الضحايا العسكريين بمجلس عزاء صنعاء.. إعلانات بـ”التقسيط” ومصير غامض لـ”الرويشان”
يتعامل الحوثيون مع ضحايا الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء في صنعاء، السبت الماضي، بنوع من الغموض، وبعد مرور أربعة أيام على الحادث الدامي، ما زالت الجماعة تعلن عن أسماء الضحايا بالتقسيط. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يتعامل الحوثيون مع ضحايا الهجوم الذي تعرض له مجلس العزاء في صنعاء، السبت الماضي، بنوع من الغموض، وبعد مرور أربعة أيام على الحادث الدامي، ما زالت الجماعة تعلن عن أسماء الضحايا بالتقسيط.
وحتى الآن لا توجد حصيلة نهائية لضحايا الهجوم التي تعرضت له “القاعة الكبرى” التي كانت تضم مجلس عزاء تابع لآل الرويشان، ففي حين أعلنت الأمم المتحدة 140 قتيلا، قال الحوثيون إن الضحايا 90 قتيلا فقط.
وذكرت وسائل إعلامية تابعة للحوثيين والرئيس السابق، أنه ما زال هناك 55 جثة لم يتم التعرف على أصحابها، وقالت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور”، إن سلطات الحوثي بدأت بالاستعانة بخبراء من منظمة الصليب الأحمر، وفرق الطب الشرعي التابعة للنيابة العامة، من أجل تحديد هوية أصحاب الجثث التي تفحمت جراء الحريق المندلع داخل الصالة.
ويتعامل الحوثيون مع الضحايا العسكريين بنوع من الغموض، ففي حين تم إعلان مقتل أمين العاصمة عبدالقادر هلال على الفور، ما زالت سلطات الحوثي تمرر أسماء العسكريين الذين لقوا حتفهم بالتقسيط.
ويلجأ الحوثيون لإعلان شخصيتين عسكريتين أو ثلاث فقط في اليوم الواحد عبر بيانات نعي لـ”هيئة الأركان العامة”، وبعد نحو يومين من تأكيد مقتل قائد قوات الحرس الجمهوري، اللواء علي الجائفي، نعت وزارة الدفاع مقتل الجائفي، فيما تم تشييعه اليوم الثلاثاء في العاصمة صنعاء، بمعية اللواء الركن أحمد مانع، رئيس فريق الحوثيين وصالح في لجنة التهدئة والتنسيق.
وأعلنت وكالة سبأ الخاضعة للحوثيين، اليوم الثلاثاء، مقتل قادة جدد، ولكن على شكل بيانات نعي، حيث تم تأكيد مقتل العميد الركن، عبدالملك العرار، قائد اللواء الرابع مدرع حرس جمهوري، والعميد الركن علي محسن الحمزي، قائد اللواء 63 حرس جمهوري، والعميد الركن، عبد الرحمن الجاكي، مدير دائرة الإستخبارات العسكرية الأسبق.
وأعلن أيضا عن مقتل 3 قادة أمنيين ولكن عن طريق نشر أخبار تشييعهم في الوكالة ذاتها، وهم العميد أحمد الشليف نائب مدير أمن محافظة صنعاء ونجله، والعميد يحيى حسن الرويشان مدير فرع مصلحة الأحوال المدنية، والعميد عادل علي نجاد نائب مدير فرع المصلحة.
ولا يزال مصير عدد من القادة الأمنيين غامضا، وخصوصا اللواء جلال الرويشان، وزير داخلية الحوثيين، واللواء عبدالرزاق المروني، قائد قوات الأمن المركزي.
وفيما كانت أنباء تم تداولها اليومين الماضيين عن وفاة القائم بأعمال وزير الدفاع من جانب الحوثيين، اللواء حسين خيران، قالت وكالة سبأ الحوثية، إن الرجل تقدم المشيعين في جنازة اللواء علي الجائفي.
ويوم السبت الماضي، سقط المئات بين قتلى وجرحى بينهم قيادات عسكرية كبيرة في قصف استهدف الصالة الكبرى في حي الخمسين بصنعاء خلال مراسيم عزاء لوزير داخلية الحوثيين، جلال الرويشان لوفاة والده.
وكان تحالف الحرب الداخلية (الحوثي، صالح) اتهم التحالف العربي بتنفيذ غارات على مجلس عزاء، فيما نفى بيان صادر عن التحالف مسؤوليته عن قصف المدنيين بالصالة الكبرى بصنعاء، وأبدى استعداده لـ”فتح تحقيق فوري وبمشاركة خبراء أمريكيين في الحادثة”.
وقال التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إن “لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر”.