تظاهرات في مدن يمنية دعما لفلسطين واحتفالا بالصفقة
يمن مونيتور/ رصد خاص
شهدت مدن يمنية من بينها مأرب وتعز وصنعاء، وقفات ومسيرات احتفالًا مع فلسطين بتوقيع صفقة لتبادل الأسرى تمهد لإنهاء الحرب والعدوان ومجازر الإبادة الصهيونية على غزة.
وفي مدينة مأرب، باركت وقفة تضامنية، انتصار أحرار فلسطين الذين أظهروا صموداً أسطورياً في وجه الاحتلال الغاشم، ومضوا بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم رغم كل ما نالهم.
وقال بيان صادر عن الوقفة إنه في هذه اللحظة التاريخية التي تجتمع فيها إرادة الشعوب الحرة مع تضحيات الشعب الفلسطيني العظيم، نقف اليوم في هذه الوقفة التضامنية لنبعث تهانينا الحارة ومباركتنا انتصار أحرار فلسطين، الذين أظهروا صموداً أسطورياً في وجه الاحتلال الغاشم، ومضوا بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم رغم كل ما نالهم.
وقال إن الإعلان يوم أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة عن إبرام صفقة تبادل مشرفة ووقف إطلاق النار يمثل إنجازاً تاريخيا للشعب الفلسطيني، وانتصاراً لقضيته العادلة التي لا تعرف التراجع، فهذه الخطوة ليست مجرد نجاح مرحلي على طريق التحرير فحسب، بل هي تأكيد على أن إرادة الفلسطينيين قادرة على فرض واقع جديد، رغم كل التحديات والمعوقات، فلقد أسقطت هذه الصفقة ما يعرف بـ خطة الجنرالات، وخطة التهجير القسري إلى سيناء، واحتلال نتساريم وفيلادلفيا.
واعتبر البيان “هذا التطور انتصارا على جميع الأصعدة وشتى المجالات يضاف إلى سجلات النضال الفلسطيني، ويعكس مدى تأثير تضحيات أبنائه في كسر القيود وفرض الحقوق المشروعة”.
وأكد البيان، “النجاح إنما هو إحدى ثمرات وحدة الفصائل الفلسطينية في غزة ، والعمل المستمر لإعلاء صوت القضية العادلة أمام العالم أجمع (..)”.
كما دعا شعوب العالم إلى مواصلة دعمهم السياسي والإعلامي والإنساني للشعب الفلسطيني، لتقرير مصيره وتحرره من نير الاحتلال الصهيوني.
وقال إن “هذه الوقفات في مدينة مأرب، ما هي إلا تعبيراً عن إيماننا العميق بعدالة القضية الفلسطينية، وحقه في إقامة دولته المستقلة، وإيقاف جرائم القتل والتدمير والهلوكوست التي طالت أبناء غزة وشعبنا الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية لم تكن يوما مجرد قضية شعب فحسب، بل هي قضية دين وهوية عربية وإسلامية وضمير إنساني”.
إلى ذلك، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة محافظات، ونحو 900 مظاهرة باركت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واعتبرته “انتصارا للمقاومة الفلسطينية” ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 469 يوما.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح بلاده والوسيطين مصر وواشنطن بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه يبدأ الأحد المقبل.
وأوضح الوزير القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.