اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

استعداد وتوترات حوثية على السواحل الغربية لليمن.. هل يستخدم التحالف البحر لهزيمتهم؟

يستعد الحوثيون للدخول في معارك على طول الساحل الغربي لليمن والذي يمتد من منطقة حرض وميدي شمالاً وحتى المخا وسط اليمن. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
يستعد الحوثيون للدخول في معارك على طول الساحل الغربي لليمن، والذي يمتد من منطقة حرض وميدي في حجة شمالي البلاد، وحتى المخا غربي محافظة تعز وسط اليمن.
وقال مصدر بجماعة الحوثي المسلحة لـ”يمن مونيتور”، إنهم يتوقعون هجوماً بحرياً قريباً على السواحل الغربية للبلاد، وإن استعدادات مكثفة تجري حالياً من أجل إيقاف الهجوم.
المصدر القيادي في الجماعة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، يقول إن “معلوماتهم تشير إلى أن هجوماً برياً سيستمر من جهة “حرض” بمحافظة حجة، كما أن سواحل الخوخة والمخا ستشهد إنزالاً بحرياً؛ إضافة إلى شواطئ الحديدة من أجل مساعدة قوات (التحالف والجيش اليمني) من التقدم من حرض لتكون بلدة “عبس” نقطة التقاء القوات.
واستطاع “يمن مونيتور” التأكد من صحة المعلومات التي تحدث بها القيادي في إطار تجهيزاتهم لمعركة قادمة من البحر، وقال سكان في بلدتي “المخا” و”الخوخة” إن جماعة الحوثي قامت ببناء حقول ألغام على طول الشريط الساحلي بين البلدتين؛ وإن الصيادين يخشون وضع مراكبهم في عدة مناطق جرى تحويلها إلى مناطق مغلقة.
وفي محافظة حجة نقل مراسل شبكة “يمن مونيتور” عن مصادر وصفها بـ”الخاصة” أن المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق قامت باستحداث مواقع جديدة وخنادق ومتارس على طول السلسلة الجبلية المطلة على الشريط الساحلى والخط الدولي الرابط بين حرض والحديدة.
وذكرت مصادر محلية لمراسل الشبكة أن عدد من الدوريات التابعة للحوثيين انتشرت وتمركزت، أمس السبت، في عدة مواقع اهمها جبال “الأمرور” و”القاعدة” و”جبل حرام” في بلدة الشاهل، بذريعة فض النزاع الدائر بين قبيلتي بني بدر وبني القاعدي.
وقام الحوثيون في وقت سابق هذا الأسبوع، باستحداث مواقع على عدد من الجبال المطلة على بلدات “حرض” و”عبس” و”كعيدنة” و”خميس الواعظات” و”بني نشر”، وشقت عدداً من الطرق للربط بين هذه المواقع، وزادت من عدد نقاط التفتيش على طول الخط الواصل بتلك المواقع بمحافظة الحديدة.
وأمس السبت، توعد اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي بـ”إجراءات أكثر صرامة ودقه ضد الحوثيين ليضمن التحالف سلامة السفن الإغاثية التي تأتي من باب المندب؛ بعد هجوم حوثي بزوارق سريعة على سفينة مدنية إماراتية (حسب التحالف)، فيما زعم الحوثيون أنهم هاجموا “بارجة حربية إماراتية”.
ويرى مراقبون، أن الزوارق البحرية السريعة التي تمكنت من الإبحار إلى مقربة من السفينة الإماراتية العملاقة، قبل تفجيرها، وفقا لما بثته قناة “المسيرة الحوثية”، هي أخطر الأسلحة التي بات الحوثيون يمتلكونها إضافة إلى “صواريخ حرارية” فائقة الدقة، وجميعها تحمل بصمات إيرانية.
ومطلع العام الجاري، كانت القوة الصاروخية والترسانة العسكرية للحوثيين وصالح على وشك الإنهيار، لكن التطور الذي طرأ على سير المعارك، يكشف أن الجماعة تلقت إمدادت نوعية من حلفائها الإيرانيين.
وذكرت مصادر لـ”يمن مونيتور”، أن سواحل البحر الأحمر وخصوصا التي تربط ميناء المخا والخوخة بأرتيريا تشهد تحركات مريبة لزوارق سريعة من المرجح أنها تكون قد نقلت صواريخ حرارية عبر البحر من القواعد الإيرانية المتواجدة في أرتيريا.
ويبدو أن الحوثيين يعتقدون بأن إظهار قوتهم البحرية سيجعل التحالف يرتدع من استخدام خطته العسكرية باستخدمها للإنزال العسكري ودعم خطوط الجبهات في حرض وتعز.
ومنذ فشل مشاورات السلام اليمنية في الكويت، مطلع أغسطس/ آب الماضي، كشف الحوثيون عن صناعة عشرات الصواريخ الباليستية والمتوسطة، كما أظهروا في معاركهم صواريخ حرارية استخدموها لتفجير دبابات ومدرعات للجيش الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى