نتنياهو يستعد لمهاجمة اليمن.. إسرائيل تكافح لوقف صفارات الإنذار في تل أبيب
يمن مونيتور/ القدس/ خاص:
تكافح إسرائيل لصياغة سياسة يمكن أن توقف هجمات الحوثي بالطائرات بدون طيار والصواريخ من اليمن، من ضمنها شن عملية واسعة تستهدف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحركة اليمنية المسلحة.
في الأسابيع القليلة الماضية، ركز الحوثيون هجماتهم على وسط إسرائيل، وخاصة منطقة تل أبيب الحضرية، حيث يعيش ملايين الإسرائيليين، يصاب العشرات مع كل هجوم أثناء تدافعهم إلى الملاجئ.
أصيب تسعة إسرائيليين في وقت مبكر من يوم الأربعاء أثناء الفرار بحثا عن ملجأ بعد إطلاق صاروخ من قبل الحوثيين. وقال الجيش إنه جرى اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي.
وتقول الحركة اليمنية إن هجماتها تأتي ردا على حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أودت بحياة ما يقرب من 45,400 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول2023.
ونفذ الجيش الإسرائيلي حتى الآن ثلاث موجات من الغارات الجوية على منشآت حيوية مدنية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه يجري التخطيط لشن هجوم جوي رابع ضد الحوثيين.
المحللون الإسرائيليون تحدثوا بشكل واسع عن كيفية عمل الاحتلال لردع هجمات الحوثيين.
وقال رون بن يشاي، المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية “لم يردع الحوثيون على الرغم من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية”.
وأضاف: “فقط ضربة حاسمة على قيادة الحوثيين وأسلحتهم، على غرار استراتيجية إسرائيل ضد حزب الله، يمكن أن تغير موقفهم”.
هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس قادة الحوثيين باستئصال رؤوسهم في صنعاء والحديدة التي توعد بتحويلها إلى غزة وبيروت.
وقال يوسي يهوشوع، المحلل العسكري الصهيوني، إن الضربات الجوية الإسرائيلية تشجع الحوثيين على مواصلة ضرباتهم ضد إسرائيل.
وأضاف أن “الحوثيين يواصلون ترسيخ أنفسهم كمصدر إزعاج كبير بعد وقف إطلاق النار في لبنان وتدمير معظم قدرات حماس في غزة”.
وتابع: “في الواقع، فإن الجمع بين الصواريخ والطائرات المسيرة على هذه الجبهة (اليمن) خلق واقعا يتم فيه تشغيل أجهزة الإنذار ليلا ونهارا”.
وأشار إلى أن الضربات الإسرائيلية “عززت شهية الحوثيين لمواصلة إطلاق الصواريخ”.
وقال يهوشوع إن إسرائيل لا تزال تكافح لمعرفة كيفية مواجهة هجمات الحوثيين.
وأضاف: “لا تزال إسرائيل تناقش ما إذا كانت ستهاجم إيران كما يقترح قائد الموساد ديفيد بارنيعا، أو اليمن كما يعتقد الجيش”.
ووفقا للمحلل، يعتقد رئيس الموساد أن مهاجمة إيران ستجبر طهران على زيادة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم.
وقال: “لكن مسؤولا عسكريا إسرائيليا كبيرا يعتقد أن نفوذ الإيرانيين على الحوثيين ليس هو نفسه نفوذهم على حزب الله وأنهم نوع من الأطفال المستقلين والمضطربين”.
وأضاف يهوشوع أن “الهجوم (على إيران) لن يحقق هدف ردع الحوثيين، وسيجدد جبهة مباشرة ضد إيران”.
وكان نتنياهو قد وجه أوامره لجيش الاحتلال “بتدمير البنية التحتية” للحوثيين في اليمن. فيما
وقالت وسائل إعلام عبرية، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل تستعد لشن هجوم واسع على البنية التحتية لجماعة الحوثي في اليمن، يأتي ذلك بعد تهديدات من قادة الاحتلال خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع هجمات للحوثيين على تل أبيب أدت إلى جرحى بين المستوطنين.
ويوم السبت قالت وسائل إعلام عبرية إن الاحتلال يقوم ببناء تحالف من عدة دول لشن هجمات على الحوثيين. وفي وقت لاحق نفس اليوم شنت الولايات المتحدة عدة غارات على صنعاء استهدفت “مخازن وقيادة وسيطرة للحوثيين”-حسبما أفاد بيان الجيش الأمريكي، الذي أعلن أيضاً سقوط طائرة أمريكية بنيران صديقة.
وتواجه استخبارات الاحتلال الإسرائيلي تحدياً كبيراً في اليمن مع فشلهم في الوصول إلى معلومات استخباراتية. لذلك بدأت في افتتاح مدرسة لتعليم اللهجة اليمنية ضمن شعبة مخابرات الجيش-حسبما أفادت صحيفة معاريف العبرية.
وشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على اليمن يوم الخميس، عبر سلسلة من الضربات ضد البنية التحتية للطاقة والموانئ، أدت إلى مقتل 9 يمنيين، في خطوة قال الاحتلال إنها رد على مئات الهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها الحوثيون منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة قبل 14 شهرا.