“الحوثي” تنافس “القاعدة” في اصطياد الشباب و49 قتيلا من “شبام كوكبان” غربي صنعاء
تواصل جماعة الحوثي المسلحة اصطياد الشباب اليمنيين للقتال في صفوفها تحت لافتة “الجهاد”، كما يفعل تنظيم القاعدة الذي يستقطب عشرات الشباب تحت اللافتة ذلتها، دون علم أهاليهم.
يمن مونيتور/ المحويت/ خاص
تواصل جماعة الحوثي المسلحة اصطياد الشباب اليمنيين للقتال في صفوفها تحت لافتة “الجهاد”، كما يفعل تنظيم القاعدة الذي يستقطب عشرات الشباب تحت اللافتة ذلتها، دون علم أهاليهم.
وفي أطراف العاصمة صنعاء الشمالية، التحق الشاب “هاشم الصهيبي”، الذي ينحدر من مديرية “شبام كوكبان” التابعة لمحافظة المحويت، بجبهات الحوثيين دون علم والده، ومثله العشرات من أبناء منطقته.
وقال مقربون من أسرة الصهيبي لـ”يمن مونيتور”، إن هاشم أبلغ والده عقب تمكنه من التواصل معه، بأنه”ذهب مع الحوثيين للجهاد وطلب الشهادة”، ورفض العودة إلى منزله.
لم تمض سوى أيام معدودة حتى تلقى الأب مقتل “هاشم” في بلدة “نهم” شمال شرقي العاصمة صنعاء التي تشهد معارك عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين.
ووفقا لسكان، فإن 49 شابا من ذات بلدة “هاشم” (شبام كوكبان)، غالبيتهم في سن الطفولة ولم يتجاوزا الثامنة عشرة، ذهبوا للقتال مع الحوثيين وعادوا جثثا هامدة.
وقال “عبدالله الصهيبي”، وهو أحد أبناء “شبام كوكبان” لـ”يمن مونيتور”: “49 من خيرة شبابنا ذهبوا وراء السراب الخادع ولم يعد منهم أحد”.
وأضاف، “كثير من شباب شبام لم يعلم آباؤهم بذهابهم إلى المعارك إلا في وجودهم على أرض المعركة.. لم نسمع بأن هناك من عاد سالما”.
وأشار الصهيبي، إلى أن بلدته لم تجن من الحرب سوى إرسال الحوثيين بصور شبابها القتلى والتي باتت تتواجد في جدران أغلب منازل شبام”.
وتعد “ذمار” من أكثر المحافظات اليمنية التي زج الحوثيون بشبابها في جبهات القتال، ووفقا لاحصائيات سابقة لـ”يمن مونيتور”، فإن بعض الأسر مثل “بيت اللاحجي”، قتل منها أكثر من 40 شابا.
وبدأ الحوثيون بمحاكاة تجربة القاعدة في اصطياد الشباب مع التسرب الكبير من التعليم خلال العامين الماضيين، ورفع شعار الجهاد في حروبهما ضد اليمنيين.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن أكثر من مليوني طفل لم يتمكنوا من الالتحاق بالتعليم، بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمدارس، رغم إعلانها أنها تحققت من تجنيد نحو 1200 طفل فقط.