رايتس ووتش: يجب تصعيد الضغوط الدولية على الحوثيين للإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، الجمعة، بتصعيد الضغط الدولي على جماعة الحوثي للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة بعد مرور ستة أشهر على اعتقالهم.
وقالت المنظمة إنه خلال الأشهر الستة الماضية، احتجز الحوثيون في اليمن تعسفا وأخفوا 17 موظفا على الأقل من “الأمم المتحدة”، بالإضافة إلى عشرات الموظفين من المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والشركات الخاصة.
وبحسب المنظمة: رغم دعوات الأمم المتحدة والحكومات للإفراج عنهم، يواصل الحوثيون احتجاز هؤلاء الأشخاص دون تهم، وفي معظم الحالات، دون إمكان التواصل الكافي مع المحامين أو أفراد العائلة.
وأطلقت الجماعة المسلحة حملة الاعتقالات هذه في 31 مايو/أيار. داهم الحوثيون منازل ومكاتب المعتقلين في صنعاء، أكبر مدن اليمن، ومحافظات شمالية أخرى دون إبراز أوامر اعتقال أو تفتيش. في حين أطلِق سراح شخصين على الأقل، بقي معظم الذين بقوا في الاحتجاز محرومين من التمثيل القانوني والزيارات العائلية وغيرها من الحقوق الأساسية. توفي موظف سابق في منظمة “أنقذوا الطفولة”، ومسؤولان سابقان في وزارة التعليم في سجون الحوثيين منذ خريف 2023.
ويعيش اليمنيون أصلا “واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم”، وفقا للأمم المتحدة، وهي أزمة تتطلب زيادة التمويل والتعاون الأكبر بين الجهات الفاعلة الوطنية والدولية لتقديم المساعدات الأساسية، بما فيها الغذاء والمياه والإمدادات الطبية. وفقا للأمم المتحدة، يحتاج “24.1 مليون شخص – 80%من السكان، إلى المساعدات الإنسانية والحماية”.
وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني، قررت الحكومة السويدية “الإنهاء التدريجي” لمساعداتها الإنمائية لليمن. قال بنيامين دوسا، وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية، إن هذا القرار اتخذ “على خلفية الإجراءات التدميرية المتزايدة للحوثيين في الأجزاء الشمالية من البلاد، ومنها اختطاف موظفي الأمم المتحدة”.
وقالت المنظمة: على الحوثيين إطلاق سراح جميع موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني، ورفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، والانخراط في حوار مثمر وتعاون مع الأﻄراف الإنسانية لمعالجة الأزمات المتعددة في البلاد، مع الوفاء بالحقوق الاقتصادية للشعب. كما عليهم إنهاء جميع الاعتقالات التعسفية.
وتابعت: ورغم أن الأمم المتحدة دعت مرارا إلى إطلاق سراح موظفيها وموظفي المجتمع المدني المعتقلين، إلا أن على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تصعيد مطالبة الحوثيين بالإفراج عن المعتقلين، وتنسيق جهودهما بشكل أفضل في هذا الهدف المشترك.
وتابعت: كما يجب أن تضاعف وكالات الأمم المتحدة الجهود لحماية ودعم موظفيها المتبقين في اليمن.