أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتقارير

سخط شعبي كبير تجاه أعمال الحوثي الإجرامية بحق أبناء قيفة رداع!( رصد خاص)

يمن مونيتور/ إفتخار عبده

شنت مليشيات الحوثي قصفًا مدفعيًا وجويًا بالطيران المسير على قرية “حنكة آل مسعود” بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع، بمحافظة البيضاء، على خلفية تعر ض أحد الأطقم التابعة لها لإطلاق نار من قبل شبان مستائين من ممارسات مسؤولين أمنيين ومشرفين تابعين للمليشيا.

وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة 13 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، في حصيلة أولية بالإضافة إلى تدمير المنازل ودور العبادة والممتلكات وفرض حصار خانق على السكان ومنع إسعاف المصابين ومنع إدخال المواد الغذائية للمحاصرين.

وقالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان لها إن:” استهداف ميليشيات الحوثي، للمدنيين الأبرياء باستخدام الطائرات المسيرة المتفجرة بدون طيار والدبابات، وسقوط ( 13) مدنيًا بين قتيل وجريح بينهم ثلاث نساء إلى جانب منعها إسعاف المصابين وتدمير عدد من المنازل ودور العبادة وتشريد مئات العائلات يعد بمثابة جريمة حرب”.

وأكدت أن:” هذا الاستهداف يرقى إلى جريمة حرب، ويعكس الطبيعة الإجرامية لميليشيات الحوثي التي لا تتورع عن استهداف المدنيين الأبرياء دون تمييز وتنفذ أجندة طائفية عنيفة بهدف بث الرعب والخوف بين السكان المدنيين وتعزيز نهجها الدموي”.

وبالتزامن، أدانت 115 منظمة حقوقية يمنية الجرائم المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي منذ الخميس 9 يناير 2025 بحق المدنيين والأحياء المدنية في قرية الحنكة، قبيلة آل مسعود، بمنطقة قيفة رداع في محافظة البيضاء، وسط اليمن.

وأوضحت المنظمات في بيان مشترك، نشرته يوم أمس الجمعة، أن” الهجمات الحوثية أسفرت عن مقتل وإصابة 13 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، كما تضمنت الجرائم حصارًا خانقًا على القرية وقصفًا بالطائرات المسيرة، إضافة إلى منع المصابين من تلقي الإسعافات، وتدمير وإحراق دور العبادة والممتلكات” مشيرة إلى أن” مئات الأسر أُجبرت على النزوح تحت وطأة الحصار والقصف”.

وقالت المنظمات إن الميليشيا كثفت من تصعيدها العسكري من خلال إرسال تعزيزات كبيرة إلى المنطقة واعتقال عدد من السكان بتهم وصفتها بالملفقة، كما قامت بقطع المياه والغذاء والأدوية عن سكان القرية، مما تسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية، لا سيما بين الأطفال وكبار السن، في ظل غياب أي استجابة دولية عاجلة”.

ووصفت المنظمات الانتهاك بأنه صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويرقى إلى جرائم حرب، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات والضغط على الحوثيين لرفع الحصار فورًا.

كما أدانت الأحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة البيضاء بأشد العبارات جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران التي ارتكبتها بحق المدنيين والأعيان المدنية في منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية التابعة لقيفه بمحافظة البيضاء.

وأكدت الأحزاب السياسية بالبيضاء أن الحصار الخانق الذي فرضته جماعة الحوثي على المنطقة واستهداف منازل المدنيين والأحياء السكنية بالطيران المسير ومختلف الأسلحة الثقيلة جريمة حرب مكتملة الأركان، لا يمكن أن تسقط بالتقادم؛ داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل العاجل واتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعة الإرهابية بما في ذلك تصنيفها كمنظمة إرهابية.

وقالت الأحزاب السياسية بالبيضاء في بيانها إن:” هذه الجريمة المروعة ما هي إلا واحدة من جرائم جماعة الحوثي الإرهابية في حق أبناء محافظة البيضاء وامتداد لنهج وسلوك المليشيات الدموي في كل ربوع اليمن كما أنها تجسيد حقيقي لطبيعة هذه المليشيات”.

والأحزاب السياسية حملت جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المروعة التي ترتكب في حق المدنيين من أبناء محافظة البيضاء؛ مطالبة المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية باتخاذ موقف حازم وفوري والتحرك العاجل لتحرير محافظة البيضاء من هذه الجماعة الفاشية الإرهابية التي عاثت في الأرض الفساد وأهلكت الحرث والنسل”.

واستنكر وزير الإعلام معمر الإيراني الصمت المستمر من قبل المجتمع الدولي تجاه ما تمارسه مليشيات الحوثي بحق الأبرياء، موضحًا ذلك على صفحته في منصة إكس بقوله:” نستغرب حالة الصمت المستمر من قبل المجتمع الدولي، إزاء الجرائم الوحشية التي تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ارتكابها بحق المدنيين الأبرياء، وآخرها الهجوم الوحشي بمختلف أنواع الأسلحة والآليات الثقيلة، والحصار الغاشم الذي تفرضه على قرية “حنكة آل مسعود” في “قيفة” بمديرية القريشية محافظة البيضاء”.

وأضاف” رغم الفظائع التي يشهدها العالم في ظل هذا العدوان الحوثي المتواصل على المدنيين، لا يزال المجتمع الدولي يتعامل مع هذه الانتهاكات المروعة بحالة من الصمت المطبق، مما يعكس تهاونا في تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث من جرائم حرب واعتداءات على حقوق الإنسان”.

