محادثات مكثفة في الرياض لدعم الجيش اليمني وسط تحذيرات الحوثيين
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص:
يجري المسؤولون العسكريون والسياسيون اليمنيون، اجتماعات في الرياض مع القادة العسكريين السعوديين والغربيين لدعم قوات الجيش اليمني ضد جماعة الحوثي المسلحة.
يأتي ذلك بعد يوم من تحذير زعيم الحوثيين من أي تحرك ضد جماعته، مهدداً بمئات الآلاف تم تجنيدهم العام الماضي ضمن هجمات الجماعة في البحر الأحمر بهدف نصرة الفلسطينيين الذي يواجهون الحملة الوحشية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ويوم الجمعة، أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، ووزير الدفاع فريق الركن محسن الداعري ورئيس أركان الجيش اليمني، فريق ركن، صغير بن عزيز، زيارة إلى مقر القوات المشتركة في الرياض وعقدوا اجتماعاً مع فريق ركن، فهد بن حمد السلمان، وبحثوا آخر التطورات على الساحة اليمنية والدفع بالسلام.
وأكد القائد العسكري السعودي دعم الجيش اليمني “لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، بما يعود بالنفع على المواطنين القاطنين فيها”.
ويوم الخميس التقى الفريق ركن السلمان بعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة. وأكد السلمان حرص قيادة القوات المشتركة على تعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية.
وكان الفريق الركن الداعري التقى يوم الخميس، الملحق العسكري بالسفارة الامريكية لدى اليمن، العقيد استيورت بيبلز. بعد يوم من لقائه السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة شريف والملحق العسكري البريطاني العقيد جوناثان فريم.
ويوم الثلاثاء التقى سفير استراليا غير المقيم لدى اليمن مارك دونوفان والملحق العسكري غير المقيم العقيد بحري لورين ميلبورن.
وناقش الداعري مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين والاستراليين استمرار الحوثيين بشن الهجمات في البحر الأحمر “وتهديد الملاحة البحرية”.
يوم الثلاثاء -أيضاً- التقى رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن أحمد اليافعي، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى اليمن، المقدم غودي جنيد.
ويوم الأحد، التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد البصر، مع السفيرة الفرنسية لدى اليمن كاثرين قرم كمون، والملحق العسكري المقدم جنيد جودي.
ويوم الأربعاء، قال طارق صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي وخصم الحوثيين الذي يقاتل في الساحل الغربي قرب محافظة الحديدة إن على قواته “الاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق، التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد”.
- حصري- الحوثيون يتحفزون لمواجهة زلزال سقوط الأسد السوري بتقديم التنازلات للخارج
- مأرب الورد يكتب.. هل يستغل اليمنيون التحوّلات الإقليمية لاستعادة الدولة؟
غيبوبة سياسية
ويوم الخميس هدد عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة من التحرك ضد سلطته في صنعاء، معتبراً ذلك ضمن مخطط أمريكي/أسرائيلي.
وهددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن يكون مصير الحوثيين مثل باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة، مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا مطلع الأسبوع الماضي.
ورداً على خطاب زعيم الحوثيين قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “ان المدعو عبدالملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر”.
وأضاف أن: ذلك الخطاب يؤكد مرة أخرى أن زعيم المليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار اربعة عقود الامكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد.
أدى التغير الهائل في سوريا وانتصار الثورة إلى تجريد إيران من محورها القوي، بعد أسابيع قليلة من اغتيال نصر الله زعيم حزب الله الذي كان يقود المحور الإيراني في المنطقة العربية، يبدو الحوثيين وحدهم في وحدة الساحات، فالنظام في طهران يخشى أيضاً من متغيرات تجر بلادهم إلى حرب.