“تأخر الرواتب”يهيمن على مواقع التواصل.. قصص حقيقية ونكات لاذعة ضد الحوثيين
هيمن موضوع “تأخر صرف الرواتب” لموظفي الدولة في اليمن، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ارتفعت حدة النقد الموجه لجماعة الحوثي وتحميلها سبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه البلاد. يمن مونيتور/صنعاء/ وحدة التقارير
هيمن موضوع “تأخر صرف الرواتب” لموظفي الدولة في اليمن، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما ارتفعت حدة النقد الموجه لجماعة الحوثي وتحميلها سبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه البلاد.
وشن نشطاء هجوما لاذعا ضد جماعة الحوثي، في مواقع التواصل وخصوصا موقع”فيسبوك”، تنوع ما بين النقد وتبادل النكات التي لا تخلو من رواية بعض المآسي التي عانها موظفون أو أرباب أسر جراء تأخر رواتبهم للشهر الثاني على التوالي.
وكتب الدكتور نجيب الورافي :طرقت بابنا امرأة لا نعرفها تعرض رهن تلفونها مقابل مبلغ لاسعاف ابنها إلى المستشفى!!! وكان الدكتور الورافي قد كتب في منشور سابق له: اليوم رأيت امرأة تخفي بشدة زنبيل نفايات بقايا طعام تحت خمارها ومنكبة عليه في الرصيف تلتهمه بنهم أوجعني جوعها المفرط.).
فيما ذكر الناشط منير الصباحي، أن شخص “باع أحد فساتين زوجته مقابل قيمة كيس قمح ليطعم زوجته وطفلته”.
وتناقل عدد من النشطاء قصة رب أسرة في ذمار قالوا إنه اقتحم مخزن تاجر في وضح النهار وحمل على ظهره كيس قمح واستل بيده خنجره “الجنبية” واتجه صوب الباب ليخرج قبل ان يوقفه التاجر وعماله، قال لهم وهو شاهراً خنجره باللهجة العامية”حرام وطلاق يا ذي يعترضني لا اقتله، عيالي في البيت من امس بلا اكل “، وانهمرت دموعه وارتفع نحيبه يبكي حتى ضعف وخارت اعصابه فسقط من على ظهره كيس القمح.
وتسبب تأخر الرواتب بمآسي في محافظات يمنية متفرقة، وسرد ماجد داميش تفاصيل حادثة أليمة قال إنها حدثت في محافظة عمران، شمالي صنعاء.
وقال داميش” اول ضحية الراتب في ريدة عمران، قدم احد الموظفين من قرية ضحيان إلى بريد ريدة لاستلام راتبه وعند وصوله سأل موظف البريد: في راتب؟ قال لا والله مافيش: قال جهالي بدون اكل يا كلاب واخرج مسدسه وضرب الموظف في راسه ولاذ بالفرار، وتم اسعاف الموظف للمستشفى ونجى من الموت، فيما تم القبض على الجاني وايداعه السجن”.
وروى الصحفي”معين النجري”، قصة ضابط يحمل رتبة عميد في وزارة الدفاع لا يمتلك ثمن اسطوانة غاز منزلي.
يقول معين” لجأ ضابط برتبة عميد في الدفاع الى زميله ليستدين منه 5000ريال، لكن زميله لم يكن في وضع افضل منه فارسله الى جاره الصحفي، كان زميلنا يمتلك 6000 ريال فقط، لكن حالة الهزيمة التي كان يعيشها العميد وهو يطلب الاستدانة والبكاء يقطع اوصال الكلمات جعلت الصحفي يدفع 5000 دون التفكير في وضع بيته هو).
وختم النجري منشوره مخاطباً الحوثيين “اهنتوا كل شيء في هذا البلد، جئتم فجاء معكم الفقر والذل والمرض. ادفعوا مرتبات الناس أو ارحلوا منها، فقط ارحلوا منها وستعمر بدونكم).
وتطرق الصحفي، توفيق الجند، إلى مسألة التبرعات الحوثية للبنك المركزي، وقال”إذا كانت الرواتب على هادي (وهذا صحيح)، فلماذا تطلبون التبرع للبنك المركزي، ولم يعد تحت سلطتكم أصلا ؟؟!! إما تجمعوا تبرعات وتدفعوا رواتب، أو تتوقفوا عن الاحتيال على المساكين وابتزازهم باسم التبرع للبنك”.
وعلى خلفية مغالطات الحوثيين ودعواتهم للاتكال على الله في مسألة الرزق، تناقل عدد من النشطاء حكاية توازي بينهم وبين سلطة الإمامة.
وتقول الحكاية”في عام 1943م، اجتاحت اليمن مجاعة كبرى وكان الناس يتساقطون في الطرقات من الجوع ومات الآلاف بسبب ذلك رغم أن مدافن بيت المال بعموم اليمن كانت ممتلئة بملايين الاقداح من الحبوب، وكان الناس يتوافدون على الإمام يحي بصنعاء لعلهم يجدون ما يسد رمقهم ولكن هيهات أن يلين قلب الإمام، فاجتمع علماء ووجهاء صنعاء وقدموا عريضة للإمام يترجوه أن يوجه فرن الكدم بمضاعفة الإنتاج بحيث يعطى لكل وافد ومحتاج حبتين من الكدم في اليوم فكان رد الإمام على ظهر الورقة: احسنتم بالرأي ولكن ما يكفي الخلق إلا الخالق، دعوهم، من عاش منهم فهو عتيق ومن مات فهو شهيد ..فقال القاضي العيزري للموجودين: اسمعوا يا خبرة إذا كان ابن حميد الدين مصدق بيوم القيامة اقطعوا رقبتي بحذاء”.
وتحول موضوع الراتب إلى جانب من الدعابة التي ينال الحوثيون سهام النقد فيها بشكل رئيسي.
وكتب الصحفي، خالد السيقل” ما سلموا الراتب ..وتشتوا يسلموا السلاح”، في إشارة إلى الحوثيين.
وبدأ اليمنيون بصناعة النكات اللاذعة ضد الحوثيين والتي تظهر فشلم في إدارة المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، منها أن امراة اتصلت لزوجها قالت له :ما فيش غاز؟! قال لها:شـغّـلي زامل شبت النار شبت”.
ونكتة أخرى تقول “واحد حلم أمس انه استلم راتبه واليوم الجيران كلهم مخزنين عنده يباركوا له علي الحلم، ويشتوا يتسلفوا منه البطانية اللي تدفى بها”.
وكتب الصحفي نبيل الأسيدي”سبب هزيمة المسلمين في غزوة أُحُد أن الرماة تركوا مواقعهم ونزلوا يدورو الرواتب”، مذيلا تلك المقولة بـ” الشهيد القائد ـ القرأن الناطق”، في إشارة للصفة التي أطلقها الحوثيون على مؤسس الجماعة، حسين الحوثي.