وأردف” إن صمت المجتمع الدولي لا يقتصر على غض الطرف عن هذه الجرائم والانتهاكات، بل يعزز من الإحساس بالظلم لدى الضحايا ويزيد من معاناتهم. لذا، فإن العالم اليوم مُطالب بالتحرك بشكل عاجل لتطبيق العدالة وحماية الأبرياء من بطش المليشيا، وإعادة الأمل، بأن العدالة ستأخذ مجراها، وأن القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب”.

وتابع” إن استمرار هذا الصمت يشجع المليشيا الحوثية على مواصلة سياساتها العدوانية دون ردع، مما يضاعف معاناة المدنيين”

وشدد على المجتمع الدولي أن “يتحمل مسؤولياته عن طريق التحرك الجاد في مواجهة هذه الجرائم، والشروع في تصنيف المليشيا ك “منظمة إرهابية عالمية”، وتقديم قادتها إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم على ما ارتكبوه من انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان وجرائم حرب”.

وكتب الدكتور محمد جميح ” تمر مليشيا الحوثي بحالة قلق كبير، تشك في كل شيء، وتتوجس من الجميع، وتتوهم المؤامرة في كل حين، تبحث عن جواسيس مفترضين بين من حرمتهم مرتباتهم سنوات طويلة، تلاحق موظفين سابقين في بعثات دبلوماسية كانوا يعولون أسرهم التي تركت لمصير ملايين الجياع في اليمن”.

وأضاف في منشور له على منصة إكس( تويتر سابقًا )” تلاحق من تسميهم تكفيريين، وتضرب بيوت المواطنين في رداع بالطيران المسيّر، ترى المؤامرة في محلات الأزياء النسائية، وتلاحق محلات بيع الورود، لأن “الأفكار المستوردة” تتسلل للناس من خلال الورد، وهي تكافح هذه الأفكار، ستسقط المليشيا، وهي أكثر من يرى مصيرها، ورؤيتها هذا المصير تدفعها لهذا السلوك المرضي الذي يقربها كل يوم من قدرها المحتوم”.

*إبادة جماعية*

وعلى حسابه المحامي محمد المسوري في منصة إكس ( تويتر سابقًا ) كتب:” هجوم حوثي .. على آل مسعود في قيفة، بالطائرات المسيرة والدبابات، وقرابة ثمانية آلاف مواطن ومواطنة في آل مسعود مهددون بالإبادة الجماعية”.

وأضاف” تشن مليشيات الحوثي أعنف هجوم صاروخي ومدفعي وبكل أنواع الأسلحة على قرية صغيرة محاصرة وتستغيث منذ أيام، وللأسف لا حياة لمن تنادي، الحوثي ينكل الآن بالنساء والأطفال ويهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها”.

وناشد المسوري شرفاء اليمن” هبو لنجدتهم يا أحرار اليمن، فو الله إن الدائرة على الجميع، وجرائم الحوثي ستمر على الجميع، ولا بد من تكاتف الجميع، الحوثيون يرفعون شعار حيفا ويقصفون قيفة”.

وقد تصدى الشرفاء من أبناء قيفة لهذا العداء الحوثي وخرجوا شاهرين ما أمتلكوه من أسلحة ومعدات يذودون بها عن الأرض والعرض من هذا العدو الغاصب.

الناشط السياسي وعضو المجلس الأعلى لاتحاد قبائل اليمني، أحمد عبده ربه أبو صريمة، أحد أبناء قيفة، عبر عن اعتزازه وثبات أبناء قيفة بقوله:” ما حملتنا أمهاتنا كرهًا على شان السرابيت يدعسوا كرامتنا واحنا منبطحين ولا كرامتنا رهينة عند أحد، إلى الميادين بعتادنا الشخصي ومن يعتذر لقلة العتاد، نقول له عتادك ماهو أقل من عتاد اللي يقاتلون الآن داخل قراهم محاصرين”.

*انتهاكات متواصلة*

وبدوره كتب وزير الأوقاف والإرشاد د. محمد بن عيضة شبيبة إن ” مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تواصل لليوم الخامس على التوالي، جرائمها المروعة بحق المواطنين الآمنين في منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية التابعة لقيفة رداع بمحافظة البيضاء، بالتوازي مع حصار خانق تفرضه على الأهالي ومستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران المسير وقذائف المدفعية، ولم تسلم منهم حتى بيوت الله، وسقوط ضحايا وجرحى من المواطنين والمواطنات”.

وأضاف في تغريدة نشرها على منصة إكس” توغل مليشيا الحوثي في دماء اليمنيين وتزداد إرهابًا وغطرسةً وإجرامًا بحق المواطنين كلما لمست رغبةً دولية وإقليمية في تحقيق السلام في اليمن المثخن بالحرب والآلام”

*يعكس حالة التخبط*

وكتب الشاعر أبوا جواس العباب” استهداف مليشيات الحوثي للمدنيين في قيفة يعكس حالة اليأس والتخبط التي يعيشونها، فشعب اليمن الحر لن يركع لمشاريعهم التخريبية، وزوالهم بإذن الله بات قريبًا بإرادة الأحرار وعزيمة الأبطال”.

وكتب الصحفي والكاتب همدان العليي في صفحته على منصة “إكس” تشن عصابة الحوثي هجومًا همجيًا على قيفة البيضاء، تستخدم الصواريخ والمدافع والدبابات والمسيرات ضد المدنيين.. سكان قرى صغيرة، المشهد يتكرر منذ العام 2014، والعصابة التي تريد أن تخضع اليمنيين بالدبابة والمسيرة وسلاح التجويع لن تفلح وإن انتصرت في جولة هنا أو هناك”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى