أخبار محليةاخترنا لكماقتصاد

النفط ينخفض نحو دولار مع توقع وقف الحوثيين هجماتهم على الشحن

 

يمن مونيتور/ رويترز:

تراجعت أسعار النفط يوم الخميس وسط توقعات بتوقف هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن في البحر الأحمر بينما يقيم المستثمرون بيانات قوية لقطاع التجزئة في الولايات المتحدة.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.06 دولار، أي 1.29 بالمئة إلى 80.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 1714 بتوقيت جرينتش بعد أن صعدت في الجلسة السابقة 2.6 بالمئة إلى أعلى مستوياتها منذ 26 يوليو تموز.

وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.50 دولار أي 1.87 بالمئة إلى 78.54 دولار للبرميل بعد أن زادت 3.3 بالمئة يوم الأربعاء لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ 19 يوليو تموز.

وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من دولارين أثناء الجلسة.

وقال مسؤولون في قطاع الأمن البحري يوم الخميس إنهم يتوقعون أن تعلن جماعة الحوثي اليمنية المسلحة وقف الهجمات على السفن في البحر الأحمر بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتسببت الهجمات في تعطيل حركة الشحن العالمية وأجبرت السفن التجارية على الإبحار عبر مسار أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية لأكثر من عام.

وقال جون كيلدف، الشريك في أجين كابيتال في نيويورك “التطور على جبهة الحوثيين ووقف إطلاق النار في غزة يساعدان المنطقة على البقاء أكثر هدوءا، وهو ما يخفض بعض العلاوة الأمنية على أسعار النفط”.

وأضاف كيلدو “الأمر كله يتعلق بتدفقات النفط”.

وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، ارتفعت مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بقوة في ديسمبر كانون الأول مع قيام الأسر بشراء السيارات ومجموعة من السلع الأخرى، وهو ما يشير إلى الطلب القوي في الاقتصاد.

وواصلت العقود الآجلة للخام الأمريكي خسائرها بعد أن رأى المستثمرون في البيانات دعما للنهج الحذر الذي ينتهجه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في خفض أسعار الفائدة هذا العام.

لكن الأسعار عوضت بعض خسائرها بعد تعليقات من أحد محافظي الاحتياطي الاتحادي كريستوفر والر، قال فيها إن التضخم سيواصل التراجع على الأرجح وربما يسمح للمركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب وأسرع من المتوقع.

وقال كيلدووف، من أجين كابيتال، “تعليقات والر أبطلت بالفعل تأثير البيانات الاقتصادية هذا الصباح، حيث أنها جعلت الأمر يبدو وكأن هناك مجالا أمام الاحتياطي الاتحادي لخفض أسعار الفائدة”.

وقد يحفز انخفاض أسعار الفائدة النمو الاقتصادي وزيادة الطلب على النفط.

كما واصل المستثمرون تقييم الجولة الأحدث من العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن والتي تستهدف القاعدة الصناعية العسكرية الروسية ومخططات التهرب، بعد فرض عقوبات أوسع نطاقا في وقت سابق على منتجي النفط وناقلات النفط الروسية. والآن يبحث كبار عملاء موسكو في جميع أنحاء العالم عن نفط بديل، في حين ارتفعت أسعار الشحن أيضا.

وقال تاماس فارجا من شركة بي.في.إم للوساطة في النفط “السوق تقترب من مرحلة ترقب وتنتظر رد فعل الإدارة الأمريكية الجديدة” بشأن العقوبات، وذلك قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه رسميا يوم الاثنين.

وأسعار النفط المرتفعة قد تؤدي أيضا إلى صدام بين ترامب ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إذا اتبع الرئيس القادم نهجه السابق.

وخلال ولايته الأولى طالب ترامب مجموعة المنتجين بالسيطرة على الأسعار إذا اقترب خام برنت من 80 دولارا للبرميل.

وقال روري جونستون مؤسس شركة كوموديتي كونتكست إن من المرجح أن تتوخى منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهو التكتل المعروف باسم أوبك+، الذين خفضوا الإنتاج بشكل جماعي على مدى العامين الماضيين، الحذر بشأن زيادة الإمدادات على الرغم من ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة.

وعلى صعيد الطلب، كتب محللو جيه.بي مورجان في مذكرة أن الطلب العالمي على النفط ارتفع بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في أول أسبوعين من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يقل قليلا عن التوقعات.

ويتوقع المحللون أن ينمو الطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي في الأسابيع المقبلة، مدفوعا بأنشطة السفر المتزايدة في الهند، مع حلول موعد مهرجان سنوي، فضلا عن السفر للاحتفالات بالعام القمري الجديد في الصين في نهاية شهر يناير كانون الثاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى