الهجوم على السفينة الإماراتية يكشف خطورة التسليح الحوثي وبصمات إيران
كشف الهجوم الذي تعرضت له السفينة الإماراتية “سويفت” قبالة مضيق باب المندب الاستراتيجي، غربي اليمن، عن حجم التسليح النوعي الذي بات الحوثيون يمتلكونه ويحمل بصمات إيرانية خالصة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
كشف الهجوم الذي تعرضت له السفينة الإماراتية “سويفت” قبالة مضيق باب المندب الاستراتيجي، غربي اليمن، عن حجم التسليح النوعي الذي بات الحوثيون يمتلكونه ويحمل بصمات إيرانية خالصة.
ويرى مراقبون، أن الزوارق البحرية السريعة التي تمكنت من الإبحار إلى مقربة من السفينة الإماراتية العملاقة، قبل تفجيرها، وفقا لما بثته قناة “المسيرة الحوثية”، هي أخطر الأسلحة التي بات الحوثيون يمتلكونها إضافة إلى “صواريخ حرارية” فائقة الدقة، وجميعها تحمل بصمات إيرانية.
ومنذ فشل مشاورات السلام اليمنية في الكويت، مطلع أغسطس/ آب الماضي، كشف الحوثيون عن صناعة عشرات الصواريخ الباليستية والمتوسطة، كما أظهروا في معاركهم صواريخ حرارية استخدموها لتفجير دبابات ومدرعات للجيش الوطني.
وعلى الرغم من أحاديث الحوثيين بأن تلك الصواريخ هي “صناعة محلية بحتة” إلا أن مراقبين يؤكدون أنها صواريخ إيرانية قام الحوثيون بتعديل أسمائها فقط من “شهاب 2″، و”عقاب” إلى” زلزال 3″ و”الصرخة” و”البركان”.
ومطلع العام الجاري، كانت القوة الصاروخية والترسانة العسكرية للحوثيين وصالح على وشك الإنهيار، لكن التطور الذي طرأ على سير المعارك، يكشف أن الجماعة تلقت إمدادت نوعية من حلفائها الإيرانيين.
ولا يُعرف الطريقة التي تمكن فيها الحوثيون من استقبال تلك الأسلحة في ظل فرض التحالف العربي لرقابة بحرية وجوية على اليمن منذ اندلاع عاصفة الحزم في الـ26 من مارس/ آذار العام الماضي، لكن مراقبين يؤكدون وجود ثغرات كبيرة في السواحل اليمنية الكبيرة وكذلك المنافذ البرية التي ما زالت تحت قبضة سلطات قبلية في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية.
ورجحت مصادر عسكرية لـ”يمن مونيتور”، أن تكون تلك الأسلحة قد وصلت إلى الحوثيين عبر موانئ شبوة جنوب شرقي اليمن، وكذلك منفذ شحن الذي يربط اليمن بسلطنة عمان، ويخضع لسيطرة زعماء قبليين وليس للقوات الحكومية او قوات التحالف العربي.
وذكرت المصادر، أن سواحل البحر الأحمر وخصوصا التي تربط ميناء المخا والخوخة بأرتيريا تشهد تحركات مريبة لزوارق سريعة من المرجح أنها تكون قد نقلت صواريخ حرارية عبر البحر من القواعد الإيرانية المتواجدة في أرتيريا.
واستبعد مراقبون أن يؤثر الهجوم الصاروخي الأخير على ممر الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي، خصوصا وأن العملية كانت خاطفة، رغم أحاديث الحوثيين عن “عملية مدروسة” وتتبع لمسار السفينة الإماراتية.
وتوعد التحالف العربي، على لسان متحدثه الرسمي، أحمد عسيري، بـ”اجراءات أكثر صرامة” لحماية السفن في مضيق باب المندب بعد الهجوم الأخير.
وأعاد الهجوم على السفينة الغارات الجوية إلى الشريط الساحلي على البحر الأحمر، حيث تعرضت “المخا” و”الخوخة” و”الحديدة” لغارات مكثفة السبت.
ومن المتوقع أن يتأثر الصيادون مجددا بالهجوم الحوثي على السفينة بشكل كبير، وأن تهاجم مقاتلات التحالف أي تحركات أو قوارب مفترضة لهم خلال الأيام القادمة، خشية استغلالها من قبل الحوثيين، كما ألمح لذلك العميد أحمد عسيري، والذي اتهم الحوثيين باستخدام “قوارب الصيد” في هجماتهم.