واصلت الصحف الخليجية اليوم السبت اهتمامها بالخرق المستمر للهدنة في اليمن من قبل جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
واصلت الصحف الخليجية اليوم السبت اهتمامها بالخرق المستمر للهدنة في اليمن من قبل جماعة الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
واتهمت الصحف الخليجية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعدم التعامل بحزم وجدية مع الهدنة في اليمن التي خرقها الانقلابيين من أول دقيقة لسريانها.
وقالت صحيفة “الشرق” السعودية في افتتاحيتها ما إن بدأت هدنةٌ جديدةٌ في اليمن حتى قامت ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح بخرقها ولعشرات المرات وفي أنحاء عدة، هذا ما أكدته معلوماتٌ وشهاداتٌ وبياناتٌ.
وأوضحت أن لجان المراقبة التابعة للتحالف العربي الداعم للشرعية سجلت أكثر من 43 خرقاً على الشريط الحدودي بين المملكة واليمن، والجيش الوطني اليمني أكد عبر بيانات عدة قيام الميليشيات الانقلابية بانتهاك وقف إطلاق النار، مبينة أنه تعدد مصادر المعلومات يثبت مجدَّداً أن الانقلابيين لم يغيِّروا سياسة المراوغة التي اعتادوا انتهاجها، وأنهم لم يُظهروا إلى الآن أي جدية في التعامل مع الوساطة الأممية.
وخلصت إلى القول إن الحوثيين وحلفاءهم اعتادوا على ازدواجية الخطاب، يقولون للأمم المتحدة ما لا يطبقونه على الأرض، يدَّعون القبول بالهدنة وتثبت أفعالهم عكس ذلك، الانقلابيون يثبتون بذلك عدم ميلهم إلى السلم وافتقادهم الحد الأدنى من مراعاة تطلعات الشعب اليمني، علاوةً على خرقهم الهدن؛ يستمر الانقلابيون في تعطيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يحاصرونها.
من جانبها نشرت صحيفة “الخليج” الإماراتية مقالا للكاتب اليمني “صادق ناشر” بعنوان “هدنة لم تصمد” أشار فيه إلى أنه منذ يومين بدأ سريان هدنة لوقف المواجهات العسكرية المشتعلة في اليمن منذ أكثر من عام ونصف العام بين قوات الشرعية وجماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهي مواجهات أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلاً عن تشريد مئات الآلاف ودخول البلاد مرحلة مجاعة شاملة، وفق تقارير الأمم المتحدة
وذكر ناشر في مقالة ربما تكون هذه الهدنة أكثرها أهمية نظراً للإحباط الذي أصاب أطراف الصراع من تحقيق نصر حاسم، وبالتالي أصبحت ضرورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلد يتشظى كل يوم، إلا أنها كالهدن السابقة لن تصمد كثيراً، بخاصة مع الخروقات الكبيرة التي قامت بها جماعة الحوثي وصالح منذ الساعات الأولى لسريانها، ما يعني أن الوقت لم يحن بعد لتضع الحرب أوزارها وبشكل نهائي.
واهتمت صحيفة “الراية” القطرية ببيان التحالف العربي والذي أعلن فيه أن عدد حالات خرق وقف إطلاق النار من قبل الميليشيات الحوثية وأعوانهم قد ارتفعت بشكل كبير خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، حيث بلغ عددها في قطاع جازان 124 حالة، بينما بلغت الخروقات بقطاع نجران 81 حالة، وبلغت الخروقات داخل الحدود اليمنية 692 حالة اختراق تمثلت في 124 حالة في مأرب، و24 حالة في شبوة، و265 في تعز، و44 في الضالع، و48 في حجة، و116 في الجوف و25 حالة في صنعاء، و41 في البيضاء، و5 حالات في عدن.
اعتبرت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها الدعوة الأميركية – البريطانية لوقف النار لم تكن جادة بما فيه الكفاية وإلا لما كنا نرى الانقلابيين وقد خرقوه بعد دقائق من سريانه استخفافاً بالقرارات الدولية والأممية، غير عابئين بأي عواقب كونها غير موجودة ضمن خيارات المجتمع الدولي وإلا كنا رأيناها، او حتى سمعنا عنها في مناسبات مماثلة سابقة، وكانت تردع الانقلابيين عن استمرار عبثهم وعدم اكتراثهم بتلك القرارات وما قد ينتج من عدم تنفيذهم لها.
وتابعت إن المجتمع الدولي وعلى الأخص الأمم المتحدة، لا تتحمل مسؤولياتها كما يجب أن تتحملها، وفي أحيان كثيرة تتقاعس عن أدائها لواجباتها لسبب او لآخر، وهذا أمر في غاية الخطورة ليس على اليمن فحسب ولكن ايضا على المشهدين الاقليمي والدولي باهتزاز الثقة والمصداقية في وجود القدرة والرغبة الحقيقية في حل العديد من الأزمات وأزمة اليمن من بينها، كما أنها تبين الانتقائية في التعامل مع الأزمات حسب مصالح الدول الكبرى.