البنك المركزي بعدن يلجأ إلى بيع “الدولار” بالمزاد لتأمين رواتب الموظفين
لجأ البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن إلى بيع “عملة أجنبية” بالمزاد، لمواجهة نقص السيولة وتأمين رواتب الموظفين.
يمن مونيتور/ عدن/ متابعة خاصة:
لجأ البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن إلى بيع “عملة أجنبية” بالمزاد، لمواجهة نقص السيولة وتأمين رواتب الموظفين.
جاء الإعلان اليوم الأربعاء، موقعاً باسم رئيس لجنة العملات بالبنك شفيقة عثمان، موضحاً أن البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع كميات من الدولار الأميركي للراغبين من البنوك التجارية والصرافين والتجار.
وأشار إلى أنه سيتم إرساء عملية البيع على أكبر عرض يقدم للشراء نقدا بالريال اليمني.
وأكد مسؤول في البنك بعدن، أن “اللجوء لبيع الدولار بالمزاد تم بتعليمات من رئيس الوزراء وبغرض شراء عملة محلية – ريال يمني – لدفع رواتب الجهات الحكومية في محافظات عدن وأبين ولحج (جنوب البلاد)”.
واوضح المسؤول، الدي طلب عدم ذكر اسمه، أن عملية بيع الدولار تساعد أيضا في الحفاظ على استقرار سعر الصرف.
واستقر سعر صرف الريال في السوق الموازية بالعاصمة اليمنية صنعاء وفي العاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، عند 305 ريالات للدولار الواحد.
ويعاني اليمن أزمة رواتب منذ ثلاثة أشهر، على خلفية نقص السيولة النقدية والتراجع الحاد للإيرادات العامة، أدّت إلى إضراب شامل شل معظم الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والعاصمة المؤقتة عدن (جنوب البلاد)، مقر الحكومة.
وكان الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أصدر قراراً أخيراً، بنقل المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني وإدارة عملياته إلى عدن، في خطة حاسمة لمعركة البنك المركزي، الذي كان يخضع لسيطرة الحوثيين في صنعاء. وقضى القرار بتعيين منصر صالح محمد القعيطي رئيساً لمجلس إدارة البنك، خلفاً لمحمد بن همام.
وأدى تأخر الرواتب إلى تظاهرات احتجاج في العاصمة المؤقتة عدن، وخرج موظفون متقاعدون، الثلاثاء، إلى شوارع المدينة احتجاجا على تأخر صرف مرتباتهم. وقالت مصادر محلية إن مئات المحتجين قاموا بقطع شارع رئيسي بالشيخ عثمان، وسط المدينة، ومنعوا مرور المركبات الداخلة إلى الشيخ عثمان، ما دفع بسائقي المركبات إلى سلوك طرق فرعية بديلة.