يستميث الحوثيون في تشويش الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، ويوما بعد آخر، تواصل الجماعة المسلحة تفخيخ مسار السلام وزرع الألغام في طريق الحل بهدف إفشاله. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
يستميث الحوثيون في تشويش الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، ويوما بعد آخر، تواصل الجماعة المسلحة تفخيخ مسار السلام وزرع الألغام في طريق الحل بهدف إفشاله.
وعلى الرغم من انتقال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة العمانية مسقط للتباحث مع وفدهم التفاوضي، إلا أن الحوثيين لم يتوقفوا عن التصعيد السياسي والعسكري.
ويرى مراقبون، أن الجماعة تبعث إشارات سلبية للمجتمع الدولي بأنها ماضية في مشروعها العسكري، وجر اليمن نحو مصير مجهول، وذلك بالسير في الخطوات الأحادية المرفوضة خارجيا.
وكشفت اجتماعات للحوثيين وجناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام، أنهم ماضون في تشكيل ما يسمى بـ”حكومة إنقاذ”، فيما أعلن مجلس النواب، المعطل وفقا للمبادرة الخليجية لعدم وجود التوافق، استئناف جلساته السبت القادم.
ووفقا لوكالة سبأ الخاضعة للجماعة، فقد التقى رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، صالح الصماد، ونائبه، قاسم لبوزة، اليوم الخميس في صنعاء، بمحافظ عدن السابق عبدالعزيز بن حبتور، المكلف بتشكيل الحكومة.
وحسب الوكالة، فقد جرى خلال اللقاء “مناقشة الخطوط العريضة والرئيسة لتشكيل حكومة الإنقاذ التي ستعمل على رسم وصياغة برنامج يواكب المرحلة والقيم الممثلة للإرادة اليمنية الحقيقية والكاملة والجامعة والمعبرة عن المرحلة الوطنية وأهميتها التاريخية”.
وذكرت الوكالة، أن بن حبتور، أكد أنه سيعمل في تشكيل الحكومة من منطلق استثنائية الوضع، وأنه يعمل لبناء “فريق عمل وزاري متجانس” عالي التأهيل والأداء، ويواكب الواقع والمتغيرات، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي جانب آخر، قالت الوكالة ذاتها، إن البرلمان سيستأنف جلساته السبت القادم، برئاسة يحي الراعي.
وذكرت الوكالة، أن نواب موالين لـ”صالح”، سيقفون أمام عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعمال المجلس ذات الصلة بالجانبين التشريعي والرقابي.
ومنذ تشكيل ما يسمى بالمجلس السياسي، استخدم الحوثيون مجلس النواب في مناسبة واحدة فقط، وهي حشد البرلمانيين التابعين لجناح صالح لما أسموه بجلسة منح الثقة للمجلس لإدارة شؤون الدولة، في خطوة قوبلت بتنديد حكومي ودولي واسع.
ولا يُعرف أسباب استئناف جلسات البرلمان، لكن مراقبين يتوقعون أن يكون ذلك من أجل منح الثقة لحكومتهم التي قد يعلنون عنها في الساعات القادمة، قبيل جلسة البرلمان، فيما رجح آخرون أن يكون الهدف من الإعلان ابتزاز المجتمع الدولي والأمم المتحدة للحصول على مكاسب أكبر بالتزامن مع المشاورات التي يعقدها وفدهم في مسقط.