما فيش عندهم تنظيم حقيقي، فقط يحاولوا استقطاب المقاتلين، ويكتفوا ببقية الأشياء والمهام داخل دوائر الهاشميين، فساد في كل مكان في الاقسام والمؤسسات، وفي البداية يجذبوك إليهم، ولكن أول ما توصل بينهم تلقاه فساد وكذب..”.
وتابع، “أنا قاتلت معهم في الجبهات، في أكثر من مكان، كان آخرها في تعز في جبهة الضباب، وكان التمييز العنصري لديهم يصل لدرجة التمييز بين المقاتلين في توزيع الذخيرة والسلاح، فعلى سبيل المثال (كانوا يصرفوا القنابل للهاشميين فقط، كنت أنا وعدد من المقاتلين الذين أعرفهم من قرى مجاورة لقريتي، ولم يصرفوا لنا قنابل لأننا لسنا هاشميين).
وذكر المصدر، أن الحوثيين في تعز خسروا الكثير من رجالهم، الصف الأول لمقاتليهم قضوا في الجبهات، ومعظمهم من الهاشميين، في البداية احتكروا القتال، لكي يحتكروا الشهادة بينهم، ومن ثم المناصب والمكاسب، قاتلوا بالهاشميين فقط عشان لو حصدوا المكاسب تكون محصورة عليهم، يقولوا لك: (احنا ضحينا).
وفي رده على سؤال حول الصراع مع المؤتمريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، قال القيادي، إن “الصراع خفت قليلا في الفترة الأخيرة، لكنه يظل رهناً للظروف الآنية”.
ومؤخراً، بدأت تعلو دعوات وانتقادات للجماعة من داخل صفوفها خصوصاً بعد تأخر صرف رواتب الموظفين؛ في حين دعا بعض أنصار “صالح” إلى دعوة للانتفاضة ضد جماعة الحوثي، وهو ما ينذر بتوسيع الهوة بين طرفي الحرب الداخلية.