اقتصاد

«سامسونغ» تتوقّع 5.3 بليون دولار خسائر

توقعت شركة «سامسونغ للإلكترونيات»، تضرُّر أرباحها التشغيلية بـ 3 بلايين دولار في الربعين المقبلين، بسبب توقف إنتاج «غالاكسي نوت 7» وبيعه، والمعرّض لخطر الاحتراق.

يمن مونيتور/وكالات

توقعت شركة «سامسونغ للإلكترونيات»، تضرُّر أرباحها التشغيلية بـ 3 بلايين دولار في الربعين المقبلين، بسبب توقف إنتاج «غالاكسي نوت 7» وبيعه، والمعرّض لخطر الاحتراق.

وترفع هذه التوقعات الخسائر المقدرة من «سامسونغ» إلى 5.3 بليون دولار، نتيجة مشاكل ارتفاع درجة حرارة الجهاز، بعدما أعلنت الأربعاء، أن «أرباح الربع الثالث من السنة ستنخفض 2.3 بليون دولار».

واضطرت الشركة إلى التخلي عن الجهاز المميز في وقت سابق من الأسبوع الماضي، والذي كان مفترضاً أن ينافس أحدث هواتف «آي فون» الذي تنتجه «أبل» على قمة سوق الهواتف الذكية، بعد أقل من شهرين على طرحه في الأسواق بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

وتعوّل «سامسونغ» على زيادة في مبيعات هواتفها الذكية الأخرى للتخفيف من وطأة الصدمة. وقدرت أن فشل «نوت 7» هو أحد أسوأ إخفاقاتها التجارية، وستستمر انعكاساته على هوامش الأرباح حتى آذار (مارس) 2017، وهي فترة تشمل خصوصاً أعياد نهاية السنة التي تُعتبر حاسمة للمبيعات.

وكان ممكناً استيعاب تبعات هذه الأزمة لو لم تشتعل النماذج الأولى التي وزعتها الشركة بدلاً من «نوت 7»، ما حملها على وقف إنتاج الجهاز. وتجلت الأزمة بتراجع بين الاثنين والأربعاء الماضيين، بـ10 في المئة من رسملة السوق، أي ما معناه خسارة نحو 20 بليون يورو للمجموعة الصناعية الكورية الجنوبية.

ولم يتوقف النزيف المالي إلا الخميس، عندما أقفل سهم المجموعة للمرة الأولى على تحسن بـ1.4 في المئة، وسجل أمس تحسناً نسبته 0.58 في المئة.

وبررت المجموعة انبعاث الدخان من بعض الأجهزة بانفجار بطارية يصنّعها مزود لم تذكر هويته، لكن عدداً كبيراً من المراقبين يقدر أن الأمر يتعلق بفرعها «سامسونغ أس دي آي»، بينما يشك بعضهم في أن أساس المشكلة مرده إلى برنامج خاص بالجهاز، وفي قرار المجموعة تسريع إنتاجه استباقاً للإعلان عن «آي فون 7» لمنافستها الكبرى «أبل».

وتعهدت «سامسونغ» في بيانها أمس، «التركيز على تحسين سلامة المنتجات، من خلال إدخال تعديلات كبيرة على إجراءات مراقبة النوعية». ويجمع المحللون، على أن المجموعة «لن تتضرر بالانعكاسات المالية الفورية بل باستعادة ثقة المستهلكين».

وعلى الأمد القصير، تحاول المجموعة الحد من انتقال مستهلكيها الى المنافسين، من خلال تقديم حسم لمالكي «نوت 7» الذين يوافقون على استبداله بمنتج آخر من صنعها. وخفضت توقعاتها للإيرادات السنوية 4 في المئة، الى نحو 45 بليون دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى