حصري- الولايات المتحدة تطالب العراق إغلاق مكتب الحوثيين وطرد قياداتهم
يمن مونيتور/ بغداد/ خاص:
قال مصدران دبلوماسيان، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية إغلاق مكتب الحوثيين الموجود في بغداد وهو مسؤول عن التنسيق مع الحشد الشعبي.
تحدثت المصادر الدبلوماسية لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.
المصدران قالا إن الحكومة العراقية أبلغت مكتب الحوثيين والإيرانيين بالطلب الأمريكي، مع إبعاد القادة العسكريين الحوثيين الذين يعملون مع ميليشيات حزب الله العراقي.
تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية أن الحوثيين يقومون بنقل التقنية العسكرية الإيرانية إلى ميليشيات شيعية صغيرة رفضت طهران تزويدهم بها في السابق.
ولم يتمكن يمن مونيتور من الحصول على تعليق من الخارجية العراقية أو الأمريكية على الفور.
لا تعترف الحكومة العراقية بشكل رسمي بالحوثيين كممثلين لليمن، إذ تعترف بالحكومة المعترف بها دولياً، لكن يمارس الحوثيون دوراً كبيراً يتجاوز العمل الدبلوماسي.
- الحوثيون و”الحشد الشعبي” العراقي يعلنان تنسيق الهجمات.. هل تطوق إيران منطقة الخليج؟!
- حصري- أبو علي الحاكم.. ذراع “استراتيجي” لأشد عمليات الحوثيين سرية!
- كيف يحفر الحوثيون وجوداً طويل الأمد في عمق العراق؟!
في سبتمبر/ أيلول الماضي، قال حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء العراقي إن وجود مكتب للحوثيين في بغداد جزء من “دبلوماسية شعبية، ووجود للقوى الاجتماعية اليمنية”. زاعماً أن بلاده تلعب دوراً في “عمليات التسوية وتقريب وجهات النظر”.
وكانت بغداد عرضت في يوليو/تموز2023 الوساطة بين الحوثيين والحكومة اليمنية، خلال زيارة لوزير الخارجية آنذاك أحمد عوض بن مبارك (رئيس الحكومة اليمنية الحالي).
وتقول مصادر لـ”يمن مونيتور” إنه مكتب الحوثيين في العراق يديره أحمد الشرفي (المكنى أبو أدريس)، ويقتصر تعامله بشكل أساسي مع الأجهزة الأمنية والميليشيات المدعومة من إيران والكيانات الاجتماعية، فيما يتعامل السفير اليمني أسامة مهدي غانم، ممثل الحكومة المعترف بها دوليا في عدن، مع وزارة الخارجية العراقية.
ويبدو أن واشنطن تضغط على كل المستويات لتجفيف وجود الحوثيين خارج البلاد. حسب الصحفي فارس الحميري فإن “الإدارة الأمريكية طلبت من سلطنة عمان طـرد وفد جماعة الحوثي المفاوض بقيادة محمد عبدالسلام، وجميع قيادات الجماعة المتواجدة في أراضي السلطنة”.
وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سيوقف التفاوض مع الحوثيين لإنهاء هجمات البحر الأحمر.
وفي مايو/أيار أعلن الحوثيون وميليشيات تابعة للحشد الشعبي المدعومة من إيران تنسيق عملياتهم لشن هجمات جديدة، ما يثير مخاوف بشأن تحولها إلى استهداف دول مجلس التعاون الخليجي بعد الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي قُتل قائد عسكري تابع للحوثيين خلال اختبار طائرات بدون طيار. وقالت واشنطن بوست إن القائد العسكري الحوثي الذي قُتل كان يستعد لمواجهة القوات الأمريكية في العراق.