إيران ستتنازل عن قضايا إقليمية مقابل إلغاء كل العقوبات
نشرت صحيفة “وطن امروز” الإيرانية المحافظة، اليوم الاثنين، في صفحتها الأولى، مادة تحت عنوان “برشام شرط برجام”، وهما اصطلاحان متداولان بالفارسية، الأول يعني الاتفاق حول قضايا إقليمية، والثاني يشير إلى الاتفاق النووي مع السداسية الدولية.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة:
نشرت صحيفة “وطن امروز” الإيرانية المحافظة، اليوم الاثنين، في صفحتها الأولى، مادة تحت عنوان “برشام شرط برجام”، وهما اصطلاحان متداولان بالفارسية، الأول يعني الاتفاق حول قضايا إقليمية، والثاني يشير إلى الاتفاق النووي مع السداسية الدولية.
وحذّرت الصحيفة، في تقريرها، مما اعتبرته “متطلبات وشروط أميركية” تتعلق بتنازلات إيرانية في ما يخص قضايا المنطقة، مقابل إلغاء كل العقوبات المفروضة على طهران بموجب الاتفاق النووي. كما نقلته صحيفة العربي الجديد.
وذكّرت الصحيفة بما سبق ونشرته في عدد صادر العام الماضي، بأنّ كل نصائح وملاحظات منتقدي الاتفاق النووي في الداخل الإيراني، باتت “واضحة للعيان”. وحذّر كثيرون من أنّ الولايات المتحدة لن تقبل إلغاء العقوبات عن المصارف والبنوك الإيرانية، إلا بشرط تقديم طهران المزيد من التنازلات، وتخلّيها عن مواقفها الاستراتيجية إزاء قضايا محورية، منها “دعم المقاومة وحزب الله في سورية ولبنان”.
ورأت الصحيفة أنّ الحكومة تحت إدارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، فضلاً عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف، على يقين بأنّ الولايات المتحدة أخلّت بعهودها، ونقضت الاتفاق، لافتة إلى أنّهما انتقدا في العلن عدم إلغاء واشنطن عدداً من العقوبات، و”عليهما التنبه من ربط النووي بقضايا مصيرية أخرى تعني إيران”، بحسب الصحيفة.
وركزت “وطن امروز”، على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، والذي ذكر أنّ بلاده ألغت العقوبات عن إيران، و”لكن هناك بعض المشاكل الأخرى”.
وقال كيري إنّ “واشنطن تستطيع مساعدة إيران لترميم علاقاتها”، لكنّه اعتبر أن “بوجود دورها في اليمن، ودعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، ووقوفها مع حزب الله، واستمرار تجاربها الصاروخية، تصبح الأمور أصعب”، داعياً طهران إلى اتخاذ المزيد من “الخطوات الإيجابية” إزاء القضايا الإقليمية.
وفسّرت “وطن امروز” هذه الخطوات الإيجابية بأنّها “تمهيد لجرّ الحكومة الإيرانية نحو اتفاق آخر يخص المنطقة، مقابل نيلها امتيازات لإلغاء العقوبات بالكامل”.
ورأت الصحيفة أنّ “اللعبة” لا تزال مستمرة بلا نتائج، كما تطرّقت إلى اجتماع لوزان الذي عقد، أخيراً، حول سورية، خاتمة بالقول إنّ “الخبراء يرجحون أن تبقى الأمور معلقة من دون الوصول إلى نتائج حاسمة”.