أخبار محليةالأخبار الرئيسيةتراجم وتحليلاتترجمة خاصة

صحيفة عبرية.. إسرائيل تكثف عمليات جمع المعلومات الاستخبارية في اليمن

يمن مونيتور/ القدس/ ترجمة خاصة:

قالت صحيفة هآرتس العبرية، يوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يكثف عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في اليمن.

وأضافت الصحيفة -في تحليل جديد ترجمه “يمن مونيتور” للعربية- إنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية جهودها بشكل كبير لجمع المعلومات عن نظام الحوثيين في اليمن. ولدعم هذه العمليات، تم إنشاء وحدات متخصصة داخل وكالة التجسس الموساد وجهاز الاستخبارات العسكرية التابع لجيش الدفاع الإسرائيلي. وتدعم هذه الوحدات سفن الصواريخ والغواصات التابعة للبحرية ومن الأعلى رحلات الاستطلاع الجوية والأقمار الصناعية الإسرائيلية.

السبب واضح، فمنذ اندلاع الحرب أطلق الحوثيون أكثر من مائتين وعشرين صاروخا باليستيا وصواريخ كروز وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، أي بمعدل صاروخ واحد كل يومين.

ويقول زوهار بالتي، الذي كان رئيساً للموساد: “الحوثيون لا يشكلون تهديداً وجودياً لإسرائيل، لكنهم بالتأكيد يشكلون مصدر إزعاج يجب معالجته”.

وفيما يتصل بقرار تعزيز وتحسين القدرات الاستخباراتية، لا يسع المرء إلا أن يقول: “من الأفضل أن يأتي متأخراً من ألا يأتي أبداً”.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول سابق كبير في الموساد: “كان ينبغي لنا أن نفعل هذا منذ فترة طويلة. ولكن حتى في هذا الأمر، لم نكن نحن والاستخبارات العسكرية على درجة كافية من الذكاء أو اليقظة لفهم الحوثيين ــ لا قدراتهم ولا نواياهم”.

وتضيف: ولكن من باب الإنصاف، أضاف المسؤول الكبير: “يجب أن نفهم أن غطاء الاستخبارات ضيق. والميزانية محدودة، ويجب دائماً تحديد الأولويات”. وقد أعطيت الأولوية لإيران وحزب الله وسوريا والحرب على الإرهاب.

وتابعت: تاريخيا، اليمن ليست “أرضا مجهولة” بالنسبة للمخابرات الإسرائيلية. في سبتمبر/أيلول 1962 توفي ملك اليمن الإمام أحمد، وخلفه ابنه محمد البدر. واغتنمت مصر بقيادة جمال عبد الناصر الفرصة ودعمت انقلاباً عسكرياً أطاح بالإمام الجديد وأعلن تأسيس جمهورية اليمن الشمالية. واندلعت حرب أهلية في اليمن بين النظام الجديد وقوات البدر ـ وهو صراع متجذر في تاريخ البلاد والتنافس القبلي، والذي لا يزال له آثار حتى اليوم.

وعلى هذه الخلفية، رأت إسرائيل فرصة لتقييد القوات المصرية، وإضعافها، وتقليص قدرتها على مهاجمة إسرائيل.

في ديسمبر 1963، بدأ المدير العام لوزارة الخارجية، يعقوب هيرتسوغ (عم رئيس الاحتلال الإسرائيلي الحالي إسحاق هيرتسوغ)، والمبعوث للعمليات السرية (الذي التقى في ذلك الوقت أيضًا بالملك حسين ملك الأردن)، الاتصال بقوات البدر. والتقى في لندن مع يحيى الحراصي، وزير مالية البدر، الذي طلب المساعدة. زار الحراصي إسرائيل والتقى بوزيرة الخارجية جولدا مائير.

وأضافت الصحيفة وتم الاتفاق على أن تساعد إسرائيل الأئمة على المستويين الدبلوماسي والدعائي، وتم إنشاء قناة اتصال مباشرة بين الجانبين، وفتح الملكيون مكتب تمثيل رسمي في باريس بتمويل من إسرائيل.

تستعد إسرائيل للدخول بالكامل ضد جماعة الحوثي في اليمن، حسبما أفاد مسؤولين أمنيين من الاحتلال لصحيفة “التايمز” البريطانية، يوم الثلاثاء.

ويوم الاثنين، قدمت إسرائيل قضيتها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل شن هجوم شامل على قوات الحوثيين في اليمن، زاعمه أن الجماعة اليمنية المدعومة من إيران تمثل الآن جيشًا إرهابيًا مسلحًا جيدًا يهدد ليس فقط الاقتصاد الإقليمي، ولكن النظام العالمي بأكمله.

وصعد الحوثيون من وتيرة هجماتهم ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر طالما أن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال قادرة على تهديد ممرات الشحن وإسرائيل.

استهدف الحوثيون أكثر من 200 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول2023. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية. كما شن الاحتلال الإسرائيلي أربع هجمات في اليمن استهدفت البنية التحتية للبلاد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى