(تقرير جديد).. عدد الجياع في مناطق الحوثيين يتزايد.. زيادة البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
قالت شبكة نظام الإنذار المبكر من المجاعة (FEWS NET) التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها هذا الأسبوع إن عدد اليمنيين الذين سيظلون في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة من المتوقع أن يرتفع إلى 19 مليون شخص بحلول العام المقبل.
في غضون ذلك، أصدرت مجموعة تضم أكثر من 10 دول بيانًا حذرت فيه من آثار تغير المناخ على الوضع الإنساني في اليمن، الذي يعاني نتيجة للحرب التي شنها الحوثيون ضد السلطة الشرعية منذ عام 2014.
كما قالوا إن هذا الوضع الإنساني المزري في اليمن يتفاقم بسبب المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والتصحر، فضلاً عن أنماط هطول الأمطار غير المنتظمة والفيضانات المفاجئة.
وحذرت الدول من أن اليمن بالفعل واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من نقص المياه في العالم.
وفي توقعاتها للأمن الغذائي في اليمن حتى مايو/أيار 2025، قالت الشبكة إن الأسر لا تزال تواجه التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية.
وقالت إن بيئة الأعمال تستمر في التآكل بسبب نقص العملة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بينما تشهد المناطق الخاضعة لحكم الحكومة المعترف بها دوليًا انخفاض قيمة العملة والتضخم.
كما أظهرت الشبكة أن الأزمة (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أو النتائج الأسوأ من المتوقع أن تستمر على مستوى البلاد، مع بلوغ احتياجات المساعدة ذروتها في نطاق 18.0-18.99 مليون خلال فترة موسم شبه العجاف في فبراير/شباط ومارس/آذار في المرتفعات، قبل بدء الموسم الزراعي التالي في المناطق المرتفعة.
وأضافت أن ملايين الأسر، وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، من المتوقع أن تواجه فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء بسبب الظروف الاقتصادية السيئة للغاية التي تتميز بانخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص فرص كسب الدخل.
وفي الوقت نفسه، أكدت الأمم المتحدة أن آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف وشركاء آخرين في المجال الإنساني تلعب دورًا محوريًا في معالجة الاحتياجات العاجلة الناشئة عن الصراع والكوارث الناجمة عن المناخ في اليمن.
وقالت إنه منذ يناير 2024، نزح حوالي 489.545 شخصًا بسبب النزاع المسلح والظروف الجوية القاسية. ومن بينهم 93.8% (459,347 فردًا) تأثروا بشدة أو نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 6.2% (30,198 فردًا) بسبب الصراع.