“بني الحارث” قبلة اللاجئين يغرقون في (14) حي عشوائي بصنعاء
يكتظ 14 حي عشوائي في بلدة “بني الحارث” بالعاصمة اليمنية صنعاء بآلاف النازحين من محافظات البلاد المختلفة، في أوضاع مأساوية صعبة نتيجة عدم وجود الموارد. يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص:
يكتظ 14 حي عشوائي في بلدة “بني الحارث” بالعاصمة اليمنية صنعاء بآلاف النازحين من محافظات البلاد المختلفة، في أوضاع مأساوية صعبة نتيجة عدم وجود الموارد.
وفي تصريح خاص لـ”يمن مونيتور” قال يحيى المقدمي، عضو المجلس المحلي في البلدة الواقعة شرقي صنعاء: “إن 14 حي عشوائي تتبع في إدارتها لمديرية بني الحارث جميعها يسكن فيها النازحين والفقراء والمعدمين في مديرية بني الحارث”.
وأضاف أن: “الأحياء المعروفة بـ(وادي أحمد – ذهبان ثلاثة أحياء – قرية القابل – حي العمري جدر سوق جدر حرم المطار صنعاء الدولي – حي مدرسة شهداء الجوية – بني حوات ثلاثة احياء شمال شركة مأرب للدواجن – ثلاثة احياء في منطقة الحتارش) تعد من أكبر الأحياء التي ينتشر فيها الفقر وسوء التغذية وقلة التعليم مع انتشار كبير للجريمة.
مشيراً إلى انتشار الجريمة العائلية بسبب كل ذلك “لعل أبرز جريمة ارتكبت قبل أيام ما حدث لزوجة طلبت من زوجها (ا.ن 35عاماً) معالجتها بعد تعبها من جلب الماء من بئر ارتوازية ما أثار غضبه وقام بطعنها في رقبتها أدت إلى وفاتها بشكل سريع وأصبح الجاني (الزوج) حالياً لدى قسم شرطة وادي احمد ومزال محتجزاً”، منوها: “الجرائم تنتشر بشكل كبير في هذه المناطق ولا يوجد من يسلط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام”.
من جانبه قال علي القاضي من مكتب التعليم في المديرية لـ “يمن مونيتور” إن البلدة استقبلت 18 ألف أسرة نازحة من مختلف محافظات الجمهورية المشتعلة فيها الحرب، مضيفاً ان مديرية بني الحارث تعد من أفقر مديريات العاصمة السبع المهملة من المشاريع والاهتمام بها من الجانب الحكومي.
وتابع قائلاً: “معيل أغلب الأسر التي تعاني من الفقر الشديد ذهبوا إلى جبهات القتال تاركاً زوجته وأولاده لمصير مجهول بعد أن تركوهم ولم يعرف مصيرهم حتى الآن”.
وقال عادل هاشم وهو مدير منظمة هيومن نيدز ويعمل في تلك البلدة لإغاثتهم، إن 42 بالمائة من النازحين القادمين إلى صنعاء من مناطق الصراع يتواجدون في “بني الحارث”.
وأضاف هاشم في تصريح لـ”يمن مونيتور” أن 71 ألف نازح في البلدة من إجمالي عدد النازحين في صنعاء البالغين 160 ألف نازح.
يحتاج هؤلاء النازحين الحاجات الأساسية للإبقاء على حياتهم من المواد الغذائية: (القمح-الأرز- المياه النظيفة)، والمواد الإيوائية مثل: (الملاجئ المناسبة- والأغطية مع اشتداد برودة الجو)، ومع نزوح هذه العائلات يعانون من انعدام مصادر الدخل.
ويشير هاشم إلى أن البعض منهم لم يجد مكان للسكن فوضعوا لأنفسهم خيام، والبعض الآخر أخذ من المدارس مكان للجوء ومع بدء الدراسة يعانون كثيراً في البقاء، فيما آخرين نصبوا خياماً في باحات تلك المدارس، وهناك عائلات نزحت إلى أقاربهم بحيث يمكن أن تجد ثلاث إلى أربع عائلات في منزل صغير واحد لا يكفيهم.
ويعاني ملايين اليمنيين من النزوح بسبب تفاقم الحرب الدائرة في البلاد منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014م.