في زمن الجفاف الكروي يمم وجهك شطر الإمبراطور أهلي صنعاء.. وحده من يخرج عملاقا من تحت رماد المعاناة.. وينثر عبير السعادة الأحمر.
في زمن طالح ينضح بواقع قاتم.. ليس لك إلا أهلي صنعاء يعطيك حلاوة من طرف لسان لا يخذلك بالوعود الكاذبة..
أهلي صنعاء تغلب على ظفار العماني في مسقط رأسه بهدفي القائد وحيد الخياط.. سيطر على المباراة ذهنيا.. وأحكم قبضته الفولاذية على نهج اللعب دفاعيا.. وتألق وهو يتوهج هجوميا..
كرة القدم انضباط وروح وإيمان بقدراتك.. وعندما تجتمع تلك المقومات مع لاعب يجسد بذكاء حكاية أن الكرة أجوال ضع في بطنك كل بطيخ الصيف والشتاء..
وحيد الخياط.. وحيد زمانه.. موسيقي ينتمي لفرقة الموسيقيين المنقرضين بقي وحيدا يكافح كل هذا الجفاف الفني..
أحسن المدرب المغربي إدريس مرابط عندما جعل وحيد الخياط أساس وأس الشاكلة.. أحسن عندما فرض الخياط نقطة التموين.. يتحكم بكل شيء يصنع ويسجل باقتدار..
بصمات المدرب المغربي واضحة على منظومة لعب الأهلي.. شاهدنا هوية فريق.. شخصية لاعبين.. وفكر يعمل بنصيحة الجود في الموجود..
تابعت وحيد الخياط وهو يتحول إلى حصان رابح.. يركض في كل مكان بسم الله ما شاء الله..
مع احترامي لجميع لاعبي الأهلي وظفار.. فقط وحيد الخياط يستحق أن يكون في كفة وبمسافة كبيرة عن الآخرين..
أهلي صنعاء يتطور ويرتفع مستواه من مباراة إلى أخرى.. واضح أن معسكر الدوحة أوصل الفريق إلى جاهزية فنية وبدنية عاليتين..
أهلي صنعاء قبض على زمام أول فوز.. لكنه مدين في ذلك لمن صنع الفارق وفصل ثوب الانتصار وهندسه وهندمه وزينه بعقيق أحمر اللون.. ومن غيره عريس المباراة خياط الأهلي ووحيد زمانه..