مخاض شاق لـ”هدنة الـ72 ساعة” في اليمن والموافقة النهائية للحكومة الخميس
يعيش قرار وقف إطلاق النار في اليمن، مخاضا عسيرا، رغم التحركات الدولية المكثفة خلال الأسابيع الماضية لإنهاء النزاع المتصاعد منذ أكثر من عام.
يمن مونيتور/صنعاء/ خاص:
يعيش قرار وقف إطلاق النار في اليمن، مخاضا عسيرا، رغم التحركات الدولية المكثفة خلال الأسابيع الماضية لإنهاء النزاع المتصاعد منذ أكثر من عام.
وبعد يوم من توقعات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بأن تعلن الهدنة خلال اليوم الإثنين، أو غد الثلاثاء، أعلنت الحكومة اليمنية موافقتها على الهدنة لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد، لكنها اشترطت في المقابل التزام الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفك الحصار عن مدينة تعز.
وقال وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في تغريدة مقتضبة على تويتر إن “الرئيس هادي وافق على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد اذا التزم الطرف الآخر بوقف إطلاق النار وتفعيل لجنة التهدئة وفتح الحصار عن تعز”.
وفيما كان الشارع اليمني يتوقع أن إعلان الموافقة هو النهائي، جاء تصريح لاحق مساء اليوم الإثنين، لوزير الإعلام، معمر الإرياني، يؤكد فيه إن تلك الموافقة “مبدئية”.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر: “الموافقة النهائية للهدنة وتحديد الموعد الزمني سيكون بعد لقاء فخامة الرئيس هادي بالمبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ يوم الخميس القادم”.
وذكر الإرياني، أن تعز “ستكون احد المحاور الرئيسيّة للهدنة والتي تشمل فك الحصار والسماح بدخول المساعدات وإيقاف الهجمات”.
وكانت السعودية قد أعلنت في وقت سابق الإثنين، موافقتها على الهدنة، ولكنها اشترطت أيضا موافقة الحوثيين عليها.
ولم يصدر اليوم أي تعليق رسمي من قبل الحوثيين على الهدنة، لكن ناطق الجماعة، محمد عبدالسلام، كان قد ظهر مساء أمس الأحد، عقب المؤتمر الصحفي لوزراء الخارجية الأمريكي والبريطاني، ووصف المشاورات في ظل استمرار الحرب بأنها “مضيعة للوقت”.
وطالب عبدالسلام بوقف شامل للحرب، وقال في تغريدة على “تويتر”: إن “وقف إطلاق النار الشامل برا وبحرا وجوًا وفك الحصار والحظر الجوي موقف يطالب به كل اليمنيين والمشاورات في ظل استمرار العدوان مضيعة للوقت”.
ويرى مراقبون، أن الموافقة الحكومية والسعودية على الهدنة، خطوة هامة تحشر تحالف الحوثي وصالح في الزاوية وتقوم بتعريته أمام المجتمع الدولي باعتباره الطرف المتململ من الهدنة، والذي يسعى إلى فرض شروطه في وقف الغارات الجوية للتحالف فقط ، دون ابداء أي مؤشرات سلام.