اخترنا لكمغير مصنف

مبادئ أربعة لرؤية “إسرائيلية” للرد الأمريكي على “الحوثي/إيران” في باب المندب (حصري)

لماذا اختارت إيران اليمن لمهاجمة الولايات المتحدة؟

 إيران قررت علناً ​​الاعتداء على أهداف الولايات المتحدة ثم يصل إلى مقامرة طهران باتهام واشنطن بقتل اليمنيين، وبذلك يراهن الإيرانيون أنه عند هذه النقطة، ومع ثلاثة أشهر فقط للتغير في البيت الأبيض، فإن أوباما سيتخلى عن السعوديين، وذلك بنقل السيطرة على النفط العربي إلى إيران. وعن طريق مضيق هرمز من جهة، وباب المندب من ناحية أخرى، فإن إيران ستمارس سيطرة فعلية على تدفق كل النفط البحري في العالم العربي. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
طغى رد الولايات المتحدة الامريكية على استهداف الحوثيين لمدمرة تابعها في مضيق باب المندب اهتمام المحللين التابعين للاحتلال الإسرائيلي.
وترتبط الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بعلاقة قوية للغاية فتحركاتها في الشرق كانت لأجل حفظ أمن “إسرائيل”؛ وخلال الصراع العربي-الإسرائيلي برزت إيران كعامل متغير وبعد الثورة الإيرانية اشتدت وطأة العداء الإيراني للغرب وبينه “إسرائيل”، وعادة ما تأخذ السياسة الأمريكية في توجهاتها تجاه الوطن العربي وإيران رأي اللوبي اليهودي الموجود في واشنطن، لذلك كان لابد لـ”يمن مونيتور” من إلقاء نظرة على رؤية الاحتلال الإسرائيلي على هجوم الحوثيين على المدمرة الأمريكية ورؤيتها لسُبل الرد المحتمل، إضافة إلى تحليلها للرد الأول للبحرين الأمريكية.
حيث قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في تحليل طويل حمل عنوان من “اليمن إلى خليج السلاحف” ونقله للعربية “يمن مونيتور” إن الإيرانيين هم من قاوموا بالاعتداء على السفن الأمريكية في باب المندب. مضيفةً: إذا لم يكن الإيرانيون هم من قاموا بذلك فقد تلقى الحوثيون الأوامر من الأسياد الإيرانيين المسؤولين عليهم.
وتساءلت لماذا إيران اختارت أن تفتح هجوم على الولايات المتحدة من اليمن؟ وقالت معقبة: ” الإجابة البسيطة هي أن إيران تحدت قوة الولايات المتحدة في مدخل البحر الأحمر لأنها تعتقد أن ذلك أهم أهدافها الاستراتيجية في المنطقة”.
وأضافت: “لعبة إيران واضحة بما فيه الكفاية. أرادت أن تحل محل الولايات المتحدة باعتبارها قوة إقليمية مهيمنة، على حساب الولايات المتحدة”.
  منذ دخول أوباما منصبه قبل نحو ثماني سنوات، وسجل إيران في تطوير أهدافها مستمر بالنجاح دون انقطاع.
 
ثلاثة أمور تُفهم من الرد
وحللت الصحيفة الرد الأمريكي بقصف رادارات الحوثيين بالقول: “أولا، ان الادارة  الأمريكية لم تسمح ل يو اس اس ميسون بالرد فورداً على مصادر الهجوم الصاروخي فورا. بدلا من ذلك، تتأخر الاستجابة حتى أوباما نفسه يمكن أن يحدد  أفضل السبل ل”إرسال رسالة”. وبذلك ينفي مزاعم القوات الأمريكية الحق في الدفاع عن أنفسهم.
 ثانيا، ليس من الواضح أن تدمير محطات الرادار سوف تمنع الحوثيين / الإيرانيين من استمرار المهاجمة. وليس من الواضح أن محطات الرادار ضرورية بالنسبة لهم لمواصلة الاعتداء على زوارق البحرية الامريكية العاملة في المنطقة.
 وأخيرا، ردت وزارة الخارجية الأمريكية على الهجوم عن طريق التواصل مع الحوثيين. وبعبارة أخرى، فإن الإدارة مستمرة في عرض الوكيل الإيراني بأنه الممثل الشرعي وليس عدو رغم تعرضها للهجمات الصاروخية غير المبررة على البحرية الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن إيران قررت علناً ​​الاعتداء على أهداف الولايات المتحدة ثم يصل إلى مقامرة طهران باتهام واشنطن بقتل اليمنيين، وبذلك يراهن الإيرانيون أنه عند هذه النقطة، ومع ثلاثة أشهر فقط للتغير في البيت الأبيض، فإن أوباما سيتخلى عن السعوديين، وذلك بنقل السيطرة على النفط العربي إلى إيران. وعن طريق مضيق هرمز من جهة، وباب المندب من ناحية أخرى، فإن إيران ستمارس سيطرة فعلية على تدفق كل النفط البحري في العالم العربي.
من جانبه نشر معهد واشنطن تحليلاً مطولاً-أيضاً- لثلاثة من كبار محلليها العسكريين، ويعرف المعهد بقربه من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية ونقله للعربية “يمن مونيتور” وهؤلاء المحللين “كوماندر جيرمي فوغان و مايكل آيزنشتات ومايكل نايتس”.
وقال المعهد في تفاصيل الهجوم الذي وقع على المدمرة الأمريكية: “وفقاً لمسؤولين أمريكيين لم يُكشف عن هويتهم، أطلقت “ميسون” رشقات دفاعية من أجل التصدي لمحاولة استهدافها بهجمات صاروخية عندما كانت تبحر في باب المندب في الثاني عشر من هذا الشهر، رغم أن الملابسات الدقيقة لهذا الحادث ما زالت تظهر تباعاً. أمّا بالنسبة للهجوم الذي وقع في 9 تشرين الأول/أكتوبر، فقد أُطلق صاروخ مضاد للسفن باتجاه المدمرة “ميسون” عند حوالى الساعة السابعة مساءً، أعقبه صاروخ ثانٍ بعد ستين دقيقة. ومن أجل التصدي للهجوم، أطلقت السفينة صاروخيْ اعتراض من طراز “ستاندارد ميسايل 2” و قاذف صواريخ سطح/ جو، من نوع ESSM، للدفاع ضد الأهداف الجوية [“إي أس أس أم – آر آي أم-162”]؛ كما استخدمت صاروخ “نولكا” التمويهي لإيقاع الصواريخ في شرك “الإغواء” لكي يتم إبعادها. وقد استُخدمت أيضاً على الأرجح المنظومة الإلكترونية للتدابير المضادة “أس أل كيو-32” بالإضافة إلى نظام الإطلاق المضلل “أس آر بي أو سي”. ولم يتم إطلاق النار من أنظمة “الدفاع الأقصى” – مثل “فالانكس”، الذي هو نظام أسلحة للقتال القريب “سي آي دبليو أس”، ومدفع “مارك 45 مود 4″. ويبدو أن الصاروخين تحطما في البحر إمّا بسبب التدابير الأمريكية المضادة وإما بسبب خلل ما.”
وقال التحليل: إنه وبالإضافة إلى ذلك، أطلق الحوثيون صاروخي “سكود” باتجاه مدينة الطائف السعودية في مساء اليوم نفسه واستُهدفت فيه المدمرة “ميسون” للمرة الأولى. ويبدو أنه تم اعتراض الصاروخين بواسطة صواريخ “باتريوت” التي زودتها الولايات المتحدة للسعودية، على الرغم من أن الدعاية الحوثية قد ادّعت كاذبةً أن الصاروخين أصابا أهدافهما، وذلك من خلال عرض لقطات قديمة لتحطم طائرة سعودية من طراز “أف-15” “كدليل”.
 
أربعة مسارات
وأكد التحليل إن يبدو أن ميزان الأدلة يُظهر أن الحوثيين و/أو حلفاءهم العسكريين اليمنيين هاجموا السفن الأمريكية “ومهما كان السبب، تُعتبر هذه خطوة عدائية مفاجئة، حيث أنها تخرج عن القاعدة الذهبية العرفية للحرب بالوكالة ألا وهي: “لا تهاجم راعي عدوّك إلا إذا هاجمك مباشرةً في القتال””
و قدم المعهد أربعة مبادئ أساسية يفترض بواشنطن السير عليها، وهي: “الأول،وضع أهداف يمكن تحقيقها وتعزز مصداقية الولايات المتحدة. يجب ألّا ترسم واشنطن أي خطوط حمراء من دون أن تكون مستعدّة لفرضها. فمن خلال التصدي بحزم لأي جهود مبكرة لاختبار خطوطها الحمراء، تستطيع الولايات المتحدة أن توفّر على نفسها الكثير من الأسى والجهد في المرحلة القادمة. فعلى سبيل المثال، إذا أعلنت واشنطن وحلفاؤها حظراً على إطلاق الصواريخ المضادة للسفن، فإن أي هجمات صاروخية مستقبلية (ناجحة أم لا) يجب أن تُقابَل بعواقب وخيمة على الحوثيين.
أما الثاني فقال المعهد: “إبداء الاستعداد لقبول المخاطر. نشرت الولايات المتحدة قوات في باب المندب وأظهرت أنها تستطيع التصدي للهجمات الحوثية المضادة للسفن. والآن، يجب أن تُبقي [هذه] القوات هناك طالما يبدو أن الحوثيين مصممين على اختبار عزمها. يجب عليها أيضاً تشديد الرقابة وإنفاذ حظر الأمم المتحدة على عمليات نقل الأسلحة الإيرانية (أي قرار مجلس الأمن رقم 2231). وبالإضافة إلى تقييد إيران لمنعها من إعادة تجهيز الترسانة الصاروخية الحوثية، يمكن أن تعطي هذه الخطوة إشارة إلى الثوار بأن أي هجمات إضافية ستؤدي إلى حدوث اضطراب أكبر في علاقتهما بالوكالة. وعلاوة على ذلك، يجب أن تشكّل القوات البحرية الأمريكية ائتلافاً بحريّاً لإبقاء الممرات المائية الاستراتيجية مفتوحة، كما فعلت عندما واكبت ناقلات البترول في “عملية إيرنست ويل” في 1987-1988. وتحقيقاً لهذه الغاية، يمكن أن تعوّل على “قوة المهام المشتركة 151” المؤلفة من عشرين أمة والتي تركّز حاليّاً على عمليات مكافحة القرصنة قبالة شواطئ القرن الأفريقي، من أجل حماية الشحن التجاري في باب المندب والبحر الأحمر (ويعتمد ذلك على الوضع القانوني الحالي لـ “القوة”؛ وقد تضطر واشنطن وشركاؤها إلى تغيير فترة التفويض الرسمي الخاصة بـ “قوة المهام المشتركة 151″ من أجل إعادة نشرها، أو إنشاء قوة جديدة مع معايير مشابهة ومشاركين مماثلين)”.
والثالث قال المعهد: “إبعاد إيران عن الحوثيين. لم يشكّل الحوثيون بعد جزءاً من شبكة التهديد الإيراني الذي يتخطى الحدود الوطنية: فهم منظمة محلية تدفعها حوافز محلية. لذلك، وعندما يكون ذلك ممكناً، يتعيّن على الولايات المتّحدة تجنب اتخاذ تدابير تدفعهم أكثر قرباً إلى إيران (على سبيل المثال، الضربات الناشطة)، واعتمادها مقاربات تفرّق بينهما بدلاً من ذلك. على سبيل المثال، قد يؤدي تعزيز الحصار إلى تخفيف قدرة إيران على مساعدة الحوثيين بشكل ملموس، بينما قد يؤدي تنشيط الدعم الإيجابي للتوصل إلى اتفاق سلام عادل إلى تقديم ضمانات لا تستطيع طهران توفيرها لهم”.
واختتم المعهد بالمبدئ الرابع: “الاستعداد للرد بشكل غير متناسق. تحتاج واشنطن إلى خلق الانطباع بأنها مستعدة للذهاب إلى أبعد من الرّدع بالإنكار (أي استخدام اجراءات دفاعية لجعل الهجمات المضادة للسفن غير فعالة). ويعني ذلك زيادة تهديد الردع بالعقاب الذي قد يسبب عدم التيقن في الحسابات الحوثية والإيرانية الخاصة بالتكاليف والفوائد ويجعل من الولايات المتحدة خصماً يصعب أكثر التنبؤ بأفعاله. إن عملية الاستطلاع الأمريكية العدوانية على الساحل الذي يسيطر عليه الحوثيون يمكن أن تشكّل إنذاراً فوريّاً. وإذا فشل هذا الإنذار، قد تقوم الخطوة التالية على شن غارات جوية عنيفة بشكل غير متناسق على مواقع تخزين الصواريخ المضادة للسفن أو على القاذفات أو على مراكز القيادة”.
المصدر
Column One: From Yemen to Turtle Bay
Missile Attacks on the USS Mason: Principles to Guide a U.S. Response
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى