اخترنا لكمغير مصنف

احتدام المعارك باليمن يتزايد مع تحركات دولية لهدنة مرتقبة واتفاق سلام بعيد المنال

احتدام المعارك في اليمن يتزايد مع تحركات دولية لإنعاش هدنة مرتقبة، في ظل بقاء الوصول إلى اتفاق سلام بعيد المنال. يمن مونيتور/ تعز/ خاص:
احتدام المعارك في اليمن يتزايد مع تحركات دولية لإنعاش هدنة مرتقبة، في ظل بقاء الوصول إلى اتفاق سلام بعيد المنال.
واندلعت مواجهات عنيفة اليوم الأحد، أدت إلى مقتل عشرات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني في محافظتي شبوة والضالع جنوبي البلاد بعد هجومين على مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية، بمحافظة الضالع إن عشرات الحوثيين سقطوا في اشتباكات عنيفة اندلعت بين خلال الساعات الماضية في منطقة “يبار” بجبهة “حمك” شمال المحافظة، إثر هجمات شنها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق على مواقع للقوات الحكومية في المنطقة لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم.
وفي محافظة شبوة المجاورة صدت القوات الحكومية هجوماً للحوثيين والموالين لـ”صالح” أسفر عن سقوط 6 قتلى في صفوف المهاجمين.
وحسب بيان للجيش نشره على حسابه في”تويتر” فإن “مواجهات عنيفة وقعت في جبهة الصفراء بمديرية عسيلان إلى الشمال الشرقي من محافظة شبوة، بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين الميلشيات الانقلابية من جهة أخرى قتل خلالها 6 من عناصر المليشيات الانقلابية وجرح آخرون”.
في سياق متصل، قصف طيران التحالف العربي اليوم مواقع ومعسكرات الحوثيين بالعاصمة صنعاء ومحافظة “حجة” شمالي اليمن.
وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف العربي قصف مواقع الحوثيين في مدينة “حرض” الحدودية بمحافظة “حجة”، كما استهدف مقر “الكلية الحربية” بالعاصمة صنعاء بعدة غارات جوية.. مؤكدة أنه سمع دوي انفجارات عنيفة جراء القصف، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة بشكل كثيف.
يتزامن ذلك مع لقاء مرتقب لوزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، اليوم الاثنين، في باريس المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ليناقش معه “سبل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن”.
يعود بعدها ولد الشيخ إلى الرياض لمناقشة موقف الحكومة اليمنية بعد عدة لقاءات قبل سفره، ثم يتوجه إلى الحوثيين.
ومن الواضح أن الأمم المتحدة تسعى إلى إعلان هدنة في اليمن خلال اليومين القادمين، كما تحدث “ولد الشيخ” بعد موافقة الحوثيين عليها.
 
هدنة مرتقبة وسلام بعيد
ومع وضوح هذه الرؤية حول الهدنة المرتقبة إلا أن اتفاق السلام يبدو بعيد المنال، ويعتقد “ولد الشيخ” أن جلسات مشاورات مباشرة لن تكون مفيدة، وسيكتفي برحلات مكوكية بين وفد الحوثي/صالح في مسقط والحكومة في الرياض، والمجتمع الدولي من أجل التوصل إلى اتفاق يجري الإعلان عن توقيعه.
 وزير الخارجية الامريكي جون كيري، رحب في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان، بإعلان قوات التحالف تشكيل لجنة للتحقيق في الهجوم على مجلس العزاء في صنعاء. وشدد الوزير الاميركي على ضرورة تجنب سقوط مدنيين في عمليات “التحالف”، كما أكد “ضرورة تجنُّب مثل هذه الحوادث مستقبلا”، حسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الامريكية.
وأشار كيري إلى الحاجة الملحة لإعلان هدنة عاجلة من 72 ساعة في اليمن، لنقل الجرحى وإيصال الغذاء والدواء وغيرها من الاحتياجات الإنسانية للمدنيين.
وقالت مصادر اعلامية، ان الوزير السعودي، ابدى موافقة مبدئية على المقترح الاميركي، مشترطا توافق الأطراف الأخرى للمُضي قدماً في بدء سريان وقف إطلاق النار.
ويحاول المجتمع الدولي والأمم المتحدة الوصول إلى اتفاق سلام جديد، يقول “ولد الشيخ” إنه سيكون شامل، بعد أن رفض الحوثيون أغسطس/آب الماضي اتفاق سلام يعطي اولوية للاستحقاقات الامنية والعسكرية المتعلقة بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح.
يأتي ذلك فيما يستمر تأزم الحالة الحدودية بين اليمن والسعودية بسبب هجمات الحوثيين، وأعلنت قوات التحالف عن اعتراض صاروخين باليستين أطلقهما الحوثيون وقوات الرئيس السابق باتجاه مدينتي مأرب اليمنية، والطائف السعودية امس السبت.
 
اشتعال الحرب على الحدود
وذكرت وكالة الانباء السعودية نقلا عن بيان لقوات التحالف ان الصاروخ الاول أطلق ظهر أمس من صنعاء باتجاه مأرب شرقي اليمن، فيما اطلق الصاروخ الاخر من شمال صعدة مساء اليوم ذاته باتجاه مدينة الطائف، جنوبي غرب السعودية.
وحسب البيان تمكنت منظومة الدفاع الجوي من اعتراضهما وتدميرهما دون أضرار، قبل ان تباشر مقاتلا التحالف بالرد على موقعي الاطلاق.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن قوات التحالف قتلت قرابة 40 من الحوثيين في معارك على جبل الدود الحدودي بين البلدين.
 
تهديد الملاحة الدولية
وعلى مياه البحر الأحمر تتأزم الأوضاع على باب المندب منذ استهداف الحوثيين لسفينة إماراتية في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري؛ وما زاد من شدة التأزم هو إعلان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) تعرض مدمرة أمريكية لهجوم صاروخي قُبالة السواحل اليمنية في البحر الاحمر. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: إن مدمرة أمريكية تعرضت لمحاولة هجوم فاشلة بصاروخيْن في المياه الدولية قبالة اليمن، لكنها لم تصب”.
وقال المتحدث “أن الصاروخين أُطلقا من اراض يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وسقطا في المياه قبل وصولهما إلى المدمرة”، لكن جماعة الحوثيين نفت استهداف اي بارجة قبالة السواحل اليمنية خلال الساعات الاخيرة.
وكانت وسائل اعلامية تابعة لجماعة الحوثيين، اعلنت استهداف المدمرة الاميركية بينما كانت على مسافة “20 دقيقة” من الساحل الغربي اليمني، قبل ان تعود لاعتماد بيان الوكالة الخاضعة لسلطتها في صنعاء.
وكانت البحرية اليمنية الخاضعة لسلطة الحوثيين وجهت قبل أيام تحذيراً شديد اللهجة باستهداف أي سفينة عسكرية تقترب من المياه الإقليمية لليمن.
واعتبرت السعودية استهداف المدمرة الأمريكية “ارهاباً” ويستهدف “الملاحة الدولية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى