أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الحراك الدبلوماسي لإقرار وقف إطلاق النار في اليمن.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء العديد من القضايا في الشأن اليمني وعلى رأسها الحراك الدبلوماسي لإقرار وقف إطلاق النار في اليمن.
وكتبت جريدة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها التي حملت عنوان (جدية الدعوة وجدية الاستجابة) أن الحل السياسي في اليمن حل متوافر والجميع يسعى إليه دون الانقلابيين الذين عرقلوا كل الجهود التي سعت من أجل تحقيقه كونه لن يكون في مصلحتهم وتحقيق أهدافهم من الانقلاب.
وقالت إن دعوة الولايات المتحدة وبريطانيا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء العنف بين الحوثيين والحكومة ليست الأولى من نوعها، فكم من المطالبات التي دعت الانقلابيين إلى هُدنٍ متعددة وافقوا عليها وكانوا أول من خرقها ولم يلتزموا بها، وكم من الدعوات إلى مفاوضات سياسية تنهي الأزمة وتعيد اليمن إلى الطريق الصحيح وإنهاء الحالة التي وصل إليها الشعب اليمني أدى إليها الانقلاب وممارسات الانقلابيين قوبلت بعدم جدية في الطرح والتجاوب مع واقع الأمر.
ونشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية مقالا للكاتب “سلمان الدوسري” بعنوان “أهلا بالهدنة في اليمن” كتب فيه يالها من دعوة رائعة، تلك التي دعا إليها وزير الخارجية الأميركي ونظيره البريطاني، بالمطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن.
وقال الدوسري في مقالة الخبر الجيد أنه لا يوجد عاقل يرحب باستمرار هذه الحرب، أما الخبر السيئ فمن المستبعد الجزم بأن مثل هذه الهدنة تكفي لوقف الحرب وإرساء سلام دائم، فكل التجارب مع الهدن السابقة أثبتت أن الانقلابيين يوافقون عليها ثم يخترقونها، وفي النهاية لا يلتزمون بها، ومن ثم لا يتوقع منهم المساهمة في تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني وينشده المجتمع الدولي، وفق القرارات الدولية وأهمها القرار 2216 .
وأضاف لذلك لن تكون مفاجأة أن يكون مصير هذه الهدنة، في حال أقرت، مصير سابقاتها، ولعل إحداها أعلنها الوزير جون كيري بنفسه في جدة في مايو (أيار) من العام الماضي.
وركزت صحيفة “العرب” القطرية على تصريحات وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، على حسابه بموقع «تويتر» أمس الاثنين، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد.
وقال الوزير «الرئيس هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد إذا التزم الطرف الآخر بوقف إطلاق النار، وتفعيل لجنة التهدئة، وفتح الحصار عن تعز».;
وأبرزت صحيفة “المدينة” السعودية تصريحات وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” والتي أكد فيها أن هناك مؤشرات على إمكانية التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في اليمن لكنه دعا الحوثيين إلى قبول مبدأ أن يكون اليمن حرا.
وقال إنه يأمل أن تقنع الأمم المتحدة أطراف الصراع بالعودة إلى مائدة المفاوضات. وأضاف «يجب أن يعود الحوثيون إلى صوابهم ويقبلون أن يكون اليمن حرا». وأوضح إن السعودية مستعدة للاتفاق على وقف لإطلاق النار في اليمن إذا وافق الحوثيون عليه. وقال خلال إيجاز صحفي في مقر سفارة المملكة في لندن أمس مع عدد من القنوات والصحف العالمية إن المملكة تحرص بشدة على الالتزام بالقانون الإنساني في الصراع اليمني، مشيرا إلى أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء سيعاقبون وسيتم تعويض الضحايا.
وعلى الجانب الإنساني كشفت صحيفة “الإمارات اليوم” عن مصادر طبية في المستشفى الجمهوري في محافظة تعز جنوب اليمن، عن ارتفاع الحالات المسجلة بوباء الكوليرا في تعز إلى أكثر من 110 حالات، موزعة على ثلاث مديريات رئيسة، فيما انتشر المرض في محافظات يمنية عدة، بينها العاصمة صنعاء وعدن والحديدة.
وذكرت المصادر أنهم سجلوا أكثر من 50 إصابة بالكوليرا في مديرية مقبنة غرب المدينة، و48 في مديرية الوازعية، و13 حالة في مديرية شرعب الرونة، مشيرة إلى انهم لم يتمكنوا من معرفة عدد الإصابات بالوباء في المديريات الأخرى لقلة الإمكانات لديهم، ونتيجة الحصار المفروض على المدينة.
وتحت عنوان “حملة وشيكة لتحرير الحديدة وانهاء تهديد الملاحة” ذكرت صحيفة “الخليج” الإماراتية عن مصادر عسكرية مسؤولة عن إقرار الجيش الوطني حزمة من الإجراءات والتدابير الهادفة إلى الحد من تهديدات الميليشيا الانقلابية للملاحة البحرية الدولية في منطقة «مضيق باب المندب».
ونقلت تصريحات للعميد عبدالكريم سيف الحدي أحد القيادات العسكرية في جبهة «حرض ميدي” أشار فيها إلى أن قوات الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي أقرت تصعيد العمليات العسكرية الهادفة إلى التسريع بتحرير محافظة «الحديدة» الساحلية، والتي تطل على مضيق باب المندب بالتزامن مع استعادة السيطرة على منطقة «ذو باب» وإنهاء وجود الانقلابيين في منطقة ميناء «المخا» الذي يعد أحد المنافذ البحرية المؤدية إلى منطقة «مضيق باب المندب». –