بحاح يبحث عن موطئ قدم ويطرح “خارطة طريق” تتضمن معالجة “الرئاسة” و”الحكومة”
طرح “بحاح” خارطة طريق تتضمن النظر في ملفي الرئاسة والحكومة اليمنية، متوافقاً مع ما يطرحه الحوثيون. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
طرح رئيس الحكومة اليمنية السابق، خالد محفوظ بحاح، اليوم الأحد، خارطة طريق لحل النزاع المتصاعد، تبدأ بمراجعة شاملة لقرابة عامين من المعارك التي أضرت باليمن والمنطقة، و”وضع البندقية جانبا”.
ودعا بحاح، الذي أطاح به الرئيس عبدربه منصور هادي من رئاسة الحكومة ومنصب نائب الرئيس مطلع أبريل/ نيسان الماضي، إلى الاحتكام للمرجعيات الدولية بشقيها العام والخاص باليمن، كمخرج مشرف للجميع واحياء روح المبادرة، وفقا للرؤية المنشورة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.
وأكد بحاح، على أن التحول السياسي الشامل في المؤسسة التنفيذية بشقيها الرئاسي والحكومي، وإخراج أطراف الصراع بشكل دائم، وحده الكفيل بتطبيب الجراح ومعالجة الأخطاء التي بلغت مستوى الخطايا الكبرى بحق الشعب والوطن والعروبة والإقليم، في إشارة إلى ضرورة تغيير الرئيس هادي وحكومته وهي المطالب التي يطرحها الحوثيون أيضا.
وحاول بحاح البحث عن قرار خارج إطار السلطة، حيث دعا إلى تسهيل مهام المبعوث الأممي (إسماعيل ولد الشيخ أحمد)، وإتاحة الفرص الإيجابية لمهمته وتمكينه من لعب دور أكثر فعالية لتقريب وجهات النظر، وإتاحة الإمكانات والخبرات لإيجاد حلول مبتكرة تراعي المواثيق الدولية وتجمع اشتات اليمنيين على أنقاض وطن دمرته اللامسؤولية بحق حضارته ومقوماته وانسانه العظيم.
وفي تلميح واضح للبحث عن موطئ قدم في المرحلة المقبلة إذا ما حدثت تسوية سياسية، دعا بحاح دول الخليج إلى عقد اجتماع عاجل لانهاء النزاع اليمني وكذلك دعم خطط التنمية لخمس سنوات كحد أدنى.
وقال: “ننادي قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين عودونا على حرصهم ورعايتهم، لعقد اجتماع عاجل لحقن شلالات الدم اليمني، ولتقديم مقترحات الحل الدائم والشامل، يرسم خارطة طريق سياسية، ويسخر الخطط التنموية لخمس سنوات كحد أدنى، لتشمل إعادة الإعمار النفسي والاجتماعي والبنيوي، وتضع الحلول لكافة القضايا اليمنية وعلى رأسها القضية الجنوبية التي خرج أنصارها في ساحات عدن بالآلاف لإحياء ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر.
ووصف بحاح القضية الجنوبية بـ”القضية المفتاحية”، باتت الآن أكثر إلحاحا من ذي قبل، لحلها في إطار عادل ومرضي لشعب الجنوب ضمن البيت الخليجي، يعالج الجراح ويضع الحلول ولا يسمح بتكرار سيناريو قضية صعدة، في مطالبة واضحه بحق تقرير المصير، وكذلك ادماجها ضمن دول الخليج .
وهاجم بحاح، المعروف بلغته الحصيفة ومحاولة إمساك العصا من المنتصف سابقا، جميع الأطراف اليمنية التي حملها “إعاقة مسار العملية السياسية”، وقال إنها كانت شريك أساسي في كتابة تاريخ هذا الصراع المزمن وصنع نقاط التحول فيه.
كما هاجم بحاح من أسماهم بـ” المناطقيين الجشعين”الذين أضاعوا بمحدودية أفق وقصر نظر مجهودات ضخمة سخرها المجتمع الدولي والإقليمي لدعمهم.