دبلوماسي يمني: إيران تختبر الوضع المعنوي لدول المنطقة بعد إقرار “جاستا”
قال ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، إن إيران وحلفاءها يختبرون الوضع المعنوي لدول المنطقة بعد إقرار “جاستا”. يمن مونيتور/ لندن/ متابعات خاصة
قال ياسين سعيد نعمان، سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، إن إيران وحلفاءها يختبرون الوضع المعنوي لدول المنطقة بعد إقرار “جاستا”.
وتعليقاً على استهداف السفينة الإماراتية “سويفت” قبالة باب المندب، أشار “ياسين” إلى أن الحادثة تزامنت مع إقرار قانون (جاستا) الذي بدت فيه دول المنطقة مستهدفة بهذا القانون”، لافتاً إلى أن إيران تريد أن تختبر تأثير هذا العامل المستجد على موقف الدول الكبرى من أمن المنطقة الذي يندرج ضمن النطاق الاستراتيجي للأمن العالمي.
وأضاف في منشور على حسابه في “فيسبوك”، “أن الطريقة التي تعاملت بها دول المنطقة مع القانون (جاستا) أظهرت إلى الآن تماسكاً جسد قراءة دبلوماسية مرنة وهادئة للمزاج السياسي الأمريكي، حالت دون ارتكاب أخطاء قاتلة من شانها تحقيق الفوضى التي استهدفها العدوان على الباخرة.
وتابع، “المزاج الأمريكي محكوم ببيئة مصالح متحركة وموجهة بقفازات القوة التي أخذت تتخبط في بحث عشوائي عن (خصوم) بالاستناد إلى ما أطلقت عليه جذور الاٍرهاب، وهو التخبط الذي يضع أمريكا في مواجهة مع نفسها قبل أي شيء آخر.
وقال إن “الخلاف مع الولايات المتحدة لا بد أن ينتهي إلى تسوية وتفاهم ذلك أنه ليس في مصلحة الولايات المتحدة بأي حال من الأحوال أن تسقط هذه المنطقة في فوضى الدولة الفاشلة، مشيراً أن أسباب التفاهم والتسوية قوية رغم الفجوة الموجودة، لأن المواجهة تعني تحقيق ما يريده المشروع الإيراني الذي يقوم على تدمير الدولة العربية وإدخالها جميعا في فوضى عارمة.
وختم بالقول: “على هذه الدبلوماسية أن تعيد بناء أولوياتها بالاستناد إلى الأخطار التي يواجهها مشروع الدولة العربية والتفكير جيداً في امتصاص الموجة التي ستتلاشى عاجلاً أم آجلاً مع القبول بتضحيات محسوبة وإصلاحات جريئة تَخلق شروطاً أفضل لعلاقات دولية أقوى مع العمل بجدية على وضع اليمن ضمن أولويات الإنقاذ السريع بعد أن أنهكته الحرب وبلورة الاستراتيجية التي ستنتظم في إطارها علاقة اليمن بمحيطة.