روسيا تلوح بالرد النووي.. ما تغيّرات العقيدة النووية؟!
يمن مونيتور/ موسكو/ صحف+وكالات:
أقرت روسيا عقيدتها النووية المعدلة لتكون أكثر مرونة واستيعابية في تعيين حالات تجيز استخدام الأسلحة النووية، بل وصعّدت موسكو خطابها بعد الهجوم على بريانسك ملوحة بالرد نوويًا.
ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء على أسس محدّثة لاستخدام السلاح النووي، حسب وثيقة نُشرت على موقع الحكومة الروسية على الإنترنت.
وقالت الوثيقة: “من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسوما: للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي”.
وجاء في الوثيقة: “سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع إي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية أو حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري – منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا أو حلفائها”.
اعتبر الكرملين الثلاثاء أن توسيع احتمال استخدام السلاح النووي هو رد “ضروري” على ما يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيه “تهديدات” صادرة من الغرب ضد أمن روسيا. حسب ما نقل موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إيجازه الصحافي اليومي إلى أنه “كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي”.
وسيطرت المخاوف من تدهور أسوأ للوضع مع حلول اليوم الـ1000 على اندلاع الحرب في أوكرانيا، وسط تفاقم التوتر السياسي والعسكري حول روسيا وأوكرانيا.
ومع زيادة النشاط الأوروبي لدعم كييف وفرض رزمة جديدة من العقوبات على موسكو، أكد الكرملين تمسكه بالأهداف التي وضعها في 24 فبراير/شباط 2022 عندما شن الهجوم على الأراضي الأوكرانية.
وأعلن الجيش الروسي، الثلاثاء، أن أوكرانيا أطلقت صواريخ بعيدة المدى أميركية على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية.
وأوضحت وزارة الدفاع، في بيان: «ضرب العدو منشأة في منطقة بريانسك بـ6 صواريخ باليستية، وفقاً للبيانات المؤكدة، تم استخدام صواريخ أتاكامز التكتيكية العملياتية أميركية الصنع».
ووفقاً للبيان الروسي، فقد «أسقطت أطقم نظام الدفاع الجوي (إس 400) ونظام الدفاع الجوي (بانتسير) 5 صواريخ، وألحقت أضراراً بصاروخ سادس (…) وسقطت شظايا القذيفة على المنطقة الفنية لمنشأة عسكرية، ما أدى إلى نشوب حريق تم إخماده سريعاً».
وتقول العقيدة الروسية إن الأسلحة النووية يمكن استخدامها في المواقف المحددة التالية:
– إذا وردت معلومات موثوقة عن إطلاق صواريخ باليستية تستهدف أراضي روسيا أو حلفائها.
– إذا تم استخدام الأسلحة النووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو حلفائها.
– إذا هدد هجوم عدو بأسلحة تقليدية وجود روسيا.
– إذا كانت هناك هجمات على منشآت حكومية أو عسكرية روسية بالغة الأهمية من شأنها أن تقوض قدرة البلاد على شن ضربات نووية انتقامية.
عندما سئل في يونيو/حزيران الماضي حول استخدام الأسلحة النووية، أشار بوتين إلى ما يسمى بـ”العقيدة النووية الروسية. انظروا إلى ما هو مكتوب هناك”. وقال في منتدى سانت بطرسبرغ “إذا هددت تصرفات أي شخص سيادتنا وسلامة أراضينا، فإننا نعتبر أنه من الممكن استخدام كل الوسائل المتاحة لنا”.
وهناك تسع دول فقط حول العالم تمتلك أسلحة نووية وهي “روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، بريطانيا، الهند، باكستان، وكوريا الشمالية”، فضلا عن الاحتلال الإسرائيلي التي “لم تؤكد ولم تنف أبدا” حيازتها السلاح النووي